دخل بنك أبوظبي التجاري أمس في شراكة إستراتيجية مع مؤسسة الإمارات، وهي مؤسسة نفع عام تهدف إلى تسهيل مبادرات القطاعين العام والخاص لتمكين الشباب في الدولة. وتشكل هذه الشراكة سابقة هي الأولى من نوعها لتعزيز مستوى الوعي لدى الشباب حول إدارة شؤونهم المالية بطريقة أكثر فاعلية وتقديم النصح والمشورة المالية من خلال فروع البنك.
وشهد كل من معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات المنتدب وعيسى محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي التجاري، مراسم توقيع هذه الاتفاقية التي وقعها علاء عريقات، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري وكلير وودكرافت سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات.
وتأتي المبادرة في إطار الإستراتيجية طويلة الأمد لبنك أبوظبي التجاري، التي تشكل المساهمة في خدمة مجتمع دولة الإمارات أحد أهم ركائزها، حيث كان البنك قد أطلق برنامجاً يتعلق بنشر الوعي المالي بين الشباب العاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية مستفيداً من خبرات مؤسسة الإمارات بالتعاون مع خبراء مبادرة «اصرف صح» مع اعتماد أفضل الممارسات العالمية في مجال نشر الثقافة المالية.
وسوف يتم طرح هذه المبادرة المصممة خصيصاً لتلبية متطلبات الشباب في دولة الإمارات خلال عام 2016 من خلال فروع البنك لتقديم النصح والمشورة وتوفير المعلومات والإرشادات اللازمة في العديد من المجالات المالية التي تحظى باهتمام خاص بين أوساط الشباب مثل كيفية إدارة شؤونهم المالية بطرق أكثر فاعلية وأهمية وجدوى الادخار والتنبيه إلى أهمية وضع الموازنات بطريقة تجنبهم الديون غير الضرورية والابتعاد عن الأنماط الاستهلاكية الخاطئة بغرض الإسهام في إحداث تأثير اجتماعي مستدام في حياتهم.
تشجيع الادخار
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: «يقوم نهج المؤسسة على أساس مفهوم الاستثمار الاجتماعي من خلال برامج توعية طويلة الأمد تساهم في إحداث تأثير اجتماعي مستدام وتعزيز علاقات المؤسسة مع الشركاء الرئيسين من البنوك والمؤسسات المالية بالقطاع الخاص وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب.
وتهدف هذه الشراكة المتميزة مع بنك أبوظبي التجاري إلى تعزيز مستوى الوعي لدى الشباب حول كيفية إدارة أموالهم بطريقة سليمة وإرشادهم لأفضل الطرق للإنفاق السليم وتشجيعهم على الادخار ومساعدتهم على تجنب مخاطر الديون المتراكمة بما يصب في مصلحة المجتمع ككل».
وقال عيسى محمد السويدي: «نحن ندرك أهمية الدور الذي تضطلع به البنوك والمؤسسات المالية كمرتكز أساسي لنشر الوعي بالشؤون المالية في المجتمع واليوم، نفخر بتعاوننا مع مؤسسة الإمارات لما فيه مصلحة شبابنا الذين هم عماد مستقبل هذه الأمة، وأنه يتعين علينا مساعدتهم على الإلمام بالأمور المالية التي تشكل أحد العناصر الرئيسية لتحقيق أهدافهم المستقبلية وتمكينهم من خدمة مجتمعهم في تحقيق أهدافه التنموية».
الصيرفة المسؤولة
وقال علاء عريقات: «يتبنى بنك أبوظبي التجاري مبادئ الصيرفة المسؤولة في كل ما يقدمه من خدمات ومالية ومنتجات مصرفية انطلاقاً من حرصه على النهوض بمسؤولياته المجتمعية. ولذا فإن علاقتنا مع مؤسسة الإمارات تعود إلى ما يزيد على عقد من الزمان. وجاءت اتفاقية اليوم لتشكل علامة فارقة جديدة على طريق تعاوننا مع مؤسسة الإمارات.
ونحن نؤمن بأهمية الشباب عماد المستقبل وندرك ضرورة تمتع الشباب بثقافة مالية تمكنه من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. ويأتي تعاوننا مع مؤسسة الإمارات في إطار هذه المبادرة المتميزة كدليل على التزامنا بطرح المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي لدى الشباب الذين بدأوا حياتهم العملية وتعزز جهودنا الرامية إلى التوسع في مبادراتنا القائمة في مجال التوعية المالية».
وقالت كلير وودكرافت سكوت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «تنسجم هذه المبادرة مع نموذج عمل المؤسسة الذي نطبقه في تنفيذ مشاريع ومبادرات النفع الاجتماعي والذي يقوم على إيجاد حلول مستدامة للتحديات المجتمعية.
وفي ظل الظروف الاقتصادية السائدة حالياً تتعاظم الحاجة إلى نشر الوعي المالي الذي يشكل أحد العناصر الهامة لتحقيق اقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى طبقاً لرؤية الإمارات 2021. وقد جاءت الشراكة مع بنك أبوظبي التجاري كخطوة هامة نحو تحقيق أهدافنا الطموحة».