تعرضت أسواق المال المحلية إلى جني أرباح طبيعي مع بداية تعاملات أول أيام الأسبوع، وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة نحو 5 مليارات درهم تحت ضغط من الانخفاض المسجل في شريحة من الأسهم الثقيلة التي حققت مكاسب قوية في الأسبوع السابق.
وبرغم التراجع الصحي الذي شهدته الأسواق إلا أن سهم إعمار نجح بالصعود إلى أعلى مستوى منذ 3 أشهر ملامساً أعلى مستوياته في 16 جلسة. بعد إعلان الشركة عن مشروع جديد بالغاً 5.60 دراهم قبل أن يقلص من مكاسبه ويغلق في النهاية عند 5.45 دراهم، في حين تخلت غالبية أسهم القطاع العقاري عن مكاسبها وأغلقت على تراجع محدود ومنها داماك المنخفض إلى 2.40 درهم وإعمار مولز 2.49 درهم وأرابتك 1.15 درهم، وهبط سهم الدار المدرج في أبوظبي إلى 2.36 درهم.
وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات مع ختام الجلسة عن تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.91% إلى 4103 نقاط فيما انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى مستوى 3037 نقطة، من جانبه تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات المالية بنسبة 0.74% إلى 4157 نقطة.
وتزامن الانخفاض في السوقين مع تراجع شهية التداول لأدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 424 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 347 مليون سهم نفذت من خلال 5133 صفقة.
وقال عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني إن بداية تعاملات الأسبوع كانت هادئة مع تردد عدد كبير من المتداولين عن التداول والاكتفاء بالمراقبة لمعرفة وجهة السوق الحقيقية، مشيراً إلى أنه وبرغم الهدوء الذي سيطر على التعاملات إلا أن مشتريات ذكية نفذت على أسهم منتقاة بدعم من أخبار إيجابية صدرت عن شركاتها.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 35 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
سوق دبي
وعودة إلى حركة التعاملات في سوق دبي المالي مع بداية الأسبوع فقد انطلقت على هدوء مائل للارتفاع الطفيف الذي ارتفعت وتيرته بدعم من عدد محدود من الأسهم الثقيلة، لكن التحسن المسجل تزامن مع شح في السيولة، الأمر الذي عكس سيطرة الحذر على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين خاصة في ظل الانخفاض الذي شهدته أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي ظل حالة الحذر التي سيطرت على التعاملات فقد تخلى السوق بعد النصف الأول من عمر الجلسة عن مكاسبه وعاد إلى المربع الأحمر ضمن هامش محدود من الخسارة، وذلك رغم بقاء بعض الأسهم القيادية محافظة على جزء من ربحيتها إلا أن ذلك لم يمنع من إغلاق المؤشر على الأحمر في ختام الجلسة.
وكان سهم إعمار نجم التعاملات خلال جلسة الأمس فقد افتتح على ارتفاع قوي بعد إعلان الشركة عن مشروع جديد وارتفع إلى 5.48 دراهم ثم واصل قفزاته حتى بلغ 5.60 دراهم وهو الأعلى منذ نحو شهرين، لكنه تعرض لجني أرباح دفعته للتخلي عن جزء كبير من مكاسبه في النصف الثاني من عمر التعاملات مغلقاً عند 5.45 دراهم بزيادة نسبتها 1% تقريباً، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه 89 مليون درهم. وسار سهم الاتحاد العقارية في الاتجاه نفسه صاعداً إلى 0.675 درهم.
وعلى النقيض من ذلك لم تستطع بقية أسهم القطاع العقاري من المحافظة على مكاسبها المتحققة في نصف الساعة الأولى وأغلقت في النهاية على تراجع بنسب محدودة في حال مقارنتها بالارتفاع الذي سجلته في الأسبوع الماضي، وانخفض داماك إلى 2.40 درهم ولحق به إعمار مولز إلى 2.49 درهم وأرابتك 1.15 درهم وكذلك الحال بالنسبة لسهم دريك أند سكل 0.332 درهم وديار 0.451 درهم.
