كشف علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة نخيل العقارية لـ"البيان" عن إستنفار أكثر من 25 ألف عامل لإنجاز نحو 8 آلاف وحدة سكنية خلال 300 يوم موزعة على 9 مشروعات تعرقلت عشية تداعيات الأزمة المالية العالمية لكن نخيل باتت تتعامل معها الآن كأولوية قصوى في قائمة أهدافها التي تتقدمها خطة إعادة الهيكلة.
واضاف بأن 90% من المقاولين الذين توقفوا عن العمل في مواقع نخيل عقب الأزمة عادوا مجدداً لإنجاز المشروعات التي صنفتها الشركة تحت بند " المشروعات قصيرة الأمد" مؤكداً سداد نخيل 7 مليارات درهم كدفعات لأولئك المقاولين وغيرهم من المتضررين من عملية إعادة الهيكلة ومن تقل ديونهم عن نصف مليون درهم.
وأشار لوتاه إلى أن نخيل تمكنت من إسعادة ثقة قطاع الإنشاءات والمقاولات بدليل عودة كبار وصغار المقاولين بكوادرهم الفنية والهندسية وعمالتهم وآلياتهم إلى مواقع العمل لإستئناف عمليات الإنجاز في 9 مشروعات هي جاردن فيو فيلا، وانترناشيونال سيتي، وجميرا إيسلاند،وبدره وفنيتو في الواجهة البحرية وجميرا هايتس وجميرا بارك وجميرا فلج والفرجان.
نجاح
لم ينس علي راشد لوتاه رئيس مجلس إدارة نخيل تثمين الدعم الحكومي الذي تلقته نخيل من خلال صندوق الدعم الحكومي الذي وفر الارضية المتينة لعودتها الى السوق وإستكمال المشروعات ودورها الرئيس في وضع وتطبيق خطة إعادة الهيكلة كما ثمن الدعم الذي تلقته الشركة من أكثر من ثلاث جهات حكومية في مقدمتها اراضي وأملاك دبي وبلدية دبي وديوا.
أكد لوتاه بأن الشركة كانت عادلة لجهة تدقيق ومراجعة المطالبات التي تقدمت بها أطراف عديدة على خلفية تعرضها للضرر بسبب تأجيل السداد أو البدء بوضع خطة إعادة الهيكلة وقد جرى تقييم تلك المطالبات على يدر خبراء محايدين من خارج نخيل ونجحت الشركة في توفير 75% من القيمة الإجمالية لتلك المطالبات.
مشروعات
أكد لوتاه بأن الشركة لم تنس وسط إنهماكها طيلة العام الماضي بالمضي قدما في تنفيذ المشروعات قصيرة الأمد وبلغ عددها حتى الآن 9 جرى ترسية عطاءاتها على المقاولين وكلها دخلت مراحل الإنجاز منها ما ينجز هذا العام والمتبقي في العام المقبل.مؤكداً بأن الشركة ستسلم في تلك المشروعات نحو 8 آلاف وحدة سكنية.
وعبر لوتاه عن ثقته الكبيرة في مقدرة نخيل في العودة كلاعب رئيس في سوق التطوير العقاري وتجارة التجزئة. لافتاً إلى أن عائدات مشروعات التجزئة وأغلبها في "أبن بطوطة والسوق الصيني" حققت زيادة تراوحت ما بين 10% و15%.فضلاً عن إرتفاع قيمة أصول الشركة في النخلة جميرا وجزر الجميرا بنسبة 100% على حد تعبيره. وقال " تلك النتائج حفزتنا للمضي قدما في تطوير 4 مراكز تجارية بعدما تلقينا طلبات بحجز مساحات تتجاوز المساحات التي سيجري تطويرها في المشروعات الجديدة.
وفي هذا السياق أكد لوتاه بأن الشركة عازمة على تنفيذ 4 مراكز تسوق في مشروعات نخيل الأول في منطقة ديسكفري جاردنز والثاني في جميرا بارك أما الثالث فهو توسعة للسوق الصيني الذي يحظ بشعبية واسعة في أوساط المستهلكين، نافياً ما أشيع عن وجود مستثمر صيني في توسعة دراجون مارت فضلاً عن عزم الشركة إحياء مشروع مركز تسوق النخلة جميرا نهاية العام الجاري، لتضيف الشركة إلى محفظتها أكثر من مليوني قدم مربع من مساحات تجارة التجزئة.
محفظة وخفض
وحول دور نخيل في إستقرار سوق التأجير في دبي قال لوتاه بأن " نخيل لا تزال تلعب دورا مهماً في توفير الإستقرار لهذا السوق وقد بلغت نسبة الإشغال في نحو 20 ألف وحدة سكنية تملكها نخيل في سوق التأجير 70% تقريباً. وأكد لوتاه بأن دور نخيل في تحقيق الإستقرار في سوق التأجير إمتد إلى مضي الشركة بدراسة خفض رسوم الخدمات في العديد من مشروعاتها مابين 30% و50% وسيجري تطبيق ذلك الخفض حسب المشروع وفي التوقيت المحدد.
سنترال بارك
كانت نخيل كبرى شركات التطوير العقاري في دبي أعلنت في وقت سابق عن قرب افتتاح حديقة (سنترال بارك) في نخلة جميرا للمقيمين والزوار . تقع الحديقة بين مشروعي شقق الشاطئ وجولدن مايل حيث تمتد لمسافة 4 .1 كيلومتر وتغطي مساحة مليون قدم مربعة، كما حددت الشركة أكتوبر المقبل للشروع في أعمال البنية التحتية وبدء الأعمال الإنشائية في المشروع .
وقال علي راشد لوتاه، «يسعدنا أن نعلن عن افتتاح الحديقة في جزيرة النخلة، المشروع الذي أصبح رمزاً عالمياً قائماً على التصميم والطموح والنمو المستمر لمدينة دبي، وستكون حديقة سنترال بارك لنخلة جميرا نقطة جذب مهمة للمقيمين والزوار» . وتم تصميم الحديقة لتأخذ الطابع الصحراوي المحلي والبيئة الإماراتية، وستكون محاطة بممشى يمتد لمسافة 3 كيلومترات وستوفر الحديقة العديد من وسائل التسلية والترفيه وبمواصفات عالمية .
التزام
إعادة الهيكلة لم تثن نخيل عن إنجاز وتسليم 1200 وحدة سكنية
يتحدث علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة نخيل بلغة الارقام ليدعم تأكيداته بعودة نخيل إلى المركز المتقدم في سوق التطوير العقاري بإشارته إلى نجاح الشركة في تسليم الوحدات السكنية للمالكين في إطار التزاماتها المستمرة ضمن خطة إعادة الهيكلة محققة رقماً قياسياً جديداً في معدلات التسليم في مشاريعها السكنية.
لافتاً إلى تسليم اكثر من 1200 وحدة سكنية في عدة مشورعات منها 700 وحدة سكنية في مشروع مارينا، و100 وحدة ضمن مشروع مساكن الفرجان المكون من 350 شقة سكنية، وتسليم كل الشقق في مشروع قرية الجميرا البالغ عددها 256 شقة.
أما في مشروع زين الواقع بين المنطقة الحرة في جبل علي ومشروع ديسكفري غاردنز فقد تم تسليم 130 وحدة سكنية. وسوف تعمل الشركة على تسليم مساكن مشروع الحي الإماراتي في المدينة العالمية المكون من 26 بناية تضم 1663 وحدة سكنية، قبل نهاية العام الحالي.
ضمان
2015 موعد سداد كامل مستحقات غير الراغبين بالتسوية بالمشروعات المؤجلة
يكرر علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة نخيل في كل لقاءاته بوسائل الإعلام على حيادية نخيل وتعاملها الشفاف مع المستثمرين ويقول بأن الشركة بذلت جهوداً للحفاظ على مشتري عقاراتها عبر توفير حلول عادلة وعروض مغرية للمستثمرين الذين دفعوا لنخيل أقساط مالية في مشروعات جرى تأجيلها أو إعادة تحديد مواعيد إنجازها، وقد توصلت الشركة الى تسويات في دمج ونقل مشتريات عقارية بقيمة6.2 مليارات درهم من أصل 10 مليارات درهم تمثل قيمة تلك المشتريات وكان ذلك إنجازا لأنه قام على حرص نخيل بإرضاء عملائها وعدم التفريط بهم.
وفيما يتعلق بالمستثمرين الذين يرغبون بإستعادة دفعاتهم في المشروعات المؤجلة قال لوتاه " الحلول التي قدمناها وكانت مجدية ومغرية للمستثمرين بلغت مشترياتهم 6 مليارات درهم إستوجبت قبولهم بتلك الحلول لأنها الشرط الأساسي لتعديل العقد بينهم وبين الشركة لكن الذي يرفضها فبإمكانه إستعادة كامل قيمة مادفعه بحلول عام 2015.
وأضاف بأن الشركة دفعت منذ العام الماضي نحو 6.8 مليارات درهم للمتضررين من تأجيل السداد وخطة إعادة الهيكلة ولبعض المقاولين الذين باشروا بأعمال إنجاز المشروعات قصيرة الأمد ومن تقل ديونهم عن نصف مليون درهم.