أظهر تقرير اقتصادي نشر أمس الاثنين تراجع ثقة شركات بناء المساكن في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي للشهر الثاني عشر على التوالي، على خلاف توقعات المحللين، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري، الأمر الذي تسبب في تفاقم أزمة سوق الإسكان.

ويرصد التقرير، الذي يصدره الاتحاد الوطني لبناة المساكن في الولايات المتحدة، ثقة شركات تشييد المساكن في السوق.

وذكر التقرير أن مؤشر "الاتحاد الوطني لبناة المساكن/ويلز فارجو"، لسوق الإسكان تراجع خلال الشهر الحالي إلى 31 نقطة مقابل 33 نقطة خلال نوفمبر الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر خلال الشهر الحالي إلى 36 نقطة.

ومع التراجع المخالف للتوقعات وصل المؤشر إلى أقل مستوياته منذ يونيو 2012، باستثناء فترة التراجع  المؤقتة في بداية جائحة فيروس كورونا المستجد في ربيع 2020.

وقال روبرت ديتس، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني لبناة المساكن "الخط المضيء في التقرير هو أن المؤشر سجل أقل تراجع شهري له منذ 6 أشهر وهو ما يشير إلى احتمال الاقتراب من نهاية دورة تراجع الثقة".

وأضاف أن الفائدة على القروض العقارية تراجعت إلى أقل من 7% خلال الأسابيع الأخيرة لتصل إلى 3ر6% أمس، ولأول مرة منذ أبريل الماضي، سجلت شركات البناء  زيادة في توقعات المبيعات المستقبلية.

وقال الاتحاد الوطني لبناة المساكن إن المؤشر الذي يرصد أحوال المبيعات الراهنة  تراجع خلال الشهر الحالي إلى 36 نقطة مقابل 39 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين استقر مؤشر حركة المشترين المحتملين عند مستوى 20 نقطة.