توقع مستثمرون أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مجدداً خلال شهر سبتمبر المقبل.

ونقلت «بلومبرغ إيكونوميكس» عن مستثمرين لم تسمهم، أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يترك أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى، بعد اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لتبقى عند مستواها المرتفع منذ عام، وهو الأعلى في عقدين.

لكنهم توقعوا أن يخفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر. وكانت البيانات الأخيرة مشجعة، إذ أظهرت زيادة أكثر اعتدالاً في الأسعار إلى جانب نمو اقتصادي قوي، لكن الاحتياطي الفيدرالي يريد رؤية المزيد من التأكيدات على أن التضخم سيستمر في الانخفاض نحو هدفه البالغ 2%.

وقد أدى انخفاض ضغوط الأسعار، إلى جانب تصاعد معدل البطالة، إلى تحقيق التوازن بين هدفي الاحتياطي الفيدرالي، المتمثلين بالتوظيف بالحد الأقصى واستقرار الأسعار، إذ يريد المسؤولون ترويض التضخم، لكنهم لا يريدون أيضاً التسبب في ضرر غير مبرر لسوق العمل من خلال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة للغاية.

وقالت «بلومبرغ إيكونوميكس»: «من المرجح أن يتفق معظم مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على شيء واحد عندما يجتمعون يومي 30 و31 يوليو، وهي أن المخاطر المنخفضة على مستهدف البنك المركزي الأمريكي بخلق الوظائف متوازنة مع مخاطر ارتفاع وتيرة للتضخم. ونتوقع اتفاقاً واسعاً على أن خفض سعر الفائدة سيكون مناسباً في وقت قريب، لكن من المحتمل أن تكون هناك اختلافات طفيفة بشأن التوقيت».