هوت الأسهم الأمريكية مساء الأربعاء وسجلت المؤشرات الرئيسية أكبر تراجع لها خلال يوم واحد على مدى أشهر، وذلك بعد أن خفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، لكن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول قال إن المزيد من الخفض في تكاليف الاقتراض يعتمد حالياً على المزيد من التقدم في تقليص التضخم.

وارتفعت عائدات السندات الحكومية الأمريكية والأوروبية، في حين انخفضت أسعار النفط والمعادن الأساسية مع صعود الدولار.

وخفض الاحتياطي الأمريكي أسعار الفائدة 25 نقطة مئوية إلى نطاق 4.25 بالمئة و4.50 بالمئة، وأشارت خلاصة توقعاته الاقتصادية إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025 نظراً لسوق العمل القوية وتوقف تراجع التضخم في الآونة الأخيرة.

وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند الإغلاق 181.39 نقطة أي 2.96 بالمئة عند 5869.22 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 728.19 نقطة، أي 3.5 بالمئة، إلى 19380.87 نقطة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 1135.57 نقطة، أي 2.5 بالمئة، ليغلق عند 42300.04 نقطة. وعانى مؤشر داو جونز من تراجع للجلسة العاشرة على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة خسائر يومية منذ انخفاضه في 11 جلسة في أكتوبر 1974.

وعلى الرغم من الانخفاضات في الآونة الأخيرة، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 15 بالمئة على مدى العام، وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنحو 26 بالمئة وارتفع مؤشر ناسداك بشدة بنحو 33 بالمئة، مدعوماً إلى حد كبير بانتعاش شركات التكنولوجيا والحماس المصاحب للذكاء الاصطناعي، إلى جانب احتمالات بيئة أسعار فائدة منخفضة، ثم لاحقاً، بالأمل في سياسات تخفيف اللوائح التنظيمية من الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

لكن المستثمرين يشعرون بالقلق أيضاً من أن بعض سياسات ترامب المتوقعة، مثل الرسوم الجمركية، قد تفاقم معدلات التضخم المرتفعة.

أوروبا

هوت الأسهم الأوروبية الخميس وتتجه نحو أكبر تراجع لها في خمسة أسابيع بعدما تخارج مستثمرون من الأصول الأكثر خطورة بما في ذلك الأسهم والسلع الأولية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض الفائدة بوتيرة أبطأ خلال العام المقبل.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.90 بالمئة خلال التداولات، وسط تراجع جميع القطاعات الفرعية الرئيسية.

وتعرضت أسهم التكنولوجيا في أوروبا، والتي تتأثر بأسعار الفائدة، لضغوط بيع شديدة، إذ انخفضت 1.9 بالمئة بعد أن تكبدت شركات عملاقة خسائر كبيرة في وول ستريت.

وانخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.96 بالمئة بسبب موجة بيع واسعة.

وقفز سهم سوفت وير وان هولدنج 10.1 بالمئة بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا السويسرية عن صفقة لشراء منافستها النرويجية كرايون جروب هولدنج. وهبطت أسهم كرايون 1.6 بالمئة.

اليابان

قلص المؤشر نيكاي الياباني خسائره في ختام التعاملات، الخميس، مع هبوط الين عقب قرار بنك اليابان المركزي عدم رفع أسعار الفائدة.

وهبط الين على الرغم من توقعات واسعة النطاق في السوق بأن البنك المركزي سيؤجل تشديد السياسة النقدية إلى يناير أو مارس، وانخفضت العملة اليابانية بنحو 0.14 بالمئة إلى 155.035 يناً للدولار خلال التداولات.

وأنهى المؤشر نيكاي تعاملات الجلسة على انخفاض 0.69 بالمئة عند 38813.58 نقطة بعد أن أنهى الجلسة الصباحية منخفضاً 0.96 بالمئة. وجاء إعلان بنك اليابان خلال فترة الاستراحة في التداول.

كما أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التعاملات منخفضاً 0.22 بالمئة بعد أن تراجع 0.49 بالمئة خلال استراحة الغداء.

وتخلت عوائد السندات الحكومية اليابانية عن مستويات مرتفعة سجلتها مبكراً لتصل بالنسبة لسندات أجل 10 سنوات إلى 1.08 بالمئة، بارتفاع نقطتي أساس عن مستوى إغلاق الأربعاء، بعد أن استهلت الجلسة عند 1.095 بالمئة.

وجاء ارتفاع العائدات اليابانية على أثر ارتفاع حاد في نظيراتها الأمريكية، الأربعاء، عندما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية مثلما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى وتيرة أبطأ للتيسير النقدي في العام المقبل.

وأدى تلويح البنك المركزي الأمريكي بإبطاء التيسير النقدي إلى انخفاض الأسهم الأمريكية، وهو ما أثر على الأسهم اليابانية.

وسجل قطاع العقارات الياباني، الحساس لأسعار الفائدة، أسوأ أداء على المؤشر نيكاي أما القطاع المالي فهو الوحيد الذي ارتفع.

ومن بين أبرز خسائر الأسهم، هبط سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في الشركات الناشئة التي تركز على الذكاء الاصطناعي 4.3 بالمئة.

وأنهى سهم نيسان موتور جلسة متقلبة مرتفعاً 6.5 بالمئة ليسجل أكبر المكاسب على المؤشر نيكاي بعد أن ذكر تقرير إعلامي محلي أن محادثات اندماج مع شركة هوندا قد تبدأ يوم الاثنين، وانخفض سهم هوندا اثنين بالمئة.