اتفق منتجو النفط في تحالف أوبك+ على تخفيضات طوعية للإنتاج تبلغ إجمالاً نحو 2.2 مليون برميل يومياً للربع الأول من العام 2024 بقيادة السعودية التي مددت خفضها الطوعي الحالي. وتشمل التخفيضات تمديد التخفيضات الطوعية السعودية والروسية الحالية البالغة 1.3 مليون برميل يومياً، ما يعني أن التخفيضات الإضافية نحو 900 ألف برميل يومياً.
وتأتي التخفيضات الجديدة بالإضافة إلى السابقة التي تم الإعلان عنها في خطوات مختلفة منذ أواخر العام 2022. وجرت مفاوضات تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، بشأن حصص الإنتاج بصعوبة في كثير من الأحيان في الماضي، وكان أحدثها في اجتماع في يونيو. ومدد تحالف أوبك+ فترة تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 3.66 ملايين برميل يومياً، أو نحو 5% من الطلب العالمي اليومي حتى نهاية 2024. وبالإضافة إلى ذلك خفضت السعودية طوعياً الإنتاج مليون برميل يومياً منذ يوليو وحتى نهاية ديسمبر 2023. ويستمر أيضاً خفض روسيا لصادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2023.
وأعلنت كل دولة من جانبها، أهداف الجولة الأحدث من التخفيضات يوم الخميس في ختام اجتماع المجموعة عبر الإنترنت. وأصدرت مجموعة أوبك+، بياناً لخصت فيه التخفيضات الطوعية التي يصل إجماليها إلى 2.2 مليون برميل يوميا، وقالت إنها تأتي علاوة على التخفيضات السابقة المعلن عنها في أبريل 2023. وعدّلت أوبك+ أيضاً أهداف 2024 لنيجيريا وأنغولا والكونغو بعد مراجعات أجراها محللون خارجيون. وقدمت أنغولا احتجاجاً لدى أوبك، بشأن حصتها من الإنتاج لعام 2024 والتي تقول إنها منخفضة للغاية.
عكس مسار
وعكست العقود الآجلة للنفط مسارها بعد ارتفاع لفترة وجيزة، أمس، وسط ضغوط مستمرة بسبب قرار أوبك+ وعدم اليقين بشأن نمو الطلب العالمي على الوقود، لكن مخاطر تعطل الإمدادات بسبب التصعيد في الشرق الأوسط حدت من الخسائر.
وخلال التداولات، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتاً، بما يعادل 0.9 %، إلى 78.15 دولاراً للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.43 دولاراً للبرميل منخفضة 64 سنتاً، أو 0.8 %. وهبطت أسعار النفط أكثر من 2 % الأسبوع الماضي، بفعل شكوك المستثمرين بشأن مدى تخفيضات الإمدادات التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، والمخاوف بشأن تباطؤ نشاط التصنيع العالمي.
وكانت تخفيضات أوبك+ التي أعلنت الخميس طوعية بطبيعتها، ما أثار الشكوك حول ما إذا كان المنتجون سيعملون بها بالكامل أم لا. والمستثمرون غير متأكدين أيضاً من كيفية قياس هذه التخفيضات. وكانت الاعتبارات الجيوسياسية أيضاً في مقدمة اهتمامات المستثمرين مع تجدّد القتال في غزة.