فشل فيلم وثائقي جديد في حل أعظم لغز في عالم العملات المشفرة، وهو إزاحة الستار عن الهوية الحقيقية لمخترع البتكوين، السؤال الذي استحوذ على الإنترنت، منذ أن أطلق شخص أو أشخاص مجهولون هذه العملة الرقمية تحت اسم «ساتوشي ناكاموتو» عام 2009، بحسب مواقع إخبارية تابعت عرض الفيلم الذي تم الترويج له.
وقال صناع الفيلم التسجيلي، الذي أنتجته شبكة «هوم بوكس أوفيس» الأمريكية، إنهم توصلوا أخيراً إلى هوية المخترع. وكانت الإجابة هي: خبير العملات المشفرة الكندي «بيتر تود».
وفي الفيلم الذي حمل عنوان «الأموال الكهربائية: لغز البتكوين»، واجه بيتر تود المخرج السينمائي كولين هوباك بما يعتبره دليلاً، وسأله عما إذا كان هو الذي يقف وراء الاختراع، الذي تبلغ قيمته أكثر من تريليون دولار.
وكان الدليل الذي استند إليه «هوباك» هو منشور من قبل «بيتر تود» في أحد المنتديات، والذي يبدو أنه استمرار لمنشور آخر من «ساتوشي»، وهو اقتراح ضحك منه تود، وكتب على حسابه على موقع «إكس»: «أنا لست ساتوشي ناكاموتو».
ولا يرجع الغموض المحيط بساتوشي فقط إلى هويته فقط، ولكن بسبب الثروة الهائلة التي جمعها، فإذا كان هذا الشخص حقيقياً، ولديه سيطرة على محفظة البتكوين الخاصة به، فستكون قيمتها نحو 69 مليار دولار اليوم، ما يعني أن ساتوشي سيكون في المرتبة العشرين بين أغنى شخص في العالم.
ومن المثير للاهتمام أن هوباك اقترح أن تود دمر الوصول إلى مخزن ساتوشي من البتكوين الذي يبلغ مليون بتكوين، والذي لم يتحرك أبداً أو تتم عليه أي معاملة حتى الآن.
وبيتر تود هو مطور بتكوين بارز، وينسب إليه العديد من الابتكارات، لكن لم يتم تسميته من قبل كمرشح رئيسي لشخصية ساتوشي في السنوات التي قضاها الناس في محاولة الكشف عن مخترع البتكوين.
وكان هناك اهتمام كبير بهذه المحاولة الأخيرة لحل هذا اللغز، وقبل إصدار الوثائقي تم وضع أكثر من 44 مليون دولار في رهانات على موقع الرهان على العملات المشفرة Polymarket على من سيطلق عليه البرنامج اسم ساتوشي. رغم ذلك يظل تود مساهماً رئيساً في عالم البتكوين حتى الآن.