هبط الدولار اليوم الجمعة بعد تحرك السلطات والبنوك في الولايات المتحدة لتقديم الدعم لبنك متعثر بهدف تخفيف الضغط عن النظام المالي، الأمر الذي أعاد بعض الثقة للمستثمرين.

وضخت بنوك أمريكية كبيرة أمس الخميس 30 مليار دولار في شكل ودائع في بنك فيرست ريبابليك لإنقاذه بعدما علق في الأزمة الناجمة عن انهيار بنكين أمريكيين آخرين متوسطي الحجم الأسبوع الماضي.

وعزز إنقاذ البنك الشهية للمخاطرة حول العالم اليوم الجمعة، ما أفسح المجال لارتفاع العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.

وأعاد هذا الأسبوع للأذهان الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 عندما تخلفت عشرات المؤسسات عن الوفاء بالتزاماتها أو حصلت على حزم إنقاذ حكومية ومن بنوك مركزية بمليارات الدولارات.

وتلقت ثلاثة بنوك أمريكية دعما من جهات تنظيمية وبنوك أخرى. وفي أوروبا، صار بنك كريدي سويس أول بنك عالمي كبير يحصل على دعم طارئ من البنك المركزي السويسري منذ الأزمة المالية، ما أعاد ثقة المستثمرين وأوقف النزيف في ودائع العملاء.

وهبط مؤشر الدولار 0.21 بالمئة إلى 104.07.

ومضى البنك المركزي الأوروبي قدما ورفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه الخاص بالسياسات النقدية أمس الخميس.

وارتفع اليورو في أحدث تعامل 0.3 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.0646 دولار، وزاد أمام الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 87.75 بنسا. ويكافح اليورو منذ بداية الأسبوع لتسجيل صعود مقابل الدولار وخسر 0.8 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني.

وزاد الإسترليني 0.12 بالمئة إلى 1.2132 دولار، فيما ارتفع الفرنك السويسري 0.35 بالمئة.

كما صعد الين الياباني، الذي يميل هو الآخر للاستفادة من أوقات التقلبات والضغوط. وزاد في أحدث تعاملات 0.5 بالمئة إلى 133.13 للدولار، ويتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي بواحد في المئة.

وقفز الدولار الأسترالي الذي عادة ما يحقق أداء جيدا في أوقات تفاؤل المستثمرين 0.8 بالمئة إلى 0.6707 دولار، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.9 بالمئة إلى 0.625 دولار.