أكد علي النقبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «ميبا» أن نشاط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحة وتدفق الاستثمارات ورجال الأعمال والمشاهير إلى دبي إضافة إلى الدعم الحكومي جعل الإمارة تتصدر مدن المنطقة، وباتت من أهم المدن العالمية في حركة الطيران الخاص.

وقال النقبي في حوار خاص مع «البيان»: إن هناك ارتفاعاً في الطلب على الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في دبي خلال العام الجاري بنسبة 19% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في حين أن المعدل العالمي 7% فقط، ما يعني تفوقا على المعدل العالمي بنسبة تتجاوز 170%.

وتوقع النقبي استمرار الزخم بالقطاع خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع الانتعاش الاقتصادي. وأضاف إن عدد رحلات الطيران الخاص وطيران رحلات الأعمال من وإلى دبي خلال الربع الأول من 2023 وصل إلى 4145 رحلة، ويتوقع أن يصل إلى نحو 8300 رحلة خلال النصف الأول ويتجاوز 16600 رحلة بنهاية العام الجاري في ظل مؤشرات زيادة الزخم الحركة بالإمارة.

وأوضح أن قيام العديد من الشركات العالمية بنقل مقراتها الإقليمية أو مكاتبها العالمية إلى دبي ساهم في تعزيز نمو طيران رجال الأعمال عبر الإمارة التي باتت من خلال مطاراتها وموانئها ومناطقها الحرة لاعباً رئيسياً في حركة التجارة العالمية، وبوابة العالم إلى أسواق المنطقة وأفريقيا، مشيراً إلى أن دبي تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة في عدد الرحلات والحجوزات.

وأردف: عدد شركات الطيران الخاص المسجلة في دبي يصل إلى 45 شركة من ضمن 80 شركة مسجلة بإمارات الدولة، في حين أن عدد الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال المسجلة في الإمارات ارتفع من 150 طائرة قبل 3 سنوات إلى نحو 200 طائرة حالياً.

وأضاف إن حركة الطيران تتوزع بين 65% لرجال الأعمال و15% للمشاهير والأثرياء و10% للعائلات بغرض السياحة والترفيه و10% للشركات. وأوضح أن الإمارات تتصدر دول المنطقة من حيث حجم حركة الطيران الخاص بحصة 45% من إجمالي الحركة في المنطقة تليها االسعودية بنحو 30% فيما تتوزع النسب المتبقية على باقي الدول.

استثمار

وعن حجم الاستثمار في القطاع قال النقبي: من الصعب تحديد قيمة الاستثمارات في القطاع، لأنها تتوزّع بين شركات الطيران ومشغلين ومناولة أرضية خاصة بطيران رجال الأعمال إضافة إلى المطارات، ولكن حجم مبيعات طيران رجال الأعمال في دبي يقدر بـ 180 مليون دولار سنوياً، وفي الإمارات يصل إلى نحو 250 مليون دولار هي قيمة تأجير الطائرات، وتتراوح نسبة مساهمة القطاع في ناتج الامارات ما بين 2 - 3%.

مشاريع

وعن أثر المشاريع التي يتم إطلاقها في دبي مثل «نخلة جبل علي» على القطاع، قال النقبي: مثل هذه المشاريع تنعكس بشكل مباشر أوغير مباشر على قطاع الطيران بشكل عام وعلى طيران رجال الأعمال والطيران الخاص بشكل خاص، لأن مشروعا ضخم مثل نخلة جبل علي يعني مزيداً من النشاط الاقتصادي، وبالتالي نشاط حركة الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، كما أن هناك العديد من العوامل التي تسهم في دعم نمو القطاع في دبي والإمارات بشكل عام منها الموقع الاستراتيجي، وتسارع الإنفاق بالبنية التحتية لتطوير قطاع الطيران بما فيها إنشاء وتوسع المطارات.

أسعار

وقال النقبي إن كثيرين يعتقدون أن الطائرات الخاصة مملوكة لرجال أعمال أثرياء لكن الواقع أن معظم الطائرات مملوكة لشركات متخصصة في تأجير الطائرات، وأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار تأجير ساعات الطيران، يأتي في مقدمتها أسعار وقود الطائرات، ولكن في النهاية تبقى معادلة العرض والطلب هي المعيار الرئيسي لتحديد السعر، مشيراً إلى أن أسعار التأجير تبدأ من 3 - 5 آلاف دولار للساعة وهي تختلف حسب النوع والحجم وقد تصل لبعض الطائرات إلى حدود 20 أو 25 ألف دولار.

فعاليات

وقال النقبي إن الأحداث الكبرى التي يتم تنظيمها في المنطقة سواء الأحداث الاقتصادية أو الرياضية أو غيرها مثل إكسبو 2020 دبي وبطولة كأس العالم وفورمولا 1 ساهمت في تعزيز نمو حركة الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في المنطقة مشيراً إلى أن هناك نحو 850 طائرة مسجلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن عدد الطائرات العاملة في المنطقة في هذا القطاع يفوق الـ 2000 طائرة. فالكثير منها مسجل في الخارج لكنه يعمل في المنطقة بموجب موافقات خاصة، وعلى المستوى العالمي يتجاوز عدد الطائرات الخاصة 31 ألف طائرة في مجال طيران رجال الأعمال والطيران الخاص.