أكدت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر أن شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، ومؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، اتفقتا على استخدام سعر خام دبي القياسي في اتفاقهما الأخير لتصدير النفط الروسي إلى الهند.

ويأتي قرار الشركتين الحكوميتين بالتخلي عن خام برنت القياسي في إطار تحول مبيعات النفط الروسية نحو آسيا، بعد حظر أوروبا شراء النفط الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا قبل أكثر من عام.

والخامان القياسيان مقومان بالدولار، وقد وضعتهما شركة «ستاندرد اند بورز بلاتس» لبيانات الطاقة، وهي وحدة تابعة لشركة «ستاندرد اند بورز جلوبال» الأمريكية، ولكن تعتمد شركات النفط الأوروبية الكبرى والتجار في الغالب على أسعار خام برنت، بينما تعتمد عمليات تداول النفط في آسيا والشرق الأوسط بشكل كبير على سعر خام دبي القياسي.

وقال إيجور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» في فبراير: «إن سعر النفط الروسي سيتحدد خارج أوروبا، بعدما برزت آسيا كأكبر مشتر له منذ أن فرض الغرب عقوبات أكثر صرامة على الصادرات».

وبموجب الاتفاق الجديد، الذي جرى الإعلان عنه في 29 مارس، ستقوم «روسنفت» بمضاعفة مبيعات النفط لمؤسسة النفط الهندية تقريباً، حسبما قال مصدران لـ «رويترز».

ولم ترد الشركتان على رسائل بريد إلكتروني من «رويترز»، تطلب التعليق على تفاصيل الاتفاق التي لم تعلن من قبل.

وقال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، الثلاثاء: «إن مبيعات النفط الروسية للهند قفزت 22 ضعفاً العام الماضي، لكنه لم يحدد الكمية المباعة».

وقال المصدران: «إن روسنفت ستبيع ما يصل إلى 1.5 مليون طن (11 مليون برميل) شهرياً، بما في ذلك بعض الكميات الاختيارية، إلى مؤسسة النفط الهندية في السنة المالية الجديدة التي تبدأ في الأول من إبريل».

وتسلط الكميات الكبيرة والتغيير في أسعار النفط الروسي الضوء، على تعزيز العلاقات بين موسكو والهند التي أصبحت الآن أكبر مشتر للخام المنقول بحراً من روسيا.