تواصل قيود مكافحة عدوى انتشار «كورونا» في الصين وجهود الحكومة للوصول إلى «صفر كوفيد» كبح فرص نمو اقتصاد التنين الصيني وتبطئ من معدلاته؛ حيث تحاصر بشدة الإنتاج والسياحة والسفر وفرص الأعمال.
ورحب سكان مدينة بكين، العاصمة الصينية، أمس، بإزالة التجهيزات اللازمة لإجراء فحوصات كوفيد19، بينما قالت مدينة شنتشن إنها لن تطلب من الركاب إظهار نتائج الاختبارات للسماح لهم بالتنقل.
ومع تسريع وتيرة تخفيف قيود كورونا في الصين، دعا 6 خبراء اقتصاد صينيون بارزون، من بينهم المستشار السابق بالبنك المركزي هوانج يبينج، وزميله الأستاذ بجامعة بكين ياو يانج، إلى تخفيف قواعد كوفيد المفروضة في البلاد لدعم النمو الاقتصادي.
وقالت مجموعة الخبراء في تقرير، تم نشره على حساب رين تشيبينج على موقع «وي تشات»، وهو من كبار خبراء الاقتصاد البارزين في شركة الخدمات المالية «سوسو سيكيوريتيز» أمس: إن استئناف الأنشطة الاقتصادية، يتعين أن يكون على رأس أولويات البلاد على المدى القريب، طبقاً لما ذكرته «بلومبرج».
وأضاف التقرير أنه يتعين استئناف الأنشطة في الأماكن العامة، نظراً لأن النمو الاقتصادي مهم لتسوية مشكلات البلاد، بما في ذلك القدرة على تحمل الضغوط الخارجية من دول مثل أمريكا والمساعدة في إعادة هيكلة الاقتصاد المحلي، حسب التقرير.
وانضم موقعو التقرير إلى مجموعة من خبراء الاقتصاد، لهم صلة بالحكومة، الذين دعوا مؤخراً إلى اتخاذ المزيد من الجهود لتعزيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي تضرر بسبب قيود فيروس «كوفيد- 19». وخرج مئات الشباب مطلع الأسبوع الماضي إلى شوارع بكين وشنغهاي للتظاهر ضد إجراءات الحكومة الصارمة لاحتواء كورونا في أكبر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عقود.