Al Bayan

القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد تؤكد أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي

 جانب من جلسات القمة

 ناقشت جلسات اليوم الثاني من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي نظمتها مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد، واختتمت أعمالها أمس في دبي، محاور عدة، أبرزها تمويل مستقبل التجارة المستدامة، وتسخير الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية لتعزيز عمليات شبكات التوصيل، وإعادة تطوير مهارات العاملين في مجال سلاسل التوريد في عصر الذكاء الاصطناعي، وتنشيط التجارة من خلال الابتكار التقني.


وتناولت الجلسة الافتتاحية التي حملت عنوان «إدارة العوامل غير الظاهرة: كيف يمكن للأدوات الرقمية إلقاء الضوء على انبعاثات النطاق 3؟»، وأدارها سواروب جوبتا، مدير قطاع وكبير محللي الخدمات المالية، في وحدة «إيكونوميست إنتيليجنس»، السبل والإجراءات التي يمكن أن تتبعها الشركات الصغيرة والمتوسطة لخفض البصمة البيئية، وكيفية تطوير قدراتها لقياس وإدارة انبعاثات النطاق 3.


وناقشت الجلسة ماهية الخطوات العملية الواجب اتباعها من قبل الشركات لتحقيق مبدأ الشفافية في تعاطيها مع قضية البصمة البيئية، وكيفية البدء بذلك بشكل مدروس دون تأخير للوصول إلى تصور كامل لخطة العمل الكفيلة بتنفيذ التزاماتها بخفض البصمة البيئية.


واستعرضت الدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد، خلال جلسة بعنوان «استكشاف قوة البيانات في الاقتصاد الرقمي»، كيفية استخدام الشركات للبيانات لتحسين سلاسل التوريد والتنبؤ بالاضطرابات بسرعة.


تمويل مستقبل التجارة المستدامة
وناقشت الجلسة التي حملت عنوان «تمويل مستقبل التجارة المستدامة» مواضيع عدة سلطت الضوء على الارتفاع الكبير في حجم التجارة المستدامة، وأسباب الاهتمام المتصاعد من قبل الشركات بالمواد الصديقة للبيئة والتقنيات القادرة على التكيف مع التوجهات العالمية لحماية البيئة وخفض انبعاثات الكربون.


واستعرضت جلسة نقاشية بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الميدان: تحسين سلاسل التوريد لتحقيق الكفاءة والسرعة والمرونة»، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين نقل البضائع، والتحديات التي تواجهها الشركات للاستثمار في هذا القطاع الجديد.


تعزيز شبكات التوصيل
وضمن اليوم الثاني من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، تحدث براشانت ساران، مدير العمليات لأعمال المتاجر في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا في شركة أمازون، خلال جلسة حوارية حول تسخير الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز عمليات شبكات التوصيل.


وذكر براشانت ساران خلال الحوار الذي أدارته ميلاني نورونا، رئيسة قسم السياسات والرؤى في «إيكونوميست إمباكت»، أن إدارة سلاسل التوريد المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تتيح للرواد الأوائل في هذا القطاع تحسين تكاليف اللوجستيات بنسبة 15 %، ومستويات المخزون بنسبة 35 %، ومستويات الخدمة بنسبة 65 %، استناداً إلى تقرير لشركة ماكينزي.


تطوير المهارات
وتضمنت جلسة «إعادة تطوير مهارات العاملين في مجال سلاسل التوريد في عصر الذكاء الاصطناعي» محاور عدة ركزت على فرص تطوير الأعمال التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وفي الوقت نفسه تناولت المخاوف التي تسيطر على الكوادر البشرية من احتمالات تقليص الوظائف.


وأوضح المتحدثون في الجلسة أنه تم استخدام الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة لتعزيز الأعمال وكفاءة الأداء داخل سلاسل التوريد، مشيرين إلى مسألة أخرى تتعلق بالعامل البشري بسبب وجود فجوة مهارات كبيرة بين العمال، ما يستدعي الحاجة إلى مزيد من الخبراء التحليليين والاستراتيجيين، إضافة إلى المتخصصين في الجغرافيا السياسية والسياسات العامة. وتطرقت الجلسة إلى الخطوات الواجب اتباعها لتحقيق التناغم بين العنصر البشري والاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي بما يسهم في تحقيق ميزة استراتيجية لكفاءة سلاسل التوريد.


تنشيط التجارة
وناقشت جلسة «تنشيط التجارة من خلال الابتكار التقني» التطورات في الذكاء الاصطناعي، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني ودورها في إحداث تحولات جذرية في التجارة العالمية.