أكّد ديليب راجاكارير الرئيس التنفيذي لمجموعة «فنادق ماينور» العالمية أن دبي من ضمن أفضل ثلاث وجهات عالمية لسياحة الأعمال، التي أصبحت أحد أهم المحركات الجديدة لسوق السياحة في الإمارة، مشيراً إلى أن العام الجاري سيشهد افتتاح ما لا يقلّ عن 5 مشاريع رئيسية تابعة لفنادق ماينور في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها فندق «إن إتش كولكشن دبي النخلة» الذي تمّ تدشينه في فبراير الماضي ومنتجع «أنانتارا ميناء العرب رأس الخيمة» الذي يستعدّ لفتح أبوابه في الربع الثالث.

وأكّد راجاكارير لـ«البيان» وجود طلب هائل على السفر في رحلات تجمع بين الترفيه والعمل بعد تخفيف القيود المفروضة على السفر في مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن المجموعة التي تضم ثماني علامات فندقية تحت مظلتها، حققت نسبة إشغال متميزّة بمعدل 82 % في 20 فندقاً تديرها المجموعة في دبي وأبوظبي، بنهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن 40 % من ضيوف «فنادق ماينور» في الإمارات هم سيّاح الأعمال.

الطابع الترفيهي

وقال راجاكارير: أصبح إضفاء الطابع الترفيهي على رحلات العمل اتجاهاً جديداً، حيث من المتوقّع أن يخصّص المسافرون في رحلة عمل حصّةً أكبر للترفيه. وتمكنت دبي والإمارات عموماً من مواكبة توجهات السياحة والضيافة الجديدة المتمثلة اليوم في سفر التجارب الذي يوفر متعة تجربة خدمات الصحة والنقاهة والاستجمام وسياحة الأعمال التي نتوقع أن تقود قطاع السياحة في الدولة هذا العام، وكذلك السياحة المسؤولة وحتى السياحة الثقافية، خصوصاً وأن دبي كانت من أولى الدول على مستوى العالم التي أعادت فتح أبوابها للسياحة بعد الجائحة. وكان ذلك أحد أهم الأسباب من وراء افتتاحنا 5 فنادق جديدة في دبي بين أعوام 2019 و2022، من ضمنها أنانتارا جزر العالم، و«أفاني النخلة» أنانتارا داون تاون و«إن إتش النخلة»، و«فريزر سويتس»، وكذلك افتتحنا 15 فندقاً جديداً في الخليج.

فندق أيقوني

وأوضح راجاكارير أن «فنادق ماينور» التي تملك أو تشغّل 530 منتجعاً وفندقاً في 60 دولة منها 40 فندقاً في الشرق الأوسط، ومقرها تايلاند، ستفتتح منتجع «أنانتارا ميناء العرب رأس الخيمة» في رأس الخيمة في سبتمبر المقبل، واصفاً المنتجع بأنه سيكون «أيقوني». وأشار إلى المنتجع سيكون ثاني منتجع للمجموعة بعد «انانتارا المالديف»، يضم مرصداً للنجوم ويحوي تلسكوب عالي التقنية من الأقوى عالمياً يمكن من خلاله مشاهدة النجوم بمساعدة خبير فلكي.

مقومات متميزة

وأشار راجاكارير إلى أن دبي تملك كافة ميزات ومقومات سياحة العمل الجديدة التي يواصل المسافرون فيها إقامتهم بقصد الترفيه بعد إنجاز أعمالهم، مؤكداً ارتفاع الطلب على الرحلات التي تجمع ما بين الأعمال وتجارب الاستجمام في الإمارة بنسبة 50 % خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، لافتاً إلى نمو زوّار هذه الشريحة من مجموعة الدول المستقلة والهند وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية إلى الإمارات بشكل ملحوظ.

وقال: نحن فخورون بدخولنا الشرق الأوسط من خلال الإمارات، وكان ذلك من خلال إدارة السبا في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، ثم قررنا الاستثمار بشكل أكبر في قطاع الضيافة في الإمارات وكان ذلك من خلال إدارة 3 منتجعات في جزيرة صير بانياس، ومن ثم إدارة منتجع أنانتارا النخلة بدبي وكان ذلك قبل 10 سنوات.

سياحة الأعمال

تهدف سياحة الأعمال إلى الجمع بين العمل والترفيه من خلال تمديد إقامتهم في الوجهة لعدة أيام لتشمل الأنشطة السياحية والترفيهية والاستكشاف بعد إنجاز مهامهم المتعلقة بالعمل، وهو ما يساعد في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وتعد سياحة الأعمال قطاعاً مهماً في صناعة السياحة العالمية، حيث ينفق المسافرون الذين يسافرون لأغراض العمل مبالغ كبيرة على السفر والإقامة والتنقلات والترفيه والتسوق، مما يحفز النشاط الاقتصادي في المدن التي يتم السفر إليها.