أكد شوكت علي سودون، سفير موريشيوس لدى دول مجلس التعاون الخليجي، أن دبي تحظى بأهمية شديدة لدى موريشيوس، كونها تُعد بمثابة البوابة الرئيسية لدول الخليج العربي، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأجرى سودون مقابلة حصرية مع «البيان»، ضمن مراسم احتفال أجرته قنصلية موريشيوس في دبي، بمناسبة العيد الوطني الـ55 لموريشيوس، والذي يتزامن مع ذكرى حصولها على الاستقلال، وبمناسبة الذكرى الـ31 لاكتسابها صفة «دولة».
وكانت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قد هنأت في 12 مارس الجاري بريثفيراجيسينج روبون، رئيس جمهورية موريشيوس، وبرافيند كومار جوجناوث، رئيس وزراء جمهورية موريشيوس، بمناسبة ذكرى استقلال موريشيوس.
وتطرق سفير موريشيوس لدى دول مجلس التعاون الخليجي خلال المقابلة إلى أهمية الدور الذي تضطلع به دبي في تعزيز التعاون التجاري بين موريشيوس من جانب، ودول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جانب آخر، وقال: «دبي مدينة تتطور على نحو متسارع، حتى باتت مركزاً إقليمياً ودولياً شديد الأهمية والحيوية للنشاط الاقتصادي.
وكان العالم حتى وقت قريب يتحدث عن سنغافورة، وصار اليوم يتحدث عن دبي، وبات الزوار يقصدون دبي من كل أنحاء العالم، إما لغرض السياحة أو لغرض العمل والتجارة. ولأن حكومة موريشيوس أدركت مبكراً أهمية دبي ودورها، بوصفها بوابة رئيسية إلى الخليج العربي وأيضاً الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومركز اتصال حيوياً لنا مع المنطقة، كان قرار الحكومة بافتتاح قنصلية لنا في دبي، وجرى افتتاحها بالفعل في عام 2020، لتكون ثاني قنصلية لنا على مستوى العالم، بعد قنصليتنا في مدينة «مومباي» الهندية».
وأضاف سودون: «تسعى موريشيوس لترسيخ مكانتها كاقتصاد يتمتع باتصال جيد مع باقي اقتصادات العالم؛ لذا سنواصل تعزيز علاقاتنا التجارية وشراكاتنا المتميزة مع الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، وبصفة خاصة الإمارات.
وفي هذا السياق، أبرمنا العديد من مذكرات التفاهم مع الإمارات خلال الفترة الأخيرة، كما افتتحنا مكتباً تمثيلياً لنا داخل «غرفة تجارة وصناعة دبي». ونود في هذا السياق أن نتوجه بالشكر إلى الغرفة لموافقتها على افتتاح المكتب. وعلاوة على ما سبق، نعمل الآن على إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين موريشيوس والإمارات. وأود التنويه إلى أهمية الإمارات لنا في قطاع السياحة؛ ذلك أننا نعتبرها مركزاً للسياح الأوروبيين الذين يزورونها، ثم يتوجهون إلينا. ولتلبية الطلب المتزايد على زيارة موريشيوس، خاصة من جانب السياح الأوروبيين الذين يتوقفون في دبي، تُسيّر «طيران الإمارات» رحلتين إلى موريشيوس يومياً».
وبدوره، أدلى هيرماج رامنيال، رئيس «مجلس التنمية الاقتصادية» في موريشيوس، بكلمة إلى الحضور في الأمسية الاحتفالية بدبي بمناسبة العيد الوطني لموريشيوس، حيث تطرق فيها إلى النهضة الاقتصادية التي تشهدها موريشيوس في الوقت الراهن.
وقال رامنيال: «عندما نالت موريشيوس استقلالها في عام 1968، كان اقتصادها على وشك الانهيار، واليوم باتت موريشيوس نموذجاً لباقي الجزر ذات المساحات الصغيرة على مستوى العالم في كيفية تحقيق نهضة اقتصادية حقيقية تستند بالأساس إلى التنوع الاقتصادي، بعد أن كان اقتصاد موريشيوس في فترة سابقة لا يعتمد سوى على الزراعة فقط. ولا أدل على نجاح تجربة النهضة الاقتصادية القائمة على التنوع في موريشيوس من صدارتها على مستوى كل الدول الأفريقية في أكثر من تصنيف دولي معترف به صادر من جهة عالمية مرموقة، ومن ذلك على سبيل المثال «مؤشر الحرية الاقتصادية» الصادر من مؤسسة «هيريتدج» الأمريكية للأبحاث الاقتصادية.