حوم الدولار قرب أدنى مستوياته في شهرين اليوم الأربعاء بعد أن دعمت بيانات ضعيفة توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لن يكون بحاجة لمزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة، بينما وصل الدولار النيوزيلندي لأعلى مستوى في شهرين بعد رفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر من المتوقع.

وكانت أنشطة التعاملات والتداولات في السوق أكثر هدوءا مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية في وقت يترقب فيه المستثمرون تقرير الوظائف الشهري للولايات المتحدة الذي من المقرر أن يصدر بعد يومين.

ورفع البنك المركزي في نيوزيلندا على غير المتوقع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى أعلى مستوى في أكثر من 14 عاما إلى 5.25 بالمئة. وكان 22 من أصل 24 من خبراء اقتصاد‭ ‬استطلعت لرويترز توقعوا رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط.

وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.1 بالمئة لأعلى مستوى في شهرين مسجلا 0.6383 دولار بعد القرار لكنه تراجع بعد ذلك وبلغت نسبة ارتفاعه في أحدث التداولات 0.1 بالمئة مسجلا 0.6361.

ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، لأدنى مستوى في شهرين عند 101.43. وارتفع في أحدث التعاملات 0.1 بالمئة مسجلا 101.59 بعد أن هبط 0.5 بالمئة في اليوم السابق.

وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء أن الوظائف الجديدة بالولايات المتحدة تراجعت لأدنى مستوى فيما يقرب من عامين في فبراير مما يشير إلى أن أسعار الفائدة الأعلى بدأت تؤثر على سوق العمل.

وتتوقع الأسواق بنسبة 59 بالمئة أن يبقي المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة كما هي في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في مايو ارتفاعا من 43 بالمئة قبل يوم.

واستقر اليورو عند 1.0948 دولار بما يقل قليلا عن أعلى مستوى في شهرين سجله أمس الثلاثاء، بينما تراجع الإسترليني 0.2 بالمئة عند 1.2479 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوى في عشرة أشهر قبل يوم.

ويتجه الدولار لتسجيل خسارة لليوم الثالث على التوالي أمام الين الياباني إذ تراجع 0.3 بالمئة إلى 131.20.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.8 بالمئة إلى 0.67 دولار أمريكي بعد يوم من إبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 3.6 بالمئة بعد زيادتها عشر مرات متتالية قائلا إنه بحاجة لمزيد من الوقت لتقييم تأثير عمليات رفع الفائدة السابقة.