ذكرت مصادر إخبارية أمس أن فقاعة سوق طاقة الرياح في الصين ستنفجر مع دخول هذه السوق أسوأ عام في تاريخها. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يورج كالفت رئيس مجلس إدارة شركة "جاميسا" الأسبانية لصناعة توربينات الرياح إن النصف الأول من العام الحالي هو الأسوأ بالنسبة لصناعة طاقة الرياح خلال السنوات الأربع الأخيرة وهو ما يدفع باتجاه موجة اندماجات بين الشركات العاملة في هذا القطاع.

يأتي هذا في الوقت الذي أصبحت فيه الصين أكبر دولة منتجة لطاقة الرياح في العالم، سواء من حيث حجم المحطات التي أقامتها العام الماضي، أو إجمالي محطات طاقة الرياح لديها حتى نهاية 2011 حيث تحصل البلاد على 18 جيجاوات كهرباء من طاقة الرياح حاليا. ونتيجة لتباطؤ السوق، قالت جاميسا إنها لم تتلق أي طلبيات جديدة خلال الربع الأول من العام الحالي.

كانت جاميسا الشركة الوحيدة لإنتاج توربينات الرياح التي حققت زيادة في أرباحها خلال العام الماضي. وقال كالفيت "سنرى كسادا أسرع في النصف الأول من 2013".

في الوقت نفسه، تعاني السوق الصينية من زيادة عدد الشركات العاملة في إنتاج توربينات ومستلزمات محطات طاقة الرياح مقارنة بحجم الطلب الفعلي حيث ارتفع عدد هذه الشركات من 10 أو 12 عام 2005 إلى أكثر من 85 شركة العام الماضي بحسب ماذكره كالفيت.

أما لي جونفينج مدير اتحاد صناعات الطاقة المتجددة الصيني، فقال إن صناعة طاقة الرياح في الصين واجهت العديد من الصعوبات عام 2011 منها تباطؤ وتيرة بناء مزارع طاقة الرياح والعديد من الحوادث في القطاع، لكنها نجحت في التغلب على كل هذه المصاعب وحققت أداء جيدا بنهاية العام.