عاد التراجع القوي أمس، إلى أسواق المال المحلية، تحت ضغط من جني الأرباح، الأمر الذي كبدها خسائر بمقدار 9.2 مليارات درهم، وهو ما رفع من إجمالي خسائرها خلال الأسبوع إلى 14.7 مليار درهم، بعدما أغلق إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة عند مستوى 664.6 مليار درهم، وفقاً للإحصاءات الرسمية.
وجاء الضغط الأكبر على الأسواق من قطاعي العقار والبنوك التي تركزت عليها عمليات جني الأرباح، والتي تزامنت مع انخفاض أسعار النفط، إلى جانب البطء في عملية إفصاح الشركات عن بياناتها المالية عن العام الماضي، ما ساهم في زيادة حالة الإرباك لدى شريحة كبيرة من المتداولين.
وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالي أمس 2.6 %، في حين بلغت خسائره الأسبوعية 2.5 %، مغلقاً عند 2981 نقطة، وفي أبوظبي تراجع المؤشر بنسبة 0.80 % على المستوى اليومي، ونحو 1.6 % خلال الأسبوع هابطاً إلى 4071 نقطة. وانخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي في الجلسات الخمس الماضية بنسبة 2.17 % إلى 4097 نقطة.
أسهم مرتفعة
وبرغم الإغلاق الأحمر للأسواق مع نهاية الأسبوع، إلا أن بعض الأسهم الثقيلة بقيت ضمن مربع الربحية، ومنها سهم الدار الذي كسب 4.2 % بالغاً 2.30 درهم..
وداماك بنمو نسبته 2 % عند 2.49 درهم، وإشراق الذي كسب 5.3 % بالغاً 60 فلساً، في ما وصلت مكاسب سهم رأس الخيمة العقارية 10.2 % عند 54 فلساً، وعلى النقيض من ذلك، انخفض سهم أرابتك بنسبة 6 % إلى 1.10 درهم، وإعمار مولز 5 % إلى 2.45 درهم، وإعمار المنخفض بنسبة 0.7 % إلى 5.36 دراهم.
وسجلت شهية التداول تراجعاً خلال الأسبوع، وانخفضت قيمة الصفقات المبرمة إلى 3.5 مليارات درهم، مقارنة مع 4.4 مليارات درهم في الأسبوع السابق، ووصل عدد الأسهم المتداولة 2.8 مليار سهم نفذت من خلال 37073 صفقة.
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن ما شهدته التعاملات أمس خاصة في سوق دبي المالي، لم يكن منطقياً، ولا يتفق لا مع أسس التحليل الأساسي أو الفني، حيث رأينا أسعار عدد من الأسهم تهبط بنسب قوية، رغم نتائجها المالية الجيدة، مشيراً إلى أن تخلي المؤشر من جديد عن حاجز 3000 نقطة، ربما يسهم في دخولنا مرحلة أخرى من حالة عدم الاستقرار في التعاملات.
سوق دبي
وبالعودة إلى تعاملات سوق دبي المالي في آخر جلسات الأسبوع، فقد جاءت الافتتاحية حمراء على غير المتوقع، نتيجة ضغوط بيعية نفذت على شريحة من الأسهم العقارية، رغم إعلانها عن نتائج مالية، الأمر الذي انعكس سلباً على الأداء العام لبقية الأسهم التي أخذت بالانخفاض دون مبررات منطقية، خاصة بنسب الخسائر التي لحقت بها.
وبعد التراجع في أسعار الأسهم الثقيلة، فقد ساهم ذلك في خلق حالة من الإرباك وسط شريحة كبيرة من المتعاملين، الذين اندفعوا للبيع مخافة تكبد المزيد من الخسائر، لكن سيولة شحيحة مضاربة استغلت الفرصة، ما قلص من الخسائر ومنح السوق بعض التماسك، قبل أن تعود وتيرة عمليات البيع للارتفاع في الساعة الثالثة، وهو ما رفع من نسبة خسائر المؤشر، وعلى نحو لم يتوافق مع توقعات العديد من المحللين.
وعقب إعلان النتائج المالية لشركة إعمار، افتتح السهم على ارتفاع عند 5.60 دراهم، ثم صعد إلى 5.63 دراهم، لكن هذه الارتفاعات لم تدم طويلاً، حيث أخذ بالتخلي عن مكاسبه تدريجياً، حتى دخل من جديد في المربع الأحمر، هابطاً إلى 5.36 دراهم، خاسراً نحو 2.7 %، مقارنة مع اليوم السابق، وعلى صعيد حركة داماك، فقد كانت حركته الأكثر غرابة..
حيث افتتح في صفقته الأولى على ارتفاع عن 2.63 دراهم، أعقبها مباشرة هبوط بالحد الأدنى إلى 2.34 درهم، ما ساهم بخلق حالة من الرعب في أوساط المتعاملين، قبل أن يرتد إلى 2.55 درهم، وتبدأ بعده مسيرة التذبذب حتى أغلق على 2.49 درهم، علماً بأن الشركة أعلنت عن نمو كبير في ربحيتها السنوية.
تراجعات
ولم يكن وضع بقية أسهم القطاع العقاري أفضل حالاً، حيث انخفض إعمار مولز إلى 2.45 درهم وأرابتك 1.10 درهم، وتراجع سهم الاتحاد العقارية بنسبة 5 % إلى 67 فلساً،..
