Al Bayan

«آيروس» يبحث في أبوظبي دور الروبوتات في التنمية المستدامة

عدد من المسؤولين خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية

انطلقت في أبوظبي أمس، فعاليات النسخة الـ36 من المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية «آيروس 2024»، الذي تستضيفه جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وتنظمه جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالمشاركة مع الجمعية اليابانية للروبوتات.

وتستمر فعاليات المؤتمر، الذي يحظى بدعم العديد من مؤسسات القطاع الصناعي المحلية والدولية ويعقد تحت شعار «روبوتات للتطوير المستدام»، حتى الـ18 من الشهر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

زار فعاليات المؤتمر والمعرض كل من، معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والمهندس محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، وعلي راشد النيادي، مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسعادة عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

ويجمع المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 4000 ضيف ومشارك يسهمون بالانخراط في تبادل المعرفة ومشاركة الخبرات والتواصل فيما بينهم، إضافة لذلك، قدم نخبة من المتحدثين في الجلسات النقاشية وجهات نظرهم بشأن الدور المتزايد للروبوتات والذي يشمل مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية.

وقال الدكتور جورج دياس، الرئيس العام لمؤتمر «آيروس 2024»، تُعرف أبوظبي أنها المدينة الأكثر أماناً عالمياً وأنها تشهد تطوراً متسارعاً في مجال دمج التكنولوجيا مع الطبيعة لتحقيق الاستدامة، وهذا ما يعكسه موضوع «آيروس 2024»، الذي يحمل شعار «روبوتات للتطوير المستدام».

من جانبه قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، الرئيس العام المشارك للمؤتمر، «تتداخل التطورات التكنولوجية بشكل شامل مع التراث وتؤثر في الحياة اليومية للأفراد والبيئة في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث لم تنس الدولة جذورها في ظل هذه التطورات التكنولوجية».
وشهد المؤتمر عدداً من الفعاليات، حيث أدار الأستاذ الدكتور أسامة خطيب، من جامعة ستانفورد الأمريكية، جلسة نقاشية بعنوان «التعاون بين البشر والروبوتات: البيئات الصعبة والرعاية الصحية وأماكن العمل».

كما أدار الدكتور يحيى زويري، مدير مركز البحوث المتقدمة والابتكار في جامعة خليفة، جلسة عن «تسريع الطائرات»، فيما تحدث الأستاذ الدكتور ديفيد سكاراموزا، من جامعة زيوريخ في سويسرا، عن «سباق الطائرات المسيرة: من الألعاب إلى العالم الواقعي»، وركز الأستاذ الدكتور جيدو دي كرون، من جامعة تو ديلفت في هولندا، على «الذكاء الاصطناعي العصبي لطيران حيوي مرن».

وسلط الدكتور جوسيب لويانو، من جامعة نيويورك، الضوء على «تحسين التحكم الذاتي الجوي من خلال المرونة والتعاون»، فيما قدم الأستاذ الدكتور ميركو كوفاك، من جامعة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية- حرم إمبا في سويسرا، عرضاً حول «الطائرات المسيرة للصحة البيئية»، وتحدثت الأستاذة الدكتورة نايرا هوفاكيميان، من جامعة إلينوي في إربانا- شامبين، في الولايات المتحدة، عن «التعلم الآمن في الأنظمة ذاتية التحكم».

وشهد اليوم أيضاً بدء الجلسات التدريبية الخاصة بتحدي الإنشاءات الروبوتية وتحدي الروبوتات تحت الماء، إضافة إلى تحدي أولمبياد الأنظمة الذكية مع صالة ألعاب بدنية حقيقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحدي الطواف حول الأرض وتحدي التعليق التلقائي على البيانات وتحدي مراقبة الصقور.

وتضمن اليوم أيضاً تنظيم 16 ورشة وعقد منتدى بعنوان «الروبوتات والأنظمة الذكية لعالم مستدام» وتقديم حوالي 300 ورقة بحثية وعروض تقديمية مطبوعة لتسليط الضوء على الطبيعة المتنوعة التي تتسم بها الروبوتات ودورها في المجالات المختلفة والابتكارات التي ستُحدث تحولاً في طريقة تفاعل البشر مع الآلات.