شهد شهر مايو الماضي أخباراً إيجابية جديدة من قطاع الطيران الجوي في منطقة الشرق الأوسط.

فقد أعلنت "العربية للطيران" عن زيادة 20 % في أرباح الربع الأول، وأطلقت "فلاي دبي" المسار الجوي السابع والخمسين، في حين أعلنت طيران ناس عن نمو أعداد الركاب الفصلية المكونة من أرقام مزدوجة. كما أعلنت الاتحاد للطيران عن دمج وظائف الدعم الأساسية للمطار في أبو ظبي ضمن عملياتها الأساسية، إضافة إلى شراء حصة في شركة جيت أيروايز الهندية، وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن إطلاق طائرة البوينغ دريملاينر، واحتضنت دبي فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمعرض المطارات السنوي.

تعول شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية على نجاح عمليات نموذج "المركز والتوزيع" الذي يربط العالم من خلال مطارات أساسية. إلا أن عوائق الازدحام الجوي والقدرات الواردة قد تؤدي إلى وصول متأخر وتفويت رحلات ومسافرين غاضبين.

إلا أن أبو ظبي ودبي والدوحة ليست المدن الوحيدة التي تربط الشرق بالغرب، فمدينة إسطنبول تبحث عن الاستثمار في قدراتها. ففي أبريل، أعلنت الخطوط الجوية التركية، توقيع اتفاقية شراء 117 طائرة إيرباص لتضيفها إلى أسطولها المكون من 215 طائرة، وتطمح إلى امتلاك 375 طائرة بحلول 2020.

وفات كثيرين، أن نهاية مايو شهدت تغيرات في المسارات الجوية في منطقة الخليج العربي، بزيادة عددها أو الممرات للطائرات التي تغادر الإمارات نحو الغرب، ما يعزز القدرة الاستيعابية للمجال الجوي. وما كان من الممكن للتغيرات أن تحدث لولا تضافر جهود الهيئات العامة للطيران المدني في الإمارات وقطر والبحرين.

وكان ازدحام المجال الجوي في الشرق الأوسط موضوعاً تطرق إليه توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، خلال الجمعية العمومية الـ 69 للاتحاد، والذي قال فيه إن القدرة الاستيعابية للمجال الجوي هي قضية على الحكومات الإقليمية أن تعالجها من خلال التعاون مع دول الجوار، وبين النقل الجوي المدني والعسكري.

إن الجهود المستمرة مطلوبة لضمان امتلاك منطقة الخليج العربي "للبنية التحتية الخفية"، لتلبية الحاجات المستقبلية. وبالإضافة إلى تلبية الطلب المتزايد، فعلى المطارات وشركات الطيران الإقليمية التحضير للفعاليات الكبرى المرموقة، مثل الإكسبو