تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات أن واردات وصادرات الصين تراجعت بقدر أكبر مما كان متوقعاً في يوليو في مؤشر آخر على ضعف النمو في أكبر مستورد للنفط في العالم، لكن الخسائر كانت محدودة بسبب شح الإمدادات المتوقع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.34 % إلى 85.05 دولاراً للبرميل خلال التداولات، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتاً أو 0.31 % إلى 81.69 دولاراً للبرميل.

وأظهرت البيانات انخفاض واردات الصين من النفط الخام 18.8 % على أساس شهري في يوليو مسجلة أدنى مستوياتها منذ يناير.

وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك فإن إجمالي شحنات النفط الخام الواردة إلى الصين بلغ 43.69 مليون طن في يوليو بما يعادل 10.29 ملايين برميل يومياً.

كما أظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين تراجعت 14.5 % على أساس سنوي في يوليو، فيما تقلصت الواردات 12.4 بالمئة، وذلك في أسوأ أداء لصادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ فبراير 2020.

وعلى الرغم من البيانات الضعيفة، لا يزال بعض المحللين يشعرون بالتفاؤل إزاء الطلب على الوقود في الصين في الفترة من أغسطس إلى أوائل أكتوبر في ظل ارتفاع معدلات تكرير النفط.

وعلى صعيد الإمدادات، قالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، إنها ستمدد خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً لشهر آخر ليشمل سبتمبر، مضيفة أنها قد تمدد الخفض إلى ما بعد ذلك أو إجراء خفض أكبر للإنتاج بعد سبتمبر.

وقالت روسيا أيضاً إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يومياً في سبتمبر.

وقال فيفيك دار محلل سلع الطاقة والتعدين في كومنولث بنك أوف أستراليا، «قرار السعودية تمديد تخفيضات الإنتاج إلى سبتمبر على الرغم من ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت فوق 80 دولاراً للبرميل يشير إلى أن المملكة ربما تستهدف سعراً أعلى من 80 دولاراً».