قطاع البنوك
وفي قطاع البنوك لم يختلف الوضع وباستثناء سهم بنك الإمارات دبي الوطني المستقر عند 7.50 دراهم فقد تراجع بنك دبي الإسلامي إلى 5.86 دراهم ومصرف عجمان 2.17 درهم، وخسر سهم أملاك نحو 2.3% من قيمته هابطاً إلى 1.27 درهم. أما في قطاع الاستثمار فقد انخفض دبي للاستثمار إلى 1.71 درهم وبنسبة 2.3% إلى جانب سهم السوق الهابط إلى 1.16 درهم. من جانبه تعرض سهم الاتصالات المتكاملة لجني الأرباح ما دفعه للانخفاض إلى 5.98 دراهم، وتخلى سهم تبريد من جديد عن قيمته الاسمية مغلقاً عند 99 فلساً، كما تراجع طيران العربية إلى 1.25 درهم.
وفي ختام تعاملات اليوم الأول من الأسبوع فقد أغلق المؤشر العام للسوق عند مستوى 3037 نقطة بخسارة نسبتها 0.69% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي التي ارتفع فيها بنسبة 2.79%.
ولوحظ أن الهدوء المسجل في السوق تزامن مع شح في السيولة ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة أمس 283 مليون درهم وهي الأدنى منذ أكثر من أسبوع وبلغ عدد الأسهم المتداولة 190 مليون سهم نفذت من خلال 3706 صفقات.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد مالت غالبية الأسهم للتراجع بقيادة سهم موانئ دبي المنخفض إلى 17.82 دولاراً بالإضافة إلى سهم أوراسكوم المتراجع إلى 6.60 دولارات، وبعكس ذلك ارتفع سهم مجموعة البركة إلى 0.616 دولار.
سوق أبوظبي
وعلى الاتجاه الآخر من الصورة سيطر التراجع في سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ بداية التعاملات تحت ضغط من جني الأرباح على العديد من الأسهم القيادية وفي مقدمتها البنوك والعقار، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4103 نقاط بخسارة نسبتها 0.91% مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي.
وجاء الضغط في قطاع البنوك من سهم بنك الخليج الأول المنخفض إلى 11.50 درهماً إلى جانب بنك أبوظبي التجاري 6.50 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 3.56 دراهم، واستقر سهم بنك أبوظبي الوطني دون تغيير عند 8.18 دراهم في حين ارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 3.54 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 5.55 دراهم.
وفي قطاع العقار انخفض سهم الدار إلى 2.36 درهم ولحق به رأس الخيمة العقارية إلى 48 فلساً في ما ارتفع سهم إشراق بنسبة 2% إلى 58 فلساً. وكان للتراجع المسجل في سهم اتصالات والمغلق عند 16.05 درهماً دور في انخفاض مؤشر السوق وذلك إلى جانب سهم أبوظبي للطاقة الهابط إلى 42 فلساً، وبعكس ذلك ارتفع سهم دانة غاز إلى 46 فلساً.
وتراجعت قيمة السيولة في سوق العاصمة إلى 140 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 157 مليون سهم نفذت من خلال 1427 صفقة. وأغلقت أسهم 15 شركة على خسارة في حين ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات وثبتت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير.
إفصاحات
رأس الخيمة للتأمين تربح
23 مليون درهم
بلغت أرباح شركة رأس الخيمة الوطنية للتأمين 23.1 مليون درهم نهاية العام الماضي، مقابل 18.2 مليون درهم في الفترة المقارنة من عام 2014.
وحققت الشركة أرباحاً إجمالية من قسم اكتتاب التأمين بنحو 42.4 مليون درهم، مقابل 21.2 مليون درهم في الفترة نفسها من عام 2014، بزيادة 99.7 %.
27 مليون درهم أرباح الوطنية للتأمينات
بلغت أرباح الشركة الوطنية للتأمينات العامة، 27 مليون درهم خلال العام الماضي، مقارنة مع 79.6 مليون درهم في عام 2014، وانخفض العائد على السهم إلى 0.18 درهم. وسجلت الشركة صافي أرباح بلغ 4.56 ملايين درهم في الربع الأخير من العام الماضي، مقابل 3.4 ملايين درهم خسارة في الفترة نفسها من عام 2014.