لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي القانون رقم (15) لسنة 2014 بشأن المجمعات الإبداعية في إمارة دبي، والذي نصّ على تحويل اسم »سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام« إلى »سلطة دبي للمجمعات الإبداعية«.

كما أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المرسوم رقم (44) لسنة 2014 بتعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيساً لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية، والمرسوم رقم (45) لسنة 2014 بتعيين أحمد بن بيات مديراً عاماً للسلطة.

ويهدف القانون رقم (15) لسنة 2014 إلى الارتقاء بمكانة الإمارة كوجهة إقليمية وعالمية في مجال الإنتاج الإبداعي وتعزيز القدرة التنافسية للإمارة في هذا المجال، والمساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية لحكومة دبي ورفع مستويات النمو الاقتصادي، علاوة على دعم وتشجيع وتطوير المنتجات الإبداعية عن طريق جذب واستقطاب وترخيص المؤسسات والشركات المتخصصة.

وتعدُّ التشريعات الجديدة بمثابة إشارة البدء لانطلاق مرحلة جديدة من العمل في إمارة دبي تركز بصورة أوسع وأكثر عمقاً وشمولية على القطاعات الإبداعية التي تشكل ركيزة مهمة من ركائز التنمية في دبي، لا سيما وأنها تأتي داعمة لـ»استراتيجية دبي للابتكار« التي تم الإعلان عنها خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للإبداع كرافد لا غنى عنه من روافد التنمية المستدامة، وعنصر أصيل في معادلة التطوير والتحديث والبناء في دبي.

رؤية طموحة

وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، أن السلطة في إطار تفويضها السابق لعبت دوراً مهماً وحاسماً في منظومة دبي الاقتصادية على مدار نحو عقد ونصف العقد من الزمن ومنذ بدايتها مع »مدينة دبي للإنترنت« التي انطلقت قبل نحو 15 عاماً لتكون النواة في هذا الكيان الاقتصادي الضخم الذي أصبح اليوم يضم آلاف الشركات العالمية والعربية التي رأت في دبي وفي مجمعات السُلْطة المناخ الملائم للاستثمار والبيئة الداعمة للأعمال وكافة المقومات التي تمنحها القدرة على ممارسة أعمالها على أفضل وجه ممكن، وفي مقدمة تلك المقومات الرؤية الطموحة التي تؤمن بقيمة الإبداع وتهيئ للجