حققت شركة «ميتا» الشركة الأم لفيسبوك وانستغرام وواتساب، ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال الربيع بفضل الإعلانات عبر الإنترنت، مطمئنة بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعداداً لتقبل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسية.
وارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 73% على أساس سنوي، ليصل إلى 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 ملياراً (+22%) وأتت أعلى من توقعات «ميتا» والسوق البالغة 38.31 مليار دولار.
وحققت الشركة ربحية سهم بنحو 5.16 دولارات للسهم مقارنة مع توقعات بنحو 4.73 دولارات للسهم الواحد الذي تتوقعه LSEG، ومقابل 2.98 دولار في الربع المماثل من العام الماضي.
وعاودت المجموعة التي فرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تتراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.
وأكد مارك زوكربيرغ خلال مؤتمر مع المحللين أن «ميتا ايه آي في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام».
وأشار إلى أن كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب «للاما 4» «ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3».
ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، «لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان».
وبدأت «ميتا» من جانبها تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من خلال خوارزميات توصيات المحتوى وخوارزميات استهداف الإعلانات.
وقال زوكربيرغ «أصبحت أنظمتنا تتنبأ بشكل أفضل من المعلنين، أي مستخدمين ستثير الإعلانات اهتمامهم».
وذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمكن قريباً من إنشاء إعلانات بنفسه وجعلها مخصصة بحسب اهتمام المستخدم، مضيفاً «على المدى البعيد، ستفيدنا الشركات بأهدافها التجارية ونحن نتولى الباقي من أجلها».
وكجزء من تقرير أرباح الشركة، سجلت وحدة «رياليتي لابس» التابعة لـ«ميتا» والمسؤولة عن ابتكار الأجهزة والبرمجيات الخاصة بعالم «ميتافيرس» (مزج بين العالمين الحقيقي والافتراضي عبر نظارات وخوذ عالية التقنية)، سجلت خسائر وصلت إلى 4.5 مليارات دولار خلال هذا الربع.