تستعد «دوكاب» للإعلان عن تفاصيل مشروع ضخم ورائد وفريد من نوعه على مستوى القطاع الصناعي قريباً، حيث تعمل المجموعة دائماً وفق أفضل الممارسات وبما يتماشى مع التوجهات العالمية فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء والرقمنة، واستثمار كل ما هو جديد وذكي من أدوات وتقنيات وتكنولوجيا حديثة، وتطويعها في إنتاج منتجات عالية الجودة وتلبية متطلبات العملاء بشكل أكبر وأوسع وأكثر سرعة، بحسب ما أفاد به محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دوكاب»، في حواره مع «البيان».
وقال المطوع إن «دوكاب» تسهم بأكثر من 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) في اقتصاد دولة الإمارات، وتصدر 60 % من منتجاتها التي تحمل شعار «صنع في الإمارات» إلى أكثر من 55 سوقاً. وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«دوكاب» أن المجموعة تدعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 من خلال الحد من البصمة الكربونية لعملياتها عن طريق الاستفادة من محطة الطاقة الشمسية الداخلية الخاصة بها، ومن خلال الحصول على الألمنيوم المصهور من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وأضاف أن المجموعة تعمل على توفير منتجاتها للعديد من المشاريع في الدولة، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية، كما تركز «دوكاب» على مشاريع الطاقة المتجددة، حيث توجد لديها العديد من الفرص في هذا المجال.
وتشمل قائمة المشاريع التي عملت عليها كلاً من: «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية في أبوظبي، وفيما يلي نص الحوار:
إيرادات سنوية
ما أبرز الإنجازات التي حققتها «دوكاب» العام الماضي؟
سجلت مجموعة دوكاب نمواً ملحوظاً عبر وحدات أعمالها في 2022، بزيادة في الإيرادات السنوية وصلت إلى 19 %، كما سجلت أعمال المعادن وحدها أكثر من 23 % في النمو على أساس سنوي، تليها أعمال الكابلات بأكثر من 9 %، في حين سجلت إجمالي إيرادات سنوية بلغت 1.8 مليار دولار (6.6 مليارات درهم).
كما حققت المجموعة نمو 8 % على مستوى الأرباح قبل خصم نفقات الفوائد، والضرائب، والإهلاك، واستهلاك الدين. وبلغت أرباح «دوكاب للمعادن»، إحدى وحدات الأعمال الرئيسية في مجموعة دوكاب، ثلاثة أضعاف ما وصلت إليه في عام 2021، مدفوعة بزيادة التحول من أعمال الألمنيوم الخاصة بها، حيث تنتج دوكاب للمعادن قضبان الألمنيوم، إضافة إلى قضبان وموصلات النحاس والألمنيوم، التي تستخدم لتصنيع الأسلاك الكهربائية، والكابلات، وخطوط الجهد العالي، والموصلات العلوية، فضلاً عن دخول «دوكاب» 10 أسواق جديدة العام الماضي، وبذلك وصل العدد الإجمالي للأسواق التي تصدر فيها المجموعة منتجات «صنع في الإمارات» إلى 55 دولة في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وأعلنت المجموعة عن تدشينها مقراً جديداً لها فبراير الماضي في ولاية بنغالور بالهند، ضمن استراتيجياتها في تعزيز وترسيخ أعمالها في القطاع الصناعي العالمي، لتصبح الهند بذلك ثاني سوق رئيسي للمجموعة، في ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المبرمة بين الإمارات والهند CEPA، التي دخلت حيز التنفيذ مايو 2022، وهو ما يبشر بنمو لافت خلال العام الجاري.
معايير عالمية
ما خطط المجموعة للتوسع؟
تعد «دوكاب» واحدة من أكبر شركات التصنيع في دولة الإمارات، حيث تقدم مجموعة واسعة من الحلول ذات المستوى العالمي وعالية الجودة للعملاء من جميع أنحاء قطاع الطاقة العالمي، إذ تلبي المجموعة احتياجات عملائها بشكل واسع، وفق أفضل المعايير العالمية والجودة العالية، وتخصيص المنتجات لهم بناءً على متطلباتهم. وفي المستقبل، ستعمل دوكاب على زيادة القطاعات التي تقدم خدماتها لها، وذلك فيما يندرج تحت خططها واستراتيجياتها للتوسع.
ما الأولويات التي تركز عليها المجموعة العام الجاري؟
توفير الحلول المتكاملة والمستدامة للعملاء، ودخول أسواق جديدة، واستثمار التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي في عمليات التشغيل والتصنيع الخاصة بالمجموعة ومنتجاتها، وتوفير أفضل الخدمات والمنتجات لعملائنا حول العالم، والدفع قدماً نحو الاستدامة.
حلول متكاملة
ما أبرز خططكم لتسهيل مبادرات الاستدامة؟
تدعم «دوكاب» البلدان في جميع أنحاء العالم في تحقيق طموحاتها في الاستدامة وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتزويدها بالحلول المتكاملة، لا سيما في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تفخر المجموعة بأن تكون جزءاً من منظومة عمل الدول في هذا المجال، ومساهم فاعل في جهود تحقيق خططها الاستراتيجية ومساعيها نحو التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وتحقيق الاستدامة. تدعم «دوكاب» الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 من خلال الحد من البصمة الكربونية لعملياتها عن طريق الاستفادة من محطة الطاقة الشمسية الداخلية الخاصة بها، ومن خلال الحصول على الألمنيوم المصهور من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
كما تعمل على توفير منتجاتها للعديد من المشاريع في الدولة، مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة براكة للطاقة النووية.وتركز «دوكاب» على مشاريع الطاقة المتجددة، حيث توجد لديها العديد من الفرص في هذا المجال، وتشمل قائمة المشاريع التي عملت عليها كلاً من: «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية بأبوظبي.
أسواق رئيسية
كم تقدر حصتكم من سوق الإمارات وما أهم الأسواق التي توجدون فيها؟
تصدر «دوكاب» 60 % من منتجاتها إلى 55 دولة حول العالم، حيث إنها لا تزال ملتزمة بتوسيع رقعة وجودها في أسواق رئيسية جديدة، وذلك انسجاماً مع جهودها في المساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مشروع «300 مليار»، الذي يهدف إلى تطوير وتحفيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.
كما دخلت دوكاب 10 أسواق جديدة في 2022، وبذلك يصل العدد الإجمالي للأسواق التي تصدر إليها الشركة منتجات «صنع في الإمارات» إلى الرقم المذكور سابقاً، وذلك على مستوى دول التعاون وآسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين، وتشمل القائمة هونغ كونغ وبولندا وألمانيا وفرنسا وكولومبيا وجمهورية التشيك، وتخطط المجموعة لدخول أسواق واعدة إضافية في المستقبل.
جودة عالية
كيف تنظرون إلى التطور في عمليات المجموعة والاستعانة بالذكاء الاصطناعي وجهودكم في خفض البصمة الكربونية؟
تستعد «دوكاب» للإعلان عن تفاصيل مشروع ضخم ورائد وفريد من نوعه على مستوى القطاع الصناعي قريباً، حيث تعمل دائماً وفق أفضل الممارسات وبما يتماشى مع التوجهات العالمية فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة، وإنترنت الأشياء والرقمنة، واستثمار كل ما هو جديد وذكي من أدوات وتقنيات وتكنولوجيا حديثة، وتطويعها في إنتاج منتجات عالية الجودة وتلبية متطلبات العملاء بشكل أكبر وأوسع وأكثر سرعة.
كم يقدر حجم منتجات الكابلات التي صنعتها ووردتها المجموعة في2022، والنمو المتوقع في هذه الصناعات في 2023؟
تسهم دوكاب بأكثر من 5.5 مليارات درهم (1.5 مليار دولار) في اقتصاد دولة الإمارات ، وتصدر 60 % من منتجاتها التي تحمل شعار «صنع في الإمارات» إلى أكثر من 55 سوقاً، وخلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للمرافق 2023 ستعلن دوكاب عن أحدث الأرقام والإحصاءات على مستوى النمو في حجم الكابلات الموردة، إضافة إلى تفاصيل أخرى ذات العلاقة.
قائمة المشاريع
ما أبرز المشاريع التي قمتم بتوريد كابلات ومنتجات لها وكم يقدر حجم عقود «دوكاب» خلال الفترة الراهنة؟
تركز «دوكاب» على مشاريع الطاقة المتجددة، وتشمل قائمة المشاريع التي عملت عليها كلاً من: «ريان كورنر ويندفارم» في أستراليا، ومشروع «جنرال إلكتريك المتكامل» في العراق، ومزرعة خليج السويس في مصر، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية بأبوظبي، ومزرعة رياح جالوبر في المملكة المتحدة، كما وفرت منتجاتها للعديد من المشاريع الحيوية المحلية، بما فيها إكسبو 2020 دبي، والاتحاد للقطارات، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومتحف المستقبل، وبرج خليفة، إضافة إلى مشاريع أخرى على مستوى العالم، مثل مترو دلهي في الهند، وبرج جالاكسي في هونغ كونغ، ومترو الرياض.
تأهيل المواهب
ما جهودكم لرفع نسبة التوطين في المجموعة؟ وكم تقدر نسبة الإماراتيين العاملين فيها؟ وهل لديكم برامج للتدريب والتأهيل لتعزيز وجود المواطنين في مختلف المناصب والإدارات؟
تحرص «دوكاب» على رفع نسب الكفاءات الوطنية العاملة لديها، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ، لتأهيل المواهب الوطنية، وتمكين مشاركتها في سوق العمل، وبناء اقتصاد معرفي قائم على إنتاجية عالية، وتعزيز مكانة الدولة على المستويات الإقليمية والعالمية.
وتشغل الكفاءات الوطنية 60 % من المناصب التنفيذية بالمجموعة في مختلف أقسامها وإداراتها، و27 % من المناصب الإدارية الوسطى، ولها دور كبير في نجاح عمليات المجموعة، بينما بلغت الوظائف القابلة للتوطين فيها 37 %، وتضم المجموعة حالياً 74 مهندساً ومهندسة إماراتيين، حيث تحافظ على حد أدنى لنسبة التوطين تصل إلى 30 %.
وتحرص «دوكاب» على دعم الكفاءات الوطنية من خلال زيادة فرص العمل لديها، وإطلاق البرامج التدريبية ، وطرحها منحاً وبرامج تدريبية يتم من خلالها اختيار الشباب والشابات الإماراتيين المتميزين، وتوفير الدعم الكامل لهم لتمكينهم من العمل في القطاع الصناعي بالأدوات والمعرفة اللازمة، وتطوير مهاراتهم بما يتناسب وتخصصاتهم وطموحاتهم، ومنحهم الفرص للارتقاء والتطور والتحسن وتقلد المناصب القيادية في المجموعة.
وكانت المجموعة أطلقت برامج للتطوير الوطني، مثل برنامج «بدايتي» للتدريب، الذي يستفيد منه حالياً 34 شاباً إماراتياً، وبرنامج «المنح الدراسية»، الذي أطلق عام 2014، ويستفيد منه سنوياً 5 طلاب، ويتم من خلاله اختيار الأكثر كفاءة للانضمام إلى فريق العمل بشكل دائم.
نقلات نوعية
ما توقعاتكم لأداء قطاع الطاقة في الدولة خلال عام 2023؟
قطاع الطاقة في الإمارات في نمو مزدهر، ويسير وفق خطوات ثابتة ومدروسة تماشياً مع استراتيجيات الدولة في قطاع الطاقة، وتزامناً مع استضافة الدولة مؤتمر الأطراف «كوب28» نوفمبر المقبل، وهو ما يبشر بنقلات نوعية في القطاع، لا سيما مع توجهات الإمارات نحو تحقيق الاستدامة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، وهو ما سيؤثر حتماً على عجلة التنمية الشاملة إيجاباً ودفعها قدماً.