تجاوزت أسعار النفط مستوى 90 دولاراً أمس لأول مرة منذ نوفمبر 2022، بعدما أعلنت السعودية ورسيا تمديد التخفيض الطوعي للإنتاج.

وأعلنت المملكة العربية السعودية ، تمديد الخفض الطوعي للمملكة البالغ مليون برميل يوميًا، لثلاثة أشهر أخرى ليشمل الفترة من أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر 2023.

وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، في بيان، أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، وتم تمديده ليشمل شهري أغسطس وسبتمبر، لثلاثة شهور أخرى، أي حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023، وبذلك سيكون إنتاج المملكة في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر المقبلة، ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً. وأوضح المصدر أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، بشكل شهري، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج. كما أوضح المصدر أن هذا الخفض هو بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في شهر أبريل من عام 2023 والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024.

روسيا

من جهة أخرى، أبقت روسيا خفض صادراتها النفطية بمعدل 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية 2023، وفق ما أعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، وذلك في موازاة إعلان السعودية تمديد خفض إنتاجها بمعدل مليون برميل يوميًا.

وقال ألكسندر نوفاك على حساب تليغرام للحكومة الروسية، «إن روسيا ستمدد الخفض الطوعي لشحنات النفط للأسواق العالمية بمعدل 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2023».

الـ 100 دولار

تواصل أسعار النفط اتجاهها الصعودي، وسط انتعاش حركة السفر في الصين وتقييد إمدادات «أوبك +»، وذلك بحسب غاري روس، مستشار النفط المخضرم الذي تحول إلى مدير صندوق التحوط في شركة «بلاك غولد إنفستورز».

يتوقع روس، أن يتراوح سعر خام برنت بين 90 و100 دولار بحلول نهاية العام، وفقاً لروس. وتم تداوله بأقل بقليل من 89 دولاراً يومي الجمعة والاثنين.

مستويات قياسية

أفاد روس خلال مقابلة في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول (أبيك) الذي نظمته «إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس» في سنغافورة، أن الرحلات الداخلية في الصين عادت بالفعل إلى 110% من مستويات ما قبل الوباء ولا تزال السيارات التي تعمل بالبنزين تهيمن على السفر البري لمسافات طويلة.

وأضاف: «سنشهد زيادة كبيرة في الطلب على وقود الطائرات ربما تصل إلى 500 ألف برميل يومياً من الطائرات وحدها في الصين». ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بالفعل بمقدار الربع تقريباً منذ أواخر يونيو حيث أدى الخفض الكبير في الإمدادات الذي أقرته السعودية وروسيا ودول منتجة أخرى إلى خفض الإنتاج، كما تراجعت توقعات الأسواق المالية الأوسع نطاقاً بحدوث ركود في الاقتصادات العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة.

وبلغت الرحلات الداخلية الصينية نحو 75% إلى 80% من مستويات ما قبل الوباء لعام 2019، والآن عادت بالفعل إلى 110%. وأشار روس إلى انتعاش الرحلات الدولية من مستويات منخفضة للغاية لتصل إلى 75%.