استبعدت المملكة المتحدة اليوم الثلاثاء شركة "سي جي ان" النووية الصينية من مشروع محطة سايزويل سي النووية للطاقة التي ستبنيها تاليا مع الشريك المتبقي مجموعة "أو دي أف" الفرنسية.

وأتى الإعلان غداة تحذير من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من أن "العصر الذهبي" للعلاقات البريطانية الصينية "انتهى" مشددا على أن بكين تطرح "تحديا نُظميا" لمصالح المملكة المتحدة وقيمها.

وستضطر الشركة الصينية إلى التخلي عن حصتها البالغة 20 % في المشروع.

وتنوي المملكة المتحدة استثمار 700 مليون جنيه استرليني (843 مليون دولار) في مقابل المبلغ نفسه من جانب "أو دي أف" EDF في هذا المشروع المشترك.

وسايزويل سي يُطور على ساحل سافوك في شرق إنكلترا وسيتمكن من توفير الطاقة لستة ملايين منزل تقريبا. وأوضحت لندن أن المشروع سيبدأ انتاج الكهرباء اعتبارا من 2035.

وتعتبر الطاقة النووية والمتجددة مثل طاقة الرياح في عرض البحار، أساسية لتعزيز أمن الطاقة في المملكة المتحدة بعدما غزت روسيا المنتج الكبير للنفط والغاز، أوكرانيا ما أدى إلى ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء للأسر بشكل كبير خلال العام الحالي.

ويثير القرار بشأن سايزويل تساؤلات حول مشاركة المجموعة الصينية نفسها إلى جانب "أو دي أف" في بناء محطة هنيكلي بوينت النووية في جنوب غرب إنكلترا وهي أول مصنع نووي في أكثر من عقدين في البلاد.

وقالت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية في بيان الثلاثاء إن "استثمار الحكومة البريطانية في سايزويل سيؤمن استمرار تطوير" المشروع.

وقالت المملكة المتحدة إن سايزويل سيوفر طاقة أنظف من المصادر الأحفورية فضلا عن آلاف فرص العمل محليا وعلى صعيد الاقتصاد الوطني.

وأتى الإعلان اليوم الثلاثاء فيما أطلقت المملكة المتحدة حملة للاقتصاد في استهلاك الطاقة خلال الأسبوع الحالي لتشجيع البريطانيين على استخدام طاقة أقل فيما تسعى إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 15 % بحلول 2030.

وفي المملكة المتحدة 18 مفاعلا نوويا في ثمانية مواقع منتشرة عبر البلاد إلا أن الكثير منها شارف على السحب من الخدمة.

وتلجأ لندن كذلك إلى الطاقة النووية لمساعدتها في تحقيق هدفها المتمثل بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.