أكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري أن دبي تواصل العمل مع المستثمرين في القطاع الخاص والمطورين العقاريين للاستثمار في افتتاح المزيد من الفنادق في مختلف أنحاء دبي، مشيراً إلى أن أداء الفنادق في دبي حالياً وزيادة التدفقات السياحة تعتبر حافزاً لضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع.
وقال كاظم في تصريحات صحفية: إن متوسط الإشغال خلال الفترة الحالية مقارب لمستويات 2019 على الرغم من إضافة أكثر من 30 ألف غرفة فندقية، الأمر الذي يؤكد قدرة دبي على استيعاب المزيد من الغرف الفندقية، ومن مختلف الفئات، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل بشكل مستمر على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تطوير المزيد من الفنادق في جميع أنحاء دبي، مع التركيز بشكل أكبر على منطقة جزيرة دبي، لمواكبة الطلب المتنامي على الغرف مع زيادة التدفقات السياحية.
وأوضح كاظم أن متوسط مدة إقامة الزائر في دبي وصلت إلى 4 ليال مقارنة مع 3.5 ليال في 2019، في حين أن متوسط أعداد الزوار المتكررين يصل إلى نحو 25%، وهذه النسبة تعتبر من الأعلى عالمياً، مشيراً إلى أن سياحة دبي تعمل بشكل متواصل على رفع هذه النسبة بالتوازي مع استقطاب زوار جدد من أسواق جديده.
وقال كاظم: إن هناك عملاً متواصلاً مع شركات الطيران المحلية مثل طيران الإمارات وفلاي دبي وشركات طيران عالمية، للوصول إلى أسواق جديدة للمحافظة على استدامة نمو أعداد الزوار، وهو الأمر الذي يأتي بالتوازي مع تشجيع المستثمرين على الاستثمار في الفنادق ومرافق الضيافة لاستيعاب هذه الأعداد المتزايدة.
استراتيجية التنوع
وأشار كاظم إلى أن دبي تعتمد استراتيجية التنوع للحافظ على استدامة نمو القطاع السياحي، والتي تقوم على التنوع في الاعتماد على الأسواق السياحية، وعدم الارتهان إلى أسواق محددة، بالإضافة إلى تنوع المنتج السياحي، الذي توفره الإمارة وما نتج عنه من استقطاب شرائح سياحية مختلفة، مشيراً إلى أن دبي نجحت في ابتكار المنتج السياحي، الذي يتناسب مع متطلبات السياحة العائلية وسياحة الترفيه وسياحة الأعمال وسياحة الحوافز والمؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات وغيرها.
وأضاف كاظم: إنه خلال العام الماضي نجحنا في الوصول إلى 62 سوقاً بالإضافة إلى 18 سوقاً جديداً، ليصل عدد الأسواق التي وصلتها الحملات التسويقية والترويجية إلى نحو 80 سوقاً، لذلك نلاحظ زيادة في عدد الزوار من أسواق جديدة مثل السوق الهولندي، وهناك إمكانات كبيرة في السوق التركي، التي يمكن الاستفادة منه بشكل أكبر بالنظر إلى حجم وسهولة الوصول.
مبادرات تشجيعية
وقال: نسعى خلال عام 2023 وما بعده إلى التركيز بشكل أساسي على دفع عجلة النمو، ودعم التجارب السياحية الكثيرة والمتنوعة في مختلف المجالات، بما فيها الترفيه والتسوق والثقافة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل بالتوازي مع توسعات طيران الإمارات وفلاي دبي في إطار خطتها للترويج للإمارة في أسواق جديدة.
وأضاف كاظم: إن دبي أطلقت مبادرات لتخفيف الإجراءات وإزالة العوائق، بهدف استقطاب المزيد من المسافرين سواء بهدف السياحة أو الأعمال، إضافة إلى المبادرات الأخرى، التي تشجع على الزيارة والإقامة في دبي، بما فيها التأشيرات والبرامج الجديدة مثل الإقامة الذهبية، التي تستهدف المستثمرين ورجال الأعمال والمواهب المتخصصة، وكذلك تأشيرة متعددة الدخول لمدة 5 أعوام للموظفين الأجانب العاملين في شركات عالمية متعددة الجنسيات مقرها دبي، وبرنامج العمل الافتراضي، وأيضاً التقاعد في دبي.
فنادق شاطئية
وفي رده على سؤال عن الفنادق الشاطئية قال كاظم: إن الفنادق الشاطئية تشهد طلباً مرتفعاً على مدار العام، حيث وصل متوسط الإشغال إلى نحو 85%، بدعم من التدفقات السياحية من مختلف الأسواق.وأضاف: إنه نتيجة لعنصر الأمن والأمان والاستقرار والمستوى الراقي من الخدمات، التي تقدمه دبي باتت وجهة مفضلة لعيش وسكن المشاهير من مختلف القطاعات الفنية والرياضية والعلمية وغيرها.
وقال: تحرص دبي كل صيف على إطلاق المبادرات والعروض، التي تستهدف تنشيط القطاع السياحي لعل أهمها خلال هذه الصيف مبادرة «الأطفال مجاناً».