أكد الاقتصادي كريستوفر بيساريدس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، أنه لا توجد حاجة لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، قائلاً إن صانعي السياسة في البنك المركزي الأمريكي يجب أن ينظروا بدلاً من ذلك إلى أخذ قسط من الراحة في المعركة ضد التضخم.

وتأتي تعليقاته بعد وقت قصير من بيانات يوم الأربعاء أظهرت أن التضخم في الولايات المتحدة انخفض بشكل حاد إلى أدنى مستوى في عامين عند 3٪ في يونيو، لتؤكد النجاح النسبي للاحتياطي الفيدرالي في احتواء ارتفاع الأسعار بعد الزيادة السريعة في أسعار الفائدة.

ويقول بيساريدس، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد، لشبكة «سي إن بي سي»: «لا أتوقع حدوث أي شيء يدفعهم إلى زيادة أسعار الفائدة أكثر».

حصل بيساريدس على جائزة نوبل التذكارية في العلوم الاقتصادية عام 2010 عن عمله في اقتصادات البطالة.

وأبقى البنك المركزي الأمريكي معدل سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً في النطاق المستهدف من 5٪ إلى 5.25٪ الشهر الماضي، لكن صانعي السياسة في الاجتماع أشاروا إلى احتمال زيادة التشديد الإضافي بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية عام 2023. وعزز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذه الرسالة مراراً وتكراراً، قائلاً في منتدى في أواخر يونيو إنه يتوقع رفع أسعار الفائدة مرات عدة.

قال بيساريدس: «التضخم ينخفض، وسوق العمل ليست ضعيفة كما كانت، لذلك لا أعتقد أنه سيكون هناك ضغط تضخمي قادم من هذا الاتجاه». وبشكل عام، لا أعتقد أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الارتفاعات في «الولايات المتحدة» على الأقل، قد تكون أوروبا قصة مختلفة، ولكن «الولايات المتحدة» ليست كذلك. ويرى المستثمرون أن هناك أكثر من 92% فرصة لارتفاع بمقدار 25 نقطة أساس في نهاية اجتماع السياسة الفيدرالي الذي يستمر يومين في 26 يوليو، وفقاً لأداة Fedwatch التابعة لـ CME.