قررت شركة آبل اعتماد تطبيقات محاكاة الألعاب، وهو إجراء يُعتبر خطوة استباقية للاحتفاظ بالمستخدمين في ظل قرار الاتحاد الأوروبي الذي يُلزم بالسماح بمتاجر التطبيقات لأطراف ثالثة.
وأعلنت آبل مؤخراً عن التغيير الكبير في قواعد متجر التطبيقات الخاص بها، والذي سيسمح للمطورين بدمج تطبيقات محاكاة لأجهزة الألعاب القديمة على منصتها.
وتم إرسال القرار إلى المطورين عبر البريد الإلكتروني. ولا تسمح الإرشادات المحدثة للمطورين بتقديم محاكيات ألعاب لنظام «آي أو إس» فحسب، بل تسمح أيضاً لتطبيقات محاكي الألعاب القديمة بتوفير ألعاب قابلة للتنزيل.
يشار إلى أن مطوري تطبيقات المحاكاة يتحملون المسؤولية الكاملة عن البرامج داخل تطبيقاتهم، مما يضمن الامتثال للإرشادات والقوانين ذات الصلة.
ويعني هذا أن الشركات التي تمتلك حقوق الألعاب المدعومة هي وحدها التي يمكنها إصدار المحاكيات في النهاية. ومن خلال دمج محاكيات الألعاب في قسم التطبيقات المصغرة وبث الألعاب، يمكن للمطورين الآن إدراجها بشكل مفتوح في متجر التطبيقات «آب ستور» مع الالتزام بإرشادات السلامة.
ومن المتوقع أن تردع هذه الخطوة المستخدمين عن استكشاف قنوات توزيع بديلة. إضافة إلى ذلك، يفتح هذا التحول في السياسة فرصاً لمطوري محاكي «أندرويد» لتقديم تطبيقاتهم إلى أجهزة «آبل»، وبالتالي توسيع النظام البيئي للمحاكاة على النظام الأساسي.
ويمثل قرار «آبل» بتبني محاكيات الألعاب على «آب ستور» تحولاً كبيراً في نهجها، مما يسمح للمستخدمين بالاستمتاع بألعاب كلاسيكية من عقود ماضية على الأجهزة الحديثة.
من جهة أخرى، أعلنت شركة آبل أنها تتعاون مع شركة التصوير الجغرافي العالمية «شاترستوك» لتدريب صور الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير أجهزة آبل بأحدث التقنيات.
ووقعت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا مؤخراً صفقة بقيمة تصل إلى 50 مليون دولار مع شاترستوك لترخيص ملايين الصور ومقاطع الفيديو والمحتوى الصوتي لتدريب نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لموقع «آبل إنسايدر».
ومن الممكن أن تعمل الصفقة على تحسين قدرات إنشاء الصور وتحريرها على أجهزة «آيفون» وذلك عن طريق تحسين تقنية التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك، يمكن لمستخدمي آيفون الاستفادة من التعرف على الصوت المحسن والنسخ التلقائي بمساعدة محتوى الفيديو والصوت من «شاترستوك»، التي يتم استخدام بياناتها حالياً من قبل جوجل التابعة لشركة «ألفابيت» وأمازون ومنصات شركة ميتا لتطوير محركات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب مفاوضات مستمرة مماثلة من قبل «آبل» مع العديد من الناشرين مثل «كوندي ناست آي إيه سي» و«إن بي سي» لاستخدام محتواها من المقالات الإخبارية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وألمح نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي للشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، جريج جوسوياك، مراراً على منصات التواصل الاجتماعي إلى أن مؤتمر آبل العالمي للمطورين القادم سيكون «مذهلاً تماماً»، حيث سيركز بشكل أساسي على ميزات الذكاء الاصطناعي المضافة حديثاً إلى الأجهزة.