لحقت شركة «أمازون دوت كوم» بقطار تسريح العمال والموظفين، الذي يمر حالياً على كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، والذي بدأ محطته الأولى بشركة «تويتر» التي استغنت عن 4500 وظيفة، ثم «ميتا بلاتفورزم»، الشركة الأم لفيسبوك، التي ألغت نحو 11 ألف وظيفة، والآن عند «أمازون» التي كشف مصدر بها عن خطط لتسريح 10 آلاف موظف في وظائف إدارية وتكنولوجية ابتداءً من هذا الأسبوع، فيما قد يمثل أكبر خفض من نوعه تقدم عليه الشركة حتى الآن.
وسيمثل تقليص الوظائف، الذي أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» نبأ بشأنه في وقت سابق، نحو 3 % من موظفي أمازون. وقال المصدر إن العدد الدقيق قد يختلف مع مراجعة الوحدات داخل أمازون أولوياتها.
وتعتزم شركة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت خفض وظائف في وحدتها للأجهزة، والتي تصنع المساعد الصوتي أليكسا وكاميرات الأمن المنزلية، بالإضافة إلى قسم البيع بالتجزئة والموارد البشرية. ولا يزال الإطار الزمني الذي ستبلغ خلاله أمازون موظفيها بالتسريح غير واضح. وقد عزا المصدر هذا الخفض إلى بيئة الاقتصاد الكلي التي تواجهها أمازون وشركات أخرى، والتي تشهد حالة من عدم اليقين.
وسجلت الوحدة التي تضم أليكسا خسارة تشغيلية تزيد على خمسة مليارات دولار سنوياً، مع تفكير أمازون فيما إذا كان ينبغي عليها التركيز على إضافة إمكانات جديدة عندما يستخدم العملاء الجهاز في وظائف قليلة فقط.
وتتوقع أمازون ومقرها سياتل حدوث تباطؤ في نمو المبيعات في موسم العطلات المربح عادة. وأمازون هي أحدث شركة أمريكية تجري تخفيضات كبيرة في قاعدة موظفيها للاستعداد لتراجع اقتصادي محتمل.
وأدى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكلفة العمالة والنقل إلى إعاقة الشركات التي كانت قد استعانت بعدد كبير من القوى العاملة خلال جائحة كورونا عندما ارتفع الطلب على التجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت. والآن، ومع تضرر طلب المستهلكين من ارتفاع الأسعار وتكاليف الاقتراض، يفكر الكثيرون في خفض الوظائف.