تواصل الأسهم الأمريكية التراجع لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات مع إشارات الفيدرالي الاحتياطي إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول.

وخلال التداولات انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة أو 0.50%، فيما تراجع مؤشرا ستاندر آند بورز 500 وناسداك المركب بنسبة 1% و1.2% على التوالي.

من جهة أخرى، وصل عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات معدل الفائدة إلى 4.48%، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 15 عاماً، وكان المحفز الأخير هو بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية التي تظهر سوق عمل لا يزال قوياً مما قد يشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على البقاء في وضع رفع أسعار الفائدة. انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية بمقدار 20.000 إلى 201.000 للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر، وهو أقل بكثير من 225.000 مطالبة توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم. وكان هذا أقل حجم من مطالبات البطالة الجديدة منذ يناير.

بينما ارتفع العائد على سندات أجل عامين إلى 5.19% بعد بيانات الوظائف يوم الخميس، وهو أيضاً أعلى مستوياته منذ عام 2007.

وتأتي هذه التحركات بعد يوم من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيترك أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه توقع رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وأشار البنك المركزي أيضاً إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، قائلاً بشكل أساسي إنه سيحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب التضخم العنيد.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد القرار بأن الهبوط الناعم للاقتصاد لا يزال ممكناً، ولكن ليس السيناريو الأساسي الخاص به.

من جهة أخرى، قال جيمي دوتا، محلل السوق في فانتاج: «من المؤكد أن باول سلط الضوء على بعض الرياح المعاكسة العديدة والقدرة على التحرك بعناية، لكن السوق تعمل باقتصاد يبدو أنه يتمتع بزخم كبير ونمو أقوى سيحتاج إلى أسعار فائدة أعلى لفترة طويلة».

وخالفت أسهم فيديكس الاتجاه السلبي للشركات، حيث ارتفع السهم بأكثر من 6٪ بعد أن سجلت شركة التوصيل أرباحاً معدلة قدرها 4.55 دولارات أمريكية للسهم الواحد في الربع المالي الأول، بينما دعا المحللون إلى 3.73 دولارات أمريكية للسهم الواحد، لكل LSEG.