ذكرت شركة شحن أنه تم قطر سفينة شحن قادمة من أوكرانيا على متنها أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذرة إلى مرسى في إسطنبول اليوم الجمعة بعد جنوحها لفترة وجيزة وتوقف حركة الملاحة إثر ذلك في أول حادث من نوعه منذ إبرام اتفاق تصدير توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو.
وذكرت قناة تي.آر.تي خبر الرسمية التركية أنه تم استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور بعد توقفها في أعقاب جنوح السفينة "ليدي زهما" التي يبلغ طولها 173 مترا بسبب تعطل الدفة في حوالي الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وقالت شركة تريبيكا للشحن إن عملية قطر وإنقاذ السفينة بدأت في الساعة 2110 بتوقيت جرينتش، وأضافت أنها ألقت مرساها في منطقة الرسو بجنوب البوسفور في الساعة 2330 بتوقيت جرينتش.
وذكر مكتب حاكم إسطنبول أنه لم يصب أحد بسوء وأن خفر السواحل كانوا متواجدين. وأشار شاهد وبيانات رفينيتيف إلى أن مقدمة السفينة كانت على بعد حوالي 150 مترا من الشاطئ في حي بيبيك المزدحم.
وكشفت بيانات شحن أن السفينة رست في بحر مرمرة قبالة سواحل إسطنبول صباح اليوم الجمعة.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب الحرب وأغلقت موانئها المطلة على البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية وأثار المخاوف من أزمة نقص في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتم فتح ثلاثة موانئ بموجب الاتفاق الذي وقعته موسكو وكييف في 22 يوليو، بوساطة الأمم المتحدة وأنقرة.
وقال مركز التنسيق المشترك، الذي يديره مسؤولون من الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا وتركيا، لرويترز إن السفينة "جنحت أثناء مرورها من المضيق وهناك عملية طارئة تتضمن الصعود إلى متنها" تنفذها السلطات التركية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مركز التنسيق المشترك إنه تم السماح لليدي زهما بمغادرة ميناء تشورنومورسك الأوكراني إلى رافينا بإيطاليا، وعلى متنها 3000 طن من الذرة. وقالت شركة تريبيكا التركية للشحن إنها تحمل 30274 طنا من الذرة.
وقال مركز التنسيق إنه حتى يوم الأربعاء، تم تصدير حوالي 1.55 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من أوكرانيا بموجب الاتفاق، مع السماح برحلات قادمة ومغادرة بلغ عددها 139 رحلة.
ومثل هذه الحوادث نادرة في مضيق البوسفور الخلاب، الذي يقسم أكبر مدينة في تركيا ويربط البحر الأسود ببحر مرمرة وما وراءه إلى البحر المتوسط.