أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الثلاثاء ارتفاعا غير متوقع لعدد الوظائف الخالية في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 3 شهور في الوقت الذي تراجع فيه عدد الأمريكيين الذين تركوا وظائفهم، وهو ما يشير إلى تزايد قلق العمال بشأن استمرار قوة الطلب على العمالة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الصادرة اليوم القول إن عدد الوظائف الخالية ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 9 ملايين وظيفة مقابل 9ر8 ملايين وظيفة خلال الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
وتجاوزت أرقام ديسمبر الماضي كل توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرغ رأيهم.
في الوقت نفسه تراجع عدد الأمريكيين الذين تركوا وظائفهم طواعية خلال الشهر الماضي إلى 4ر3 ملايين عامل وهو أقل مستوى له منذ حوالي 3 سنوات. ويتراجع هذا الرقم باضطراد خلال الشهور الأخيرة، وهو ما يعني تراجع ثقة الأمريكيين في قدرتهم على إيجاد وظيفة جديدة إذا تركوا عملهم.
وأظهرت بيانات شركة إعداد كشوف الأجور الأمريكية إيه.دي.بي الصادرة في وقت سابق من الشهر الحالي ارتفاع عدد الوظائف الجديدة التي وفرها القطاع الخاص في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بأكثر من المتوقع بفضل الزيادة الكبيرة في وظائف قطاعي الترفيه والفندقة.
وذكرت الشركة أن القطاع الخاص وفر خلال ديسمبر الماضي 164 ألف وظيفة جديدة، مقابل 101 وظيفة خلال نوفمبر الماضي وفقا للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون توفير 115 ألف وظيفة بعد توفير 103 آلاف وظيفة نوفمبر الماضي وفقا للبيانات الأولية.
وقال نيلا ريتشاردسون كبير المحللين الاقتصاديين في أيه.دي.بي "نعود إلى سوق عمل تميل إلى نفس اتجاهات التوظيف في مرحلة ما قبل جائحة فيروس كورونا ".