شهد مجال التسويق الإلكتروني، تقدماً سريعاً العام الجاري، فقد شهدنا في كل أسبوع تقريباً، إصدار تحديث جديد، قطعة جديدة من أجهزة الحاسوب، برامج، أدوات وشركات ناشئة جديدة. إنه عالم مثير لمن يحرص على الاطلاع الدائم على أحدث الاتجاهات، ويبدو أن عام 2016، سيواصل المسيرة بالوتيرة نفسها، حيث تتزايد مؤشرات الزخم في قطاع التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت.

وقال ألكسندر روسير، الرئيس التنفيذي لشركة بروتوتايب، إن هناك العديد من الاتجاهات التي سنراها في عام 2016، والتي من المتوقع أن تجعل الأمور مثيرة للاهتمام في عالم التسويق عبر الإنترنت.

سيطرة الجوال

وأضاف أنه كان العام الماضي مهماً للجوال. فقد تجاوز استعمال الجوال استعمال الحواسيب في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. كما أصدرت شركة غوغل تحديث خوارزميات موبايلغيدون في أبريل، وهو تغيير يهدف إلى معاقبة المواقع غير الصديقة للجوال. ونتج عن هذه التغيرات، قيام الشركات التي تخطط للمستقبل، بوضع الجوال على سلم أولوياتها. وبينما طور المستخدمون رحلة مستخدم مجزأة أكثر تنطوي على نقاط تواصل عدة، كان وضع استراتيجية متعددة القنوات والتركيز الشديد على الجوال أمراً مهماً جداً.

فهرسة التطبيقات

سُلطت الأضواء على فهرسة التطبيقات عام 2015، على الرغم من كونها كانت موجودة لفترة من الزمن. ومن المتوقع أن تصبح سمة تسويق وتسوق عبر الإنترنت أكثر أهمية في عام 2016. وهناك العديد من التوقعات التي تشير إلى أن شبكة الإنترنت عبر الجوال، سيتم قريباً تجاوزها من قبل تطبيقات الجوال، ويأتي مع هذا الأمر نظام ترتيب أكثر تعقيداً للتطبيقات. ومع أن هذا قد لا يحدث في عام 2016، ولكن سوف يكون هناك اتجاه ثابت لتبني التطبيقات من قبل العديد من أصحاب الأعمال خلال السنة.

وأشار ألكسندر روسير، الرئيس التنفيذي لشركة بروتوتايبسوف، إلى أنه من المتوقع أن يكون 2016 مثيراً، من حيث التكنولوجيا القابلة للارتداء، وكيفية معالجة الشركات للبيانات الصادرة من أجهزة قديمة وجديدة يمكن ارتداؤها.

يبحث المستهلكون، وبخاصة جيل الألفية عن أجهزة أكثر استعداداً لتقديم المعلومات ومساعدتهم على تحسين حياتهم اليومية وستبدأ التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها، بتغيير المشهد الرقمي، وتقديم تجارب أكثر شخصية للمستخدمين استناداً إلى بياناتهم. فبدلاً من إشعارات التطبيقات، يمكن للشركات استخدام هذه الأجهزة التي يمكن ارتداؤها لإعلام المستخدمين عندما يكونون بالقرب من متجر يقدم تنزيلات، وهلم جرا.

أتمتة التسويقومن المتوقع أن يصبح المسوقون أكثر تعقيداً 2016 في ما خص حملاتهم التسويقية، والتي تستهدف المستخدمين، مع انتشار أكثر تخصيصاً بكثير. السبب؟ لأن المستخدم قد تطور ليتوقع هذا الأمر وسوف تجد العلامات التجارية أن المستخدمين ينقرون ويحترمون فقط الإعلانات التي تروق لهم على المستوى الشخصي. سوف تكون الأدوات حاضرة للمساعدة وبينما تتطور الخوارزميات الخاصة بهم وتتقدم سيتمكن المسوقون من تحديد الوقت الأمثل لإيصال رسالة إلى الأفراد للدفع نحو أعلى معدل من التحويل.

وأضاف ألكسندر روسير أن إعلانات الفيديو ليست بأمر جديد، ولكن الآن بعد أن فكرت غوغل ملياً بإدراج إعلانات الفيديو ضمن صفحة نتائج آلية بحث، فمن المؤكد أنها ستصبح قيمة أكثر. وبطبيعة الحال، هذا الأمر ينسجم مع حقيقة أن غوغل تمتلك يوتيوب وأيضاً أن المستخدمين أصبحوا أكثر راحة مع إعلانات الفيديو. فسيكون من المثير للاهتمام، أن نرى كيف ستتطور إعلانات الفيديو على مدار 2016.