بموازاة العملية العسكرية الروسية في الميدان الأوكراني تتصاعد حرب الطاقة بين روسيا وأوروبا القلقة على اقتصادها ودفئها قبيل شتاء تخشى أن يكون قارساً، إذ إن تدفئة الأوروبيين ونمو اقتصادهم تكمن حصراً في يد روسيا.
لكن تداعيات الشد والجذب في ملف الطاقة العالمي ليست محصورة في أوروبا، بل تطال العالم بأسره. ولهذا، أكد شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، في اجتماع وزراء الطاقة لدول قمة مجموعة العشرين (G20)، الذي عقد أمس، في جزيرة بالي بإندونيسيا، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على التعاون البنّاء مع المجتمع الدولي من أجل مواجهة التحديات التي يشهدها العالم في قطاع الطاقة.
وجاء إعلان موسكو إبقاء خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا مغلقاً، رداً على قرار دول مجموعة السبع وضع حد أقصى لسعر صادرات النفط الروسية. وتأتي المواجهة بشأن صادرات الغاز والنفط الروسية في إطار تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على تطبيق «تيليغرام»: «ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا»، رداً على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.
وفي إعلانها الجمعة أنها لن تستأنف الشحنات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 كما كان منتظراً، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم»، إن السبب خلل فني. ومن شأن تأجيل استئناف تسليم الغاز إلى أجل غير مسمى أن يفاقم مشاكل أوروبا في تأمين الوقود لفصل الشتاء مع ارتفاع تكاليف المعيشة بالفعل، مدفوعة بأسعار الطاقة.