قال فرهاد إيراني، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في المشرق، إن الإمارات عموماً ودبي خصوصاً تقود مسيرة الابتكار في المدفوعات الإلكترونية في المنطقة، والتي تشهد خارطتها بدورها تغيرات سريعة على مستوى العالم.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي» على هامش معرض ومؤتمر بطاقات ومدفوعات الشرق الأوسط 2015، الذي انطلقت فعالياته في مركز دبي للمعارض والمؤتمرات بحضور 280 عارضاً من أكثر 27 دولة، والذي أطلقت خلاله وللمرة الأولى العديد من منتجات وحلول الدفع الذكية والمبتكرة.
وأفاد بأن نسبة انتشار الدفع ببطاقات الدفع الإلكتروني بما فيها بطاقات الائتمان ومسبقة الدفع في الإمارات تصل إلى 18% من إجمالي السكان في الدولة، ولكنها تشهد نمواً سريعاً بنسبة 35% سنوياً.
وأضاف: هنالك نمو كبير في حجم الدفع بالبطاقات خصوصاً مسبقة الدفع، التي يفضلها العملاء لابتعادها عن مخاطر الائتمان والتعثر وسهولة استخدامها أثناء السفر، وانخفاض نسبة رسوم السحب النقدي عليها والتي لا تتجاوز 1.5 إلى 2%.
التجارة الإلكترونية
وأفاد إيراني بأن التجارة الإلكترونية في الدولة شهدت نمواً بنسبة 65% خلال العامين الماضين ليصل حجم مبيعاتها إلى نحو 15 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن ينمو ذلك الرقم إلى 40 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا تطور كبير خصوصاً في ظل الانتشار الكبير لثقافة مراكز التسوق في الدولة، أي أن هنالك تغيراً في عادات تسوق المستهلكين في الدولة.
وأضاف: المدفوعات الإلكترونية في الإمارات تشهد تغيرات سريعة وغير مسبوقة، خصوصاً مع تسارع خطوات تحول دبي إلى مدينة ذكية، ومبادرة «المحفظة الذكية» التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات العام الماضي، وتقديم البنوك للمزيد من حلول الدفع الذكي، بما فيها نقاط بيع بتقنيات متطورة، ويمكنني القول إن البنوك الإماراتية أصبحت أكثر تطوراً من البنوك الآسيوية في تقديم حلول ذكية للعملاء بمستوى عالمي.
ولفت إيراني إلى أن نسبة اختراق الهواتف الذكية في الإمارات هي الأعلى في العالم بنسبة تقارب 70%. وأضاف: نحن في بنك المشرق نقف في الصف الأول من حيث تقديم حلول دفع متطورة..
حيث قمنا أخيراً بطرح النسخة الثانية المحدثة من تطبيق «سناب» الحائز على الجوائز مع حلول مصرفية مبتكرة إلى جانب مجموعة من المزايا الجديدة التي تأخذ بعين الاعتبار جميع احتياجات العملاء المتنامية والمتغيرة، ومن أهم هذه المزايا تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك والسحب النقدي من دون بطاقات.
الخدمات المدارة
من جانبه قال نيرانج سانغال، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أوما الإمارات»، التي أطلقت خدماتها المدارة الكاملة للبنوك خلال معرض بطاقات ومدفوعات الشرق الأوسط 2015، إن الخدمات المدارة من أوما الإمارات تغطي خدمات تأجير أجهزة الدفع ونقاط البيع والخدمات الخاصة بشبكات نقاط البيع وأجهزة الصراف الآلي والبنية التحتية لتقنية المعلومات وحلول الدفع.
وأضاف: «وبفضل الخدمات الجديدة التي تضاف إلى حزمة الخدمات المبتكرة للشركة، تحظى البنوك بدعم الفرق الميدانية لإدارة خدمات نقاط البيع والدفع والخدمات الخاصة بشبكات نقاط البيع وأجهزة الصراف الآلي والبنية التحتية لتقنية المعلومات وحلول الدفع. ومن الحلول الأخرى التي تستعرضها الشركة خلال الفعالية المتميزة، نخبة من الخدمات التي تشمل حلول الدفع والتعاملات المالية.
«كاردز تو غو»
عرضت شركة الابتكارات الرقمية كليرتاغ Cleartag نظام «كاردز تو غو» خلال معرض معرض ومؤتمر بطاقات ومدفوعات الشرق الأوسط 2015. ويعتبر نظام «كاردز تو غو» أحدث ابتكارات كليرتاغ في مجال التكنولوجيا الرقمية و التسوق الذكي.
كما يوفر النظام حلولاً قابلة للتعديل لشركات الاتصالات، والمصارف، والمؤسسات الحكومية فضلًا عن قطاعي التعليم والسيارات. وكانت كليرتاغ قد طبقت هذا النظام لبنك عودة في لبنان بالتعاون مع شركة فايفيVivy المتخصصة بتقنيات التعامل وأجهزة البيع المتنقلة.
وقال عمر أبو عزالدين المدير العام لشركة كليرتاغ إن النظام أحدث ثورة في مجال البيع بالتجزئة .
أكشاك خدمة ذاتية للدرهم الإلكتروني
أطلقت وزارة المالية الأكشاك الإلكترونية للخدمة الذاتية لتعزيز منظومة وبطاقات الدرهم الإلكتروني خلال مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للبطاقات والدفع الإلكتروني مركز المعارض والمؤتمرات في دبي بمشاركة أبرز المؤسسات والشركات والخبراء في المجال.
وقال يونس الخوري، وكيل وزارة المالية، إن إطلاق الأكشاك الإلكترونية للخدمة الذاتية يأتي ضمن جهود الوزارة لتطوير منظومة الدرهم الإلكتروني وتيسيير التعاملات، خصوصاً مع الزيادة الملحوظة في التعاملات خلال السنوات الماضية.
وتسمح الأكشاك الإلكترونية للخدمات الذاتية للمتعاملين شراء بطاقات الدرهم الإلكتروني وإعادة شحنها فضلاً عن إمكانية دفع رسوم الخدمات العامة والحصول على قسائم البطاقات الورقية لمنظومة الدرهم الإلكتروني كبدائل للبطاقات البلاستيكية والاستفسار عن رصيد البطاقات والحصول على بيانات المعاملات.
وفي المرحلة الأولى سيتم تركيب 10 أكشاك إلكترونية في الوزارات والمؤسسات وفقاً لمتطلبات وزارة المالية. حيث تتميز الأكشاك الإلكترونية بنظم أمن متطورة وقد تم تزويدها بكاميرات ونظم حديثة لضمان سلامة العمليات.
ومنذ إطلاق الجيل الثاني لمنظومة وبطاقات الدرهم الإلكتروني - بالتعاون مع بنك أبوظبي الوطني - شهدت التعاملات على الدرهم الإلكتروني نمواً ملحوظاً، إذ تم تنفيذ ما يزيد على 70 مليون خدمة إلكترونية للحكومة الاتحادية، حيث تم دفع رسوم تلك الخدمات إلكترونياً وتحصيل وتسوية إيراداتها ويتم حالياً استخدام نحو 1.3 مليون من بطاقات الدرهم الإلكتروني الحاصلة على أجهزة نقاط البيع والتحصيل الإلكتروني التي تزيد على 4,000 جهاز.
وأكد الخوري أن تقوم في الوقت الجاري بتطوير عدد من الحلول والخدمات مثل دفع رسوم الخدمات بالخصم المباشر من الحسابات المصرفية للشركات والأفراد ولتعبئة بطاقات الدرهم الإلكتروني من خلال الربط مع بوابة الدفع الوطنية لمصرف الإمارات المركزي.
وقال سيف الشحي، مدير عام تنفيذي للعلاقات الحكومية لدولة الإمارات والعملاء من كبار الشخصيات ببنك أبوظبي الوطني: يحرص البنك على تعزيز الشراكة مع وزارة المالية عبر تطوير منظومة الدرهم الإلكتروني، ولا شك في أن الأكشاك الإلكترونية تعد إضافة مهمة كونها تيسر على المتعاملين الكثير من التعاملات في المؤسسات والوزارات التي يتعاملون معها وبشكل آمن، مضيفاً أن بنك أبوظبي الوطني لن يدخر جهداً في تطوير الدرهم الإلكتروني كونه يصب في رؤية دولة الإمارات للتحول نحو الحكومة الذكية.