اخترق سعر «بتكوين» حاجز 44000 دولار، بعد تسجيل العملة المشفرة أطول سلسلة مكاسب منذ مايو الماضي، ما أثار تكهنات حول ما إذا كان هذا الصعود يعكس اقتناع المستثمرين بشكل متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستعد لتيسير سياسته النقدية.

وحققت العملة المشفرة، سلسلة مكاسب على مدار 6 أيام حتى يوم الثلاثاء، مرتفعة بنحو 16%، وعززت مكاسبها في التداولات الآسيوية المبكرة أمس. ويبلغ إجمالي صعودها منذ بداية 2023 نحو 165%، مقارنة بالمستوى المتدني الذي وصلت له في خضم أزمة العملات المشفرة خلال العام الماضي. وشهد سعر بتكوين، تغيراً طفيفاً وتراجع إلى 43851 دولاراً خلال التداولات.

وما تزال أقل بحوالي 25 ألف دولار، مقارنة بالمستوى القياسي الذي بلغته في عام 2021، والبالغ حوالي 69 ألف دولار. ويُعزى جزء كبير من هذا الصعود إلى احتمال سماح الولايات المتحدة بإطلاق أول صندوق متداول في البورصة يستثمر مباشرة في عملة بتكوين، ما يمهد الطريق لمشاركة قاعدة أوسع من المستثمرين.

ومن بين الشركات التي تقدمت للحصول على ترخيص بإطلاق صندوق للعملة المشفرة كل من «بلاك روك» و«فيدليتي إنفستمنتس». ويتوقع بعض المحللين، السماح بإطلاق هذه الصناديق بحلول يناير المقبل. كما يطغى صعود بتكوين الحالي على مخاوف زيادة أمد الارتفاع عن حده المتوقع بشكل كبير. وصعدت أسعار العملات المشفرة الأصغر حجماً مثل إيثريوم، و«أفلانش»، و«دوج كوين».

وقال توني سيكامور، المحلل السوقي في مؤسسة «آي جي أستراليا»: «المستثمرون يضعون في اعتبارهم بكل تأكيد احتمالات إطلاق صناديق استثمار متداولة في البورصة تستثمر مباشرة في بتكوين، لكن التقلبات الكبيرة والقفزة الهائلة في سعر بتكوين هذه المرة تعكس استجابة العملة المشفرة بشكل أكبر لتوقعات تحول بوصلة وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي النقدية، وتأثرها بهذا التحول يفوق أي فئة أصول أخرى».

بدوره، قال زاك باندل، المدير الإداري للأبحاث في شركة «غراي سكيل إنفستمنتس» المتخصصة في تزويد صناديق العملات المشفرة: «تصطف عوامل الاقتصاد الجزئي والكلي معاً حالياً في صالح بتكوين».