توقع سايمون ميلر، رئيس شركة «دي. أم. جي. للفعاليات» أن يسجل قطاع الحوافز والمؤتمرات والمعارض في الدولة نمواً سنوياً بمعدل 7 % على مدى السنوات الست المقبلة، على أن تصل قيمته إلى 5.1 مليارات درهم بحلول 2020.

ولفت إلى أن القطاع يعد أحد أهم العوامل المساهمة في دفع عجلة نمو القطاع السياحي في دولة الإمارات، إذ يستقطب من 20 إلى 30% من السياح القادمين إلى الدولة، كما يسهم التوسع المستمر في لائحة الفعاليات رفيعة المستوى في تحقيق مزيد من الإيرادات.

وأشار إلى أن قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض يسهم في نمو قطاعات الأعمال الملحقة ودعم إقامة مركز عالمي للأعمال والتجارة في الإمارات. ولا تسهم الفنادق وشركات إدارة الفعاليات ووكالات السفر وشركات النقل في خلق فرص العمل فحسب، وإنما تحقق أرباحاً ضخمة أيضاً، مما يدفع رجال الأعمال والمستثمرين إلى تأسيس المزيد من شركات الأعمال المرتبطة بقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

موقع استراتيجي

ولفت ميلر في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» إلى أن موقع دبي الاستراتيجي على تقاطع الطرق بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى كونها بوابة إلى افريقيا، قد ساهم في تعزيز المكانة التي تبوأتها الإمارة كوجهة رائدة على مستوى الشرق الأوسط في مجال تنظيم فعاليات الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

ومما لا شك فيه أن البنية التحتية المتطورة في دبي تسهم إلى حد كبير في إنجاح أي معرض أو مؤتمر، فضلاً عن أن وجود الأماكن الحديثة لاستضافة الفعاليات والفنادق الفاخرة والخدمات اللوجستية المتميزة وتوافر مجموعة واسعة من خيارات إقامة الفعاليات، وسهولة التواصل مع بقية أنحاء العالم، تعد جميعها عوامل هامة تسهم في نجاح قطاع المعارض والمؤتمرات في دبي.

وأضاف تعد دبي واحدة من الوجهات الرائدة بمجال استضافة وتنظيم فعاليات الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض إلى جانب كل من أبوظبي والدوحة ومسقط. فلكل من هذه المدن خصوصيتها فيما يتعلق بقطاع الأعمال، حيث تساهم بشكل إيجابي في نمو قطاع سياحة الأعمال.

العصر الرقمي

وحول أهمية المشاركة في المعارض بالنسبة للشركات والأفراد من مختلف الاختصاصات قال ميلر

تدرك المزيد والمزيد من الشركات قيمة وأهمية الاستفادة من الفعاليات الحية من أجل توسيع أعمالها، بالإضافة إلى التواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين. ويسهم العصر الرقمي في دعم الفعاليات الحية لأنه يساعد على مشاركة الزوار على مدار السنة، بدلاً من الحضور خلال الفعاليات فقط. ومع ذلك، لا يمكن للتكنولوجيا أن تغطي على الأهمية المتزايدة للتواصل المباشر، الذي يتيح للعملاء الحاليين والمحتملين بناء الثقة والاطلاع بشكل مباشر على المنتجات ذات الصلة بأعمالهم، ولفت إلى أن شركة «دي. أم. جي. للفعاليات»، ومن أجل دعم العارضين لتحقيق أهدافهم خلال مشاركتهم في فعالياتها، قامت بإطلاق برنامج رفيع المستوى في مجال تنظيم المعارض، حيث تم تصميمه لإرشاد العارضين حول كيفية الإعداد للعرض قبل وخلال وأثناء الفعالية.

وكانت النتائج إيجابية، حيث حقق العارضون في بعض الأحيان زيادة بنسبة 400% في حجم الصفقات مقارنة بما اعتادوا تحقيقه في الماضي.

فعاليات متنوعة

وأشار ميلر إلى أن شركة «دي. أم. جي. للفعاليات» تنظم 34 فعالية سنوياً في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا والأميركتين، مؤكداً أنها حققت نجاحاً في برنامجها للاستحواذ واستنساخ الأعمال في أسواق جديدة والذي تم تصميمه لزيادة محفظتها والدخول إلى الأسواق الجديدة والناشئة.

وأضاف وعلاوة على ذلك، فإن أبرز فعالياتنا (معرض الخمسة الكبار، «أديبيك»، معرض الفنادق، التصميم الدولي »إندكس» كانت محظوظة بما فيه الكفاية لتجاوز فترة الأزمة الاقتصادية من خلال الاستثمار في ميزات توفر قيمة حقيقية وتحظى بأهمية بالنسبة للمشاركين في فعالياتنا وزوارها.

وكما ذكرت، نقوم ببذل كل جهد ممكن لدعم معارضنا من أجل تحقيق أهدافها وذلك من خلال التنظيم المتميز لهذه المعارض وتزويد زوارنا بالمحتوى الذي يساعدهم على تعزيز وتحسين تطورهم المهني. ونستقطب حوالي نصف مليون زائر سنوياً، وأكثر من 13.000 عارض من ما يزيد على 60 دولة.

أثر إيجابي

أكد ميلر أن العديد من الدراسات تدعم الأثر الإيجابي لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض على الاقتصاد، وأضاف إذا ما نظرنا إلى العامين الماضيين، نجد أن الشركات في مختلف قطاعات الأعمال الأساسية (الإنشاءات والطاقة والتصميم والضيافة) قامت بإنشاء فروع لها في الدولة كنتيجة لمشاركتها في فعالياتنا المختلفة. وهناك أيضاً حالات أخرى كقيام المصنعين الدوليين ممن لديهم شركاء مع الموزعين الإقليميين، بتأمين منتجات مبتكرة وآمنة بيئياً للعديد من المشاريع قيد الإنشاء.