كما هبط دريك آند سكل إلى 0.338 درهم، وديار 0.477 درهم. وفي قطاع البنوك، تواصلت السلبية، بقيادة بنك الإمارات دبي الوطني المنخفض إلى 7.34 دراهم، ولحق به بنك دبي الإسلامي 5.75 دراهم، ومصرف عجمان 2.35 درهم. وخسر سهم أملاك 5.6 % مغلقاً عند 1.19 درهم.
من جانبه، تراجع سهم دبي للاستثمار بنسبة 5.3 % إلى 1.61 درهم، إلى جانب سهم السوق 1.09 درهم، كما هبط الاتصالات المتكاملة لمستوى 5,85 دراهم، وتخلى سهم تبريد مرة أخرى عن قيمته الاسمية مغلقاً عند 99 فلساً، وطيران العربية 1.20 درهم.
وأسفرت حصيلة تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع عن تخلي المؤشر العام للسوق عن حاجز 3000 نقطة، بعدما خسر 2.6 % من قيمته، مغلقاً عند 2981 نقطة. فاقداً بذلك 78 نقطة خلال الجلسة.
وعلى صعيد السيولة، فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 477 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 329 مليون سهم، نفذت من خلال 6066 صفقة، ومن إجمالي أسهم 34 شركة جرى تداولها، تراجعت أسعار أسهم 33 شركة، وارتفع سهم شركة واحدة فقط.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، عاد التراجع إلى التعاملات، تحت ضغط من عمليات جني أرباح جديدة نفذت على عدد من الأسهم القيادية المدرجة في قطاعي البنوك والعقار، وانخفض المؤشر العام إلى مستوى 4071 نقطة، بخسارة نسبتها 0.80 % مقارنة مع اليوم السابق.
وفي قطاع البنوك، عاد التراجع لسهم بنك الخليج الأول المنخفض إلى 11.50 درهماً، إلى جانب بنك أبوظبي الوطني 8.05 دراهم، وبنك أبوظبي التجاري الذي خسر 3.2 % من قيمته، مغلقاً عند 6.10 دراهم، وهبط سهم بنك الاتحاد الوطني إلى 3.25 دراهم.
وقاد سهم الدار السلبية في قطاع العقار، بعدما تراجع إلى 2.30 درهم، وخسر سهم رأس الخيمة العقارية 3.6 % إلى 54 فلساً، في حين ثبت سهم إشراق عند 60 فلساً، وكان للارتفاع الذي حققه سهم اتصالات المغلق عند 16.10 درهماً، دوراً في تقليص خسائر مؤشر سوق العاصمة، وذلك بعكس أسهم قطاع الطاقة التي تراجعت بواقع 2 % لسهم دانة غاز عند 50 فلساً، و2.4 % لسهم أبوظبي للطاقة إلى 41 فلساً.
وبلغت قيمة التداولات 316 مليون درهم، وعدد الأسهم المتداولة 319 مليون سهم، نفذت من خلال 2650 صفقة. وأغلقت أسهم 18 شركة على خسارة من إجمالي أسهم 36 شركة جرى تداولها، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 8 شركات، وثبات أسهم 10 شركات عند مستوياتها السابقة.
ناسداك دبي
تباين أداء الأسهم في تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي، حيث تراجع سهم موانئ دبي العالمية إلى 16.75 دولاراً، وتبعه في نفس الاتجاه سهم الإمارات ريت، منخفضاً إلى 1.17 دولار، في حين ارتفع سهم أوراسكوم إلى 6.20 دولارات.
إفصاحات
237 مليون درهم أرباح
أبوظبي للفنادق
بلغت أرباح شركة أبوظبي الوطنية للفنادق نحو 237 مليون درهم خلال عام 2015، مقابل 200.46 مليون درهم بعام 2014، بنسبة نمو بلغت 18.2 %.
وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 7 % من رأس المال المدفوع، ما يعادل 0.7 درهم للسهم الواحد، بقيمة إجمالية 70 مليون درهم.
«اللاينس للتأمين» تربح 44 مليون درهم
بلغت أرباح شركة اللاينس للتأمين 44 مليون درهم في نهاية العام الماضي، مقابل 48.13 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. ووصل صافي أرباح الربع الأخير من العام الماضي 11 مليون درهم.
«أسمنت الخليج» تتحول للربحية بـ 71.4 مليوناً
حققت شركة أسمنت الخليج أرباحاً صافية بقيمة 71.4 مليون درهم في نهاية العام الماضي، مقارنة مع 60.6 مليون درهم في عام 2014، وبلغ صافي الأرباح في الربع الأخير 24.54 مليون درهم، مقارنة بخسائر قدرها 13.3 مليون درهم في ذات الفترة من عام 2014.
466.5 مليون درهم خسائر «التجاري الدولي»
سجل «البنك التجاري الدولي»، خسائر بقيمة 466.5 مليون درهم (26.9 فلساً/للسهم) بنهاية عام 2015، مقارنة بأرباح قدرها 121.9 مليون درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014.
10 ملايين أرباح «تكافل الإمارات»
بلغت أرباح شركة تكافل الإمارات 10.2 ملايين درهم في نهاية العام الماضي، مقارنة مع 7.1 ملايين درهم في العام السابق، ووصل العائد على سهم الشركة 0.07 درهم.