دعا حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي رجال الأعمال في الإمارة إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الخارجية التي تستكشفها غرفة دبي في الأسواق الواعدة، مشيراً إلى أن السوق المكسيكية تشكل خياراً ملائماً ومجزياً للاستثمارات الإماراتية. وتحتل المكسيك المرتبة 45 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الجانبين في العام 2012 حوالي 5.2 مليارات درهم بنسبة نمو بلغت 27% مقارنةً بالعام 2011.
وأوضح بوعميم أن هناك فرصا واعدة للاستثمار في المكسيك وخاصةً في قطاعات السياحة والتجارة والبناء والتشييد والعقارات وهي القطاعات التي تمتلك فيها شركات دبي خبرات واسعة يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
جاء ذلك خلال افتتاح اللقاء الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع سفارة المكسيك في الدولة وهيئة الترويج للصادرات المكسيكية ووحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة "إيكونومست" الاقتصادية ضمن مبادرة الغرفة "فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة"، والتي تهدف من ورائها لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة.
طيران
ولفت بوعميم إلى أن خطوط الطيران المباشر بين الجانبين تعزز من مستوى التبادل التجاري والشحن الجوي. وأضاف أن دبي تشكل بوابةً للشركات العالمية إلى أسواق المنطقة، وهي قادرة على لعب دور رئيسي في تدفق الاستثمارات المكسيكية إلى أسواق المنطقة، حيث تمتلك بنية لوجيستية متطورة ومؤهلة لتعزيز التبادل التجاري بين المكسيك وأسواق جنوب شرق آسيا وافريقيا عبر دبي.
واعتبر أن المكسيك تعتبر سوقاً ناشئة مليئة بالفرص، وتمتاز بسمعة عالمية في مجال السياحة، داعياً رجال الأعمال في الإمارات إلى بحث فرص التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز من تواجد وتنافسية الشركات الإماراتية في الخارج.
وجدّد تأكيده "التزام غرفة دبي بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي.
وركز في معرض حديثه عن مزايا الاستثمار في دبي على نموذج الإمارة في تنويع اقتصادها والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، معتبراً ان هذه القطاعات تشكل أبرز فرص الاستثمار في الإمارة.
علاقات قوية
من جانبه، أشاد فرانسيسكو ألونسو، سفير المكسيك لدى الدولة بالعلاقات الثنائية القوية التي تربط بين المكسيك والإمارات، مشيراً إلى الرغبة بتطوير هذه العلاقات، وتعزيز تدفق السياح من الإمارات إلى المكسيك. واعتبر ان هذا اللقاء الذي تنظمه غرفة دبي هام لاستكشاف الفرص الاستثمارية المشتركة، والعمل على تنسيق التعاون، والاستفادة من إمكانيات الجانبين لرفع مستوى التبادل التجاري والشراكات الاقتصادية التي تفيد مجتمعي الأعمال في البلدين.
وقال كارلوس إدواردو سانشيز بافون، المدير الإقليمي لهيئة الترويج للصادرات المكسيكية (برومكسيكو) إن المكسيك تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية حيث وصلت في العام 2013 قيمة استثماراتها الخارجية المباشرة إلى اكثر من 25 مليار دولار مما يجعلها تحتل المرتبة الـ 15 كأكبر الدول المستثمرة في العالم والأولى في أميركا اللاتينية..
في حين جذبت خلال نفس العام ما قيمته اكثر من 35 مليار دولار امريكي من الاستثمارات الخارجية المباشرة. ولفت بافون إلى ان اقتصاد المكسيك قائم على التنوع ويعتمد على الصناعة حيث بلغت خلال العام 2013 قيمة صادراتها 380 مليار دولار معظمها منتجات تقنية متوسطة وعالية،
اقتصاد المكسيك
وفي عرضٍ تعريفي حول الاقتصاد المكسيكي وفرص الأعمال فيه، تحدثت الدكتور إيرين ميا، المدير الإقليمي لمنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي في وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة "إيكونومست" الاقتصادية عن المزايا التي تتمتع بها السوق المكسيكية من حيث وجود السياسات الاقتصادية الكلية القوية، وخطة اصلاحية اعتمدت من قبل البرلمان، بالإضافة إلى وجود طبقة وسطى تشكل نسبة كبيرة من السوق المحلية، ووجود اتفاقيات تجارة حرة مع اكثر من 50 دولة تسهل على المكسيك ممارسة التجارة مع معظم انحاء العالم.