فاز المصور الهولندي «جيمس فيليب نيلسون» مؤخراً بالجائزة التقديرية عن دورة «الاستدامة»، وقيمتها 100 ألف دولار، جائزة هذه الفئة تُمنح للشخصيات البارزة التي أسهمت في تطوير فن التصوير وقدّمت خدماتٍ جليلة للأجيال الجديدة التي تسلّمت زمام أمور هذه الرسالة الفنية السامية من خلال عدسة الإبداع.

جيمس هو صاحب كتاب «قبل أن يرحلوا»، تلاه كتاب «تحية للإنسانية» في عام 2018. وعلى مر السنين زار العديد من المجتمعات الأصلية، ورعى مشاريع متبادلة من خلال مؤسسة جيمي نيلسون. في عام 2022، أنتج إصداراً خاصاً للثقافات التقليدية في هولندا، بعنوان «بين البحر والسماء» كتكريمٍ شخصيّ لوطنه المُتبنّى.

يعمل حالياً على مشروع جديد في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، يحتفي بالتراث الغني للثقافات التي يَعتقد أنه تمّ تجاهلها إلى حدٍ ما في عمله. يهدف هذا المشروع إلى سدّ فجوةٍ في إرثه الدائم، «لوحة الإنسانية» - كنسيجٍ حيّ من القصص المُخصّصة لتعزيز وحدة الإنسان. ومن خلال هذا الاستكشاف، يواصل نيلسون مهمته لتكريم الثقافات المتنوّعة.

في بداياته حاول جيمس الهرب من الندوب العاطفية التي عانى منها مبكّراً، فانطلق إلى التبت ومعه كاميرا Zenit B بسيطة - هدية والده - وبضعة لُفافات من الأفلام. لقد تحوَّلت رحلة الهروب لرحلة اكتشاف. ففي الزوايا النائية من التبت، وجد جيمي العزاء في التصوير واستخدمه كوسيلة لإعادة الاتصال بلطف البشرية.

ومن خلال العدسة، بدأ يرى الناس باعتبارهم انعكاسات للكرم والدفء الذي كان يتوق إليه. أصبح التصوير أداته لتصوير جَمَال البشر وقدرتهم على الصمود. تُعرض أعمال جيمي نيلسون الفنية في المعارض والمتاحف والمجموعات الخاصة على مستوى العالم.

فلاش

قسوة البدايات قد تكون مُحرِّكاتٍ دافعة للإنجازات العظيمة

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae