الطائرة الكهربائية هي مستقبل الطيران وفقاً لشركة إيرباص، التي تتعاون مع شركة داهر سوكاتا لإنتاج طائرة صغيرة تعمل بالبطارية، ستكون في البداية مخصصة فقط لأغراض وسوق التدريب.
ومع نجاح أول رحلة لنموذج مصغر من طائرة مروحية كهربائية في العام الماضي، فإن الشركتين دخلتا في مرحلة التصميم والتطوير للحصول على موافقات طائرة «أيه فان 2.0» المخصصة للتدريب، التي تحتوي على مقعدين ويتوقع البدء بتطوير هذه الطائرة في العام 2017.
وتقول شركة إيرباص إن هذه الطائرة الصغيرة ستشكل خطوة مهمة لطائرة أكبر وذات قدرات كهربائية أعلى وتفكر إيرباص بإنتاجها بسعة 90 مقعداً ويمكن أن تبدأ التحليق في عام 2050، إما بنظام بطارية كهربائية بالكامل وإما بنظام الهايبرد.
وستكون الطائرة الصغيرة التي يتم تصميمها حالياً وهي «أيه فان 2.0» قادرة على الطيران لمدة ساعة كاملة، وهي مدة كافية للتدريب وليس لأغراض شخصية. ويمكن لبطارية الطائرة أن تكون قابلة للشحن التلقائي، وهذا يعني أن الطائرة لن تقضي وقتاً طويلاً في محطة الشحن.
أما المرحلة الثانية من هذه الطائرة وهي «أيه فان 4.0» فإنها ستكون طائرة تتسع لأربعة مقاعد مصممة لمدى أطول وتعمل بنظام الهايبرد أي الطائرة الهجينة التي تعمل بالوقود والكهرباء معاً.
وقد أثارت هذه الطائرة الجديدة اهتمام الصناعة، التي تتطلع دوماً إلى وسائل جديدة لخفض النفقات وتقليل انبعاثات الكربون وتقليل أعمال الصيانة فضلاً عن الهدوء وقلة الضجيج.
وتأمل إيرباص أن تنتج أسطولاً من هذه الطائرات يصل إلى 100 طائرة من « أيه فان 2.0» لتساعد على توفير البيانات اللازمة لتصميمات المستقبل.
يذكر أن إيرباص وضمن رؤيتها لعام 2050 تسعى لخطط لمزيد من التحسينات في قطاع الطيران سواء في الأجواء وتصميم الطائرات من الداخل وعمليات إقلاعها وهبوطها أو في المطارات وتصميمها المستقبلي الذي سيكون قادراً على تقليل مدة الإقلاع والهبوط، فضلاً عن التطوير في أنظمة التزود بالوقود.
كما طرحت إيرباص فكرة تصنيع طائرة توفررؤية بانورامية كاملة، ربما تكون من الزجاج الشفاف أو من مواد أخرى تعطي للمسافر تجربة جديدة مازالت في مرحلة الأحلام.