حققت توزيعات الأرباح العالمية للمساهمين مستوى قياسياً بلغ 1.66 تريليون دولار عام 2023، وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة إدارة الأصول البريطانية «يانوس هندرسون». وذكر تقرير مؤشر توزيع الأرباح العالمي، أن المدفوعات ارتفعت بنسبة 5 % على أساس سنوي، حيث أظهر الربع الرابع ارتفاعاً بنسبة 7.2 % عن الأشهر الثلاثة السابقة. ولفت إلى أن الرقم الأساسي يتأثر بأسعار الصرف، والأرباح الخاصة غير المتكررة، والعوامل الفنية المتعلقة بتوزيعات الأرباح، إلى جانب التغييرات التي طرأت على المؤشر.
وساهم القطاع المصرفي بنحو نصف إجمالي نمو الأرباح في العالم محققاً مدفوعات قياسية، حيث عززت أسعار الفائدة المرتفعة هوامش المقرضين. وأعلنت البنوك الكبرى، بما فيها «جيه بي مورجان تشيس» و«ويلز فارجو» و«مورجان ستانلي»، عن خطط لزيادة أرباحها الفصلية بعد اجتياز اختبار الإجهاد السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحدد مقدار رأس المال الذي يمكن للبنوك إعادته إلى المساهمين.
وقال تقرير «يانوس هندرسون»: «إن آثار اللحاق بالركب التي طال أمدها بعد الوباء تعني استعادة المدفوعات بالكامل وقدمت بنوك الأسواق الناشئة مساهمة قوية بشكل خاص في هذه الزيادة، رغم أن البنوك في الصين لم تشارك في طفرة أرباح القطاع المصرفي. ومع ذلك، فإن التأثير الإيجابي من أرباح البنوك تم تعويضه بالكامل تقريباً من خلال التخفيضات في قطاع التعدين.
وأوضح التقرير أن نحو 86 % من الشركات المدرجة حول العالم إما قامت بزيادة توزيعات الأرباح أو حافظت عليها عند مستوياتها الحالية في عام 2023.
وشهد إجمالي 22 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا والمكسيك وإندونيسيا، دفعات قياسية العام الماضي. ووصفت أوروبا بأنها(المحرك الرئيسي للنمو)، مع ارتفاع المدفوعات بنسبة 10.4 % على أساس سنوي على أساس أساسي. وبالنسبة لعام 2024، يتوقع يانوس هندرسون أن يصل إجمالي الأرباح إلى 1.72 تريليون دولار، أي ما يعادل نمواً أساسياً بنسبة 5 %.