صوت الكونغرس الأمريكي الخميس لصالح إبقاء تمويل الوكالات الفيدرالية وتجنب إغلاق حكومي مكلف خلال سنة انتخابية، بعدما توصل الديموقراطيون والجمهوريون الى اتفاق في هذا الصدد الأربعاء.

وبعد مرور خمسة أشهر من السنة المالية، لم يقر الكونغرس بعد مشاريع قوانين الإنفاق السنوية ال12 التي تشكل الميزانية الفيدرالية، وكان يواجه مهلة نهائية منتصف ليل الجمعة و8 مارس لتفادي إغلاق مؤقت للعديد من الإدارات والخدمات العامة.

ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ حيث الغالبية الديموقراطية على "قرار مستمر" قصير المدى يمدد الموعد النهائي لمشاريع القوانين الستة الأولى حتى 8  مارس، ويجعل يوم 22 مارس مهلة نهائية للستة المتبقين.

وصوّت جميع الديمقراطيين في مجلس النواب، باستثناء نائبين، بنعم على القرار المستمر، لكن 97 جمهوريا صوتوا ضده.

وفي تصويت مسائي، أقر مجلس الشيوخ القرار بغالبية 77 صوتاً مقابل 13، وسيشق طريقه الآن إلى مكتب الرئيس جو بايدن لتوقيعه ليصبح نافذا.

ويعرقل نواب من التيار اليميني في الحزب الجمهوري مقربون من الرئيس السابق دونالد ترامب حتى الآن اعتماد الموازنة الفيدرالية لعام 2024 التي بدأت سنتها المالية في 1  اكتوبر.

وكان أكبر اقتصاد في العالم يعمل حتى الآن من خلال سلسلة قوانين مصغرة تعتمد في كل مرة لتمديد الميزانية ببضعة أيام أو أسابيع أو أشهر.

وما ان تقترب مدة انتهاء هذه الموازنات المصغرة كما كانت الحال عليه بالنسبة لاحداها الجمعة، يعود خطر إغلاق الإدارة الفدرالية جزئيا، وهو ما يسميه الأمريكيون "إغلاق" المؤسسات.

وهذا تنطوي عليه عدة عواقب مثل عدم دفع أجور مراقبي الحركة الجوية، وإغلاق إدارات وتجميد بعض المساعدات الغذائية وعدم صيانة المتنزهات العامة.

هي المرة الرابعة منذ أكتوبر التي يتم فيها إرجاء هذا الاستحقاق.

والموازنة المصغرة، يفترض أن يصادق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد اعتمادها في مجلسي النواب والشيوخ لكي يمكن إبعاد التهديد بشلل الدولة الفدرالية.

وكان الديموقراطيون والجمهوريون في الكونغرس الأمريكي توصلوا إلى اتفاق مبدئي الأربعاء على تمديد الميزانية الفيدرالية بضعة أيام. 

وقالوا في بيان "نحن متفقون على أن الكونغرس يجب أن يعمل بطريقة مشتركة بين الحزبين لتمويل حكومتنا". وأضافوا أن اتفاق الأربعاء يمدد جزءا من الميزانية الحالية لمدة أسبوع واحد حتى 8  مارس وجزءا آخر حتى 22 من الشهر نفسه.