أغلقت بورصة وول ستريت مرتفعة أمس الأربعاء بعد تقرير بشأن تضخم أسعار المنتجين جاء متماشيا مع التوقعات وأوقف إلى حد كبير تدفق موجة المبيعات التي عصفت بالسوق في الجلسة السابقة.
وتذبذبت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية طوال الجلسة قبل أن تغلق في المنطقة الإيجابية. لكنها فشلت كلها في استعادة قدر كبير من خسائرها في مذبحة الثلاثاء، التي منيت فيها بأكبر انخفاضات من حيث النسبة المئوية في أكثر من عامين.
وجاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي أصدرتها وزارة العمل الأمريكية اليوم قريبة من متوسط التقديرات وقدمت فرصة لالتقاط الأنفاس بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع وأحدثت هزة في السوق يوم الثلاثاء.
وطمأن مؤشر أسعار المنتجين السوق إلى أن التضخم في الواقع يسير في منحنى نزولي بطيء. لكنه ما زال يتعين عليه أن يقطع شوطا طويلا قبل أن يقترب من المستوى السنوي البالغ 2 في المئة الذي يستهدفه البنك المركزي الأمريكي.
وواصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عامين، التي تعكس توقعات أسعار الفائدة، الصعود معززة مكاسبها من الجلسة السابقة.
وأنهى المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي جلسة التداول مرتفعا 13.32 نقطة، أو 0.34 بالمئة، إلى 3946.01 نقطة في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 86.10 نقطة، أو 0.74 بالمئة، ليغلق عند 11719.68 نقطة.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 30.12 نقطة، أو 0.10 بالمئة، إلى 31135.09 نقطة.
ومن بين القطاعات الأحد عشر الرئيسية في ستاندرد اند بورز 500، جاءت أسهم الطاقة في مقدمة الرابحين مع صعود أسعار النفط بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات.
وقفزت أسهم ستارباكس 5.5 بالمئة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح والمبيعات للأعوام الثلاثة القادمة.
وارتفعت أسهم تسلا 3.6 بالمئة لتتعافى من خسائر الجلسة السابقة، في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس جو بايدن عن الموافقة على تمويل بقيمة 900 مليون دولار لمحطات شحن السيارات الكهربائية.