صادقت الجمعية العمومية لبنك «أبوظبي الأول» أمس على توزيع أرباح نقدية بنسبة 74% ما يعادل 74 فلساً للسهم، وبإجمالي 8.08 مليارات درهم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، وهي أعلى نسبة توزيع للأرباح النقدية في الدولة.

كما وافقت الجمعية على انتخاب الأعضاء الجدد لمجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات، وزيادة عدد أعضاء المجلس الجديد من 9 إلى 11 عضواً وهم: سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الشيخ محمد بن سيف بن محمد آل نهيان، جاسم محمد بوعتابة الزعابي (عضو جديد)، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر (عضو جديد)، الشيخ أحمد محمد سلطان الظاهري، جاسم محمد الصديقي، خليفة سلطان السويدي، محمد ثاني مرشد غانم الرميثي، محمد سيف السويدي، وليد المقرب المهيري (عضو جديد)، عبدالحميد سعيد (عضو جديد)، بينما سيغادر كل من، خلدون المبارك، وناصر أحمد خليفة أحمد السويدي.

مرحلة فارقة

وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة «بنك أبوظبي الأول»، إن تأسيس بنك أبوظبي الأول عام 2017 شكل مرحلة فارقة في تاريخ القطاع المصرفي في المنطقة؛ حيث يتمتع البنك بمكانة مرموقة على المستوى الدولي بفضل حصوله على تصنيف AA-، كما يعتمد على خبرات موظفيه التي تتسم بالكفاءة العالية والتنوع، الأمر الذي يمكنه من المساهمة في التنمية الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي.

وتقدم سموه بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس الإدارة ولكل من خليفة خلدون المبارك، وناصر أحمد خليفة أحمد السويدي على مساهمتهم وإرشاداتهم القيمة للبنك ولنمو المنطقة، مرحباً بالأعضاء الأربعة الجدد، من الرواد على مستوى المنطقة، ونتطلع للاستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم الواسعة لمواصلة مسيرتنا نحو التطوير والإنجاز، والقيام بدور محوري في تنمية اقتصاد الدولة، لمستقبل مستدام للأجيال القادمة.

التقرير السنوي

وأضاف سموه في مقدمة التقرير السنوي للبنك: «في غضون أقل من ثلاث سنوات؛ تمكن بنك أبوظبي الأول من تعزيز مكانته من خلال المساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي، وفي الأسواق التي نعمل ضمنها.

وخلال هذه الفترة؛ لعب عبدالحميد سعيد دوراً محورياً في تحقيق هذا الإنجاز؛ حيث سجل البنك تحت إدارته نمواً كبيراً ليصبح أكبر بنك في الدولة بإجمالي أصول بلغ 822 مليار درهم مع نهاية ديسمبر 2019.

وبعد الجهود الكبيرة التي بذلها في تأسيس وإدارة أحد أكبر المؤسسات المالية في المنطقة؛ يواصل عبدالحميد دعمه من خلال انضمامه إلى مجلس الإدارة. وأتطلع للعمل مع إدارة البنك خلال المرحلة المقبلة لتحقيق المزيد من النمو والإنجازات».

أعمال جديدة

وقال سموه، إن 2019 مثل عاماً آخر من الإنجازات لبنك أبوظبي الأول على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ساهم توسع شبكة البنك في السعودية كسوق رئيسي في المنطقة في خلق فرص أعمال جديدة مما أدى إلى تعزيز تواجدنا الدولي، مضيفاً:

«بامتلاكنا لأقوى تصنيف ائتماني للبنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل وكالات التصنيف العالمية وباعتبارنا أحد أكبر 50 بنكاً مدرجاً في العالم، فقد ساهم قرارنا برفع سقف ملكية الأجانب إلى 40% في جعل البنك أكثر جذباً للمستثمرين الدوليين.

وعلى صعيد دولة الإمارات قمنا بتعزيز خدماتنا من خلال منصة الأنظمة التقنية الموحدة لتوفير أفضل التجارب المصرفية لعملائنا كما حافظنا على مكانتنا الرائدة كشريك رئيسي في دعم وتيرة النمو وخطط التنويع الاقتصادي لأبوظبي والإمارات.

مشاريع مستدامة

وأضاف أنه عقب التزام البنك في 2015، بتمويل المشاريع المستدامة بقيمة 10 مليارات درهم على مدار 10 سنوات، ومع نهاية العام الماضي وبعد مرور 4 سنوات فقط تمكن البنك من تحقيق التزامه الكامل قبل الموعد بست سنوات، بما يؤكد جدية البنك وعمله الدائم على تحقيق أهدافه قبل المواعيد المحددة لتلك الأهداف.

وخلال اجتماع الجمعية العمومية تم ترشيح أندريه صايغ، نائب الرئيس التنفيذي الحالي للمجموعة، لتولي منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة خلفاً لعبدالحميد سعيد، والذي تم تعيينه عضواً في مجلس إدارة البنك؛ علماً بأن هذا الترشيح خاضع لموافقة المصرف المركزي طبقاً للوائح والقوانين.

إنجازات

وقال عبدالحميد سعيد: «كلي فخر واعتزاز بمسيرة تطور بنك أبوظبي الأول وبكونه أحد أبرز المؤسسات المالية في المنطقة، من هنا، أود أن أتقدم بخالص الشكر لسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان على توجيهاته الرشيدة طوال هذه السنوات ولمجلس الإدارة لمنحي هذه الثقة، ولا يفوتني أن أشكر جميع من عملت معهم على جهودهم المبذولة خلال هذه الفترة الحافلة بالإنجازات».

خبرة كبيرة

وأضاف: ستشكل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها أندريه صايغ إضافة نوعية ومهمة لمنصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، خاصة وأنه شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الخليج الأول سابقاً على مدى عقد من الزمان، في حين سيمكنني عملي ضمن مجلس الإدارة من المساهمة بشكل جديد في مسيرة نمو بنك أبوظبي الأول على مستوى دولة الإمارات ودولياً.

مازلنا في بداية مسيرتنا الجديدة، معتمدين على قوتنا المالية المتميزة وطموحاتنا الكبيرة، الأمر الذي يعكس قوة عملياتنا التشغيلية وكفاءة موظفينا، ووضوح رؤيتنا التي نسعى معاً إلى تحقيقها.

حسم الاستحواذ على «عودة مصر» بالربع الثاني

قال كريم قروي، رئيس الشركات التابعة والاستراتيجية لمجموعة بنك أبوظبي الأول، إن البنك لا يزال في مناقشات بشأن إمكانية الاستحواذ على الشركة التابعة والمملوكة لبنك عودة اللبناني في مصر.

وأضاف قروي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجمعية العمومية، أمس، أنه من المقرر صدور قرار بشأن الاستحواذ من عدمه في الربع الثاني من العام الجاري.

وأوضح أن البنك يخطط لإصدار سندات بقيمة تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات درهم خلال العام الجاري، وذلك حسب حاجة البنك، موضحاً أنه تم بالفعل إصدار سندات وصكوك بقيمة 2 مليار دولار خلال العام الحالي.

وأوضح أن الــ 2 مليار دولار التي تم إصدارها العام الجاري شملت سندات بـ 3 مليارات درهم عن طريق إصدارين منفصلين من الإصدارات العامة، وهما أول إصدار لسندات بالجنيه الاسترليني، وأول سندات كنغر منذ عام 2014.

وذكر أن البنك يركز في التوسع الجغرافي على مصر والسعودية، لاسيما أنهم من الأسواق التي تنمو بقوة، مع تعزيز حضورنا وأعمالنا في أوروبا وشرق آسيا بما يشمل سنغافورة والهند.

وقال قروي، إن نسبة التوطين في البنك ارتفعت من 32% في 2018 وصولاً إلى 33% مع نهاية العام الماضي، فيما يستهدف البنك زيادة هذه النسبة في السنوات القادمة التزاماً بقرارات المصرف المركزي.

واستبعد قروي أن يكون لفيروس كورونا المنتشر في الصين ودول أخرى حالياً أي تأثير على أعمال البنك أو الأعمال المصرفية عموماً في دولة الإمارات ودول الخليج.

وأوضح أن حصة المستثمرين الأجانب في أسهم البنك تبلغ حالياً 17% وتشمل جنسياً من أمريكا وأوروبا وبريطانيا وآسيا، متوقعاً أن ترتفع نسب تملك الأجانب خلال الفترة القادمة، لاسيما في ظل الطلب المرتفع على السهم.