ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعدما قامت الصين- بصورة غير متوقعة- بخفض أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر، إلا أن البيانات الاقتصادية المتواضعة حدت من المكاسب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.1%، ليتداول عند 86.32 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.1% أيضاً إلى 82.57 دولاراً للبرميل.

وغيرت الأسعار اتجاهها، وتحولت للارتفاع، بعدما خفض بنك الصين الشعبي سعر الفائدة على قروض قيمتها 401 مليار يوان (55.25 مليار دولار)، ضمن تسهيل إقراض متوسط الأجل مدته عام واحد لبعض المؤسسات المالية بواقع 15 نقطة أساس إلى 2.50 في المئة من 2.65 في السابق.

وقال بنك الشعب الصيني في بيان على الإنترنت: إن الضخ النقدي يهدف لمواجهة عوامل من بينها مدفوعات الضرائب من أجل «الحفاظ على وفرة السيولة في النظام المصرفي بشكل معقول».

مخالفة التوقعات

وقال روبرت كارنيل مدير الأبحاث الإقليمي ببنك آي.إن.جي في مذكرة: «كانت السوق تتوقع أن ينتظر بنك الشعب الصيني حتى سبتمبر قبل القيام بإجراءات تيسير مرة أخرى، وتعكس تخفيضات اليوم تزايد قلق السلطات بشأن وضع الاقتصاد الكلي».

وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين أن الاقتصاد سجل المزيد من التباطؤ خلال الشهر الماضي، مما فاقم الضغط على النمو المتعثر بالفعل، ودفع السلطات إلى خفض الفائدة الرئيسية لدعم النشاط.

ورغم بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة بدت شهية الصين للنفط قوية، إذ ارتفعت إنتاجية المصافي في البلاد في يوليو 17.4% عن العام السابق بعدما أبقت المصافي الإنتاج مرتفعاً، لتلبية الطلب على التنقلات المحلية، خلال فصل الصيف، والاستفادة من هوامش الربح الإقليمية المرتفعة، من خلال تصدير الوقود.

ومع ذلك أظهرت الإحصاءات أن الطلب على النفط خلال شهر يوليو الماضي كان أعلى بواقع 20% مقارنة بالعام الماضي.