أكدت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها بعنوان: مدن في الفضاء أن طيران الإمارات تشكل قصة نجاح فريدة من نوعها وهي مستمرة في خططها من أجل تطوير أكبر ناقلة على مستوى العالم. وقالت الصحيفة: الواصل ليلا إلى المبنى رقم ‬3 في مطار دبي الدولي لابد أن يشعر بنبض الدم المتدفق في شريان الاقتصاد العالمي الجديد. فالمطار الذي يعمل ليل نهار يغص بالمسافرين في الأوقات جميعا. فمن تجار نيجيريين في طريقهم إلى جوانغ زهاو يختلطون بالعمال الصينيين الذاهبين إلى العمل في أفريقيا إلى التجار الهنود وهم في طريق سفرهم إلى نيروبي إلى موظفي الأمم المتحدة الذاهبين إلى مقار عملهم في أنحاء مختلفة من العالم.

وأضافت أن العمل مستمر على مدار الساعة في الكونكورس الجديد للمبنى رقم ‬3 الملحق بما يعد حاليا أكبر مبنى في العالم والذي هناك حاجة ماسة إليه لاستيعاب أسطول التسعين طائرة من نوع إيرباص ‬380 التي طلبتها طيران الإمارات. وأشارت أن سمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مجلس الإدارة والرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة رد خلال مقابلة أجريت معه منذ أسبوعين الشكوك واسعة النطاق حول قدرة طيران الإمارات على دفع ثمن طائراتها النفاثة العملاقة بل وملئها بالركاب. وقالت إن دبي قادرة على ذلك بل هي فعلت فعلا ورغم الأزمة المالية العالمية فقد التزمت بخططها لتطوير أكبر شركة طيران في العالم من أكثر الوجهات العالمية ازدحاما. وأضافت الصحيفة أن سموه وفي بيان عام ربط بين مستقبل دبي بمستقبل طيران الإمارات داعيا مطار دبي العملاق بمركز طريق الحرير الجديد الذي يربط الصين بالشرق الأوسط والهند وأفريقيا.

وقالت الصحيفة إنه وبفضل شركة طيرانها العملاقة تمكنت دبي تحويل نفسها إلى وجهة ذات موقع ممتاز لنصف سكان المعمورة. وهي تشترك الآن بقواسم مشتركة مع هونغ كونغ وبنغالور وهي أنموذج للمدينة الفضائية التي يمكن تلخيص تعريفها بأنها المدينة التي بنيت حول المطار وهي طراز حي للشبكة العالمية التي عماد جيوبها الواسعة الناس والبضائع بدلا من البيانات.

وقال التقرير إنه وفي أماكن مثل دبي والصين والهند وبعض أجزاء من أفريقيا تبنى المدن من الصفر حول السفر الجوي لتكون أكثر ارتباطا بطرق السفر العالمية المستقبلية. وأضافت أن النمو السريع لطيران الإمارات في دبي دق ناقوس الخطر في عواصم مثل لندن وفرانكفورت وباريس حيث أعرب الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران هناك عن تخوفهم من حرمانهم من حصص في تدفقات الطرق الجوية الجديدة. كما أثارت كندا زوبعة دبلوماسية بسبب رفضها للسماح لطيران الإمارات بالسفر إلى كالاجاري ووفانكوفر.