في عام 2020، وافق عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك على بيع أحد منازله في لوس أنجلوس للمخرج جوردان ووكر-بيرلمان وزوجته إليزابيث هنتر مقابل 7 ملايين دولار، ونشأ ووكر بيرلمان في منزل منطقة «بيل-إير»، الذي كان منزل عمه الممثل الراحل جين وايلدر بطل فيلم "ويلي وانكا ومصنع الشوكولاتة"، ووافق ماسك على إقراض الزوجين معظم المال الذي يحتاجونه لشرائ ذلك المنزل كرهن عقاري.
ووفقاً لـ«وول ستريت جورنال» تأخر ووكر بيرلمان وهنتر في سداد القرض البالغ 6.7 مليون دولار، وفقًا لإشعار التخلف عن السداد الصادر في أواخر يوليو، ويموجب القانون الأمريكي يمكن للمقرض إجبار المالك على بيع العقار بعد 90 يومًا من تقديم الإشعار.
وفي هذه الأثناء، قام الزوجان بإدراج المنزل للبيع مقابل 12.95 مليون دولار مع إحدى الوكالات العقارية، في انتظار بيع البيت الذي كان بمثابة منزل أحلام ووكر بيرلمان.
قال بيرلمان إنهم يتعاونون مع ماسك، وأنه لا يجد مشكلة مع خطوة ماسك لحجز العقار، مضيفًا أن الملياردير ليس "عدائيًا أو لئيمًا". وقال: "لا توجد مأساة هنا، لقد منحنا إيلون فرصة سحرية، ولم ننجح في استغلالها، ليس لدي أي شكاوى".
وقال المخرج إن إضرابات الكتاب والممثلين المطولة في لوس أنجلوس العام الماضي لعبت دورًا في تأخر الزوجين عن السداد، مضيفاً أن العقار مسجل باسم زوجته هنتر، معرباً عن شعوره بعدم الارتياح لتخلفها عن السداد، قائلاً: "لم تكن تريد الاستمرار في الدين الأخلاقي لإيلون بعد الآن، نحن مدينون له بالفعل بدين روحي كبير، فهو أعطانا الفرصة، وغير غاضبين أبداً لأن من حقه المطالبة بحقه القانوني".
ويقع المنزل فوق نادي بيل-إير الريفي، وهو منزل منخفض السقف ذو واجهة بيضاء وله حمام سباحة على شكل كلية وكوخ ضيافة، تبلغ مساحته حوالي 2800 قدم مربع، ويقع على قطعة أرض مساحتها 0.78 فدان، يتميز الجزء الخارجي بمزيج من الطوب التقليدي والتفاصيل الخشبية، بينما يتميز الجزء الداخلي بأسقف ذات عوارض خشبية ومدافئ وتصميم مفتوح.
واشترى وايلدر، المولود باسم جيروم سيلبرمان، المنزل بحوالي 300,000 دولار في عام 1976 بعد نجاح فيلمه "يونغ فرانكشتاين" عام 1974، وكان ووكر بيرلمان يقسم وقته بين منزل عمه وايلدر ومنزل جدته في هارلم.
وقال بيرلمان، أن والديه "كانا غير متحمسين لمسؤوليات تربية الأطفال، لذلك نشأ بين بيت عمه وبيت جدته".
وأثناء إقامته مع وايلدر، قال ووكر بيرلمان إنه كان يستمع بينما كان عمه يقرأ النصوص ويعزف على البيانو، كما تذكر زيارات الأحد من أمثال ميل بروكس وسيدني بواتييه. "كانت تلك هي مدرستي المنزلية"، كما قال.
وباع وايلدر العقار مقابل 2.725 مليون دولار في عام 2007، وفقًا للسجلات، وتوفي في عام 2016.
وفي عام 2013، اشترى صندوق مرتبط بماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ورئيس مجلس إدارة X، العقار مقابل 6.75 مليون دولار، وفقًا للسجلات، وكان يقع عبر الشارع من مقر إقامته الرئيسي في ذلك الوقت.
وفي عام 2020، وسط بيع جماعي لممتلكاته المادية، عرض ماسك المنزل للبيع، قائلاً إنه يريد من المشتري الحفاظ على عقار وايلدر.
ولم يتمكن ووكر بيرلمان وهنتر، كاتبة السيناريو، من تحمل السعر الذي كان يطلبه ماسك - 9.5 مليون دولار - لكنهم توصلوا إلى صفقة، حيث وافق ماسك على إقراض المال لشرائه.
وأكد بيرلمان إنه حقق حلمه الخاص بترميم المنزل، وجعل زوجته تعيش فيه، وقال: "من المحتمل أن يكون هذا هو إغلاق فصل جميل وفريد من نوعه في حياتنا. لست مستاءً على الإطلاق."