يرى الخبير الاقتصادي د.محمد العريان، أن المتداولين يبالغون في تقدير احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة قوية من تخفيضات أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
وقال العريان، لتلفزيون بلومبرغ: «السوق تضع في حسبانها الكثير من تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الحالي، وهذا في رأيي مشكلة. السوق تبالغ في ذلك».
تراجعت أسعار سندات الخزانة يوم الخميس بعد صعودها يوم الأربعاء عقب صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو، ومراجعات بيانات الوظائف الأميركية الأولية. ارتفع مؤشر بلومبرغ لسندات الخزانة بنحو 1.8% حتى الآن في أغسطس.
في الأيام الأخيرة. عزز المتداولون رهاناتهم في سوق المقايضة على أن صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخففون سياستهم النقدية بما يصل إلى نقطة مئوية واحدة بحلول نهاية العام، بدءاً من سبتمبر مع احتمال إجراء خفض بمقدار 25 نقطة أو حتى 50 نقطة أساس. أشار محضر اجتماع البنك المركزي في يوليو إلى أن العديد من المسؤولين رأوا مبرراً لخفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل، كما أن أحدث بيانات الوظائف -التي كشفت عن أن نمو التوظيف كان أقل قوة بكثير مما تم الإبلاغ عنه سابقاً- تؤكد أن خفض الفائدة شبه مؤكد.
توقعات التخفيض
يرى العريان، أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بشكل أكثر واقعية يخفض تكاليف الاقتراض بإجمالي 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وقال العريان رئيس كلية كوينز في كامبريدج: «هناك فكرة عن سياسة الهبوط الصعب لتحقيق هبوط سلس، والتي يجب التوفيق بينها بطريقة أو بأخرى». و«سيتعين على السوق التكيف (أي إعادة معايرة رهانات خفض الفائدة) في مرحلة ما».
مع بدء الندوة السنوية للبنك المركزي التي ستعقد في جاكسون هول بولاية وايومنغ، سيبحث المتداولون عن أدلة حول نطاق خفض الفائدة المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وينتظر أن يناقش الرئيس جيروم باول التوقعات الاقتصادية يوم الجمعة.