رسم صندوق النقد الدولي أمس، صورة قاتمة عن أوضاع الاقتصاد العالمي, وقالت كريستين لاغارد مديرة الصندوق إن التوقعات للاقتصاد العالمي قاتمة إلى حد بعيد، وستحتاج إلى إجراءات تتخذها جميع الدول بدءا بالدول في اوروبا لتفادي أزمة متصاعدة تحمل في طياتها مخاطر كساد عالمي في 2012.
وقالت لاغارد في تعليقات أدلت بها في وزارة الخارجية الأميركية: توقعات الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن ليست وردية. بل هي قاتمة إلى حد بعيد. وأضافت: لا يوجد اقتصاد في العالم سواء الدول المنخفضة الدخل او الاسواق الناشئة او الدول المتوسطة الدخل او الاقتصادات المتطورة العملاقة ستكون في حصانة من الازمة التي نرى انها ليس فقط تتداعى بل تتصاعد.
وأشارت لاغارد الى بعض الجوانب المضيئة نسبيا في اقتصادات آسيا وأميركا اللاتينية التي قالت انها أخذت خطوات بمساعدة الصندوق خلال أزماتها في الثمانينات والتسعينات لمعالجة الضعف في نظمها المصرفية والأطر التنظيمية في القطاع المالي.
وشددت لاغارد على أنه يتعين على قادة الاقتصاد العالمي الآن تطبيق منهج كلي لمعالجة نقاط الضعف الرئيسية كتلك التي كشفت عنها أزمة الديون الحالية في منطقة اليورو. لكنها حذرت من أن الاجراءات في الحكومات الديمقراطية غالبا ما تجعل الحلول السريعة أمرا صعبا، وقالت انه ينبغي ايجاد حل لاصطدام توقعات السوق بالواقع السياسي.
لكن الأسواق العالمية تجاهلت تلك التحذيرات، حيث ارتفعت معظم المؤشرات الرئيسية. وحقق مؤشر ستوكس 600 القياسي في أوروبا مكاسب بنسبة 0.49% ليصل إلى 235.88 نقطة. وسادت السوق حالة من التفاؤل جراء نجاح المزاد الذي أجرته الحكومة الإسبانية لبيع السندات.
وجاء التحسن في الأسهم الأوروبية بعد أن أغلقت الأسهم اليابانية الأسبوع على ارتفاع مع صعود الأسهم في طوكيو بنسبة 0.29% وفي هونغ كونغ بنسبة 1.43%. وارتفعت الأسهم في سيدني بنسبة 0.47% بينما قفزت الأسهم في بورصة شنغهاي بأكثر من 2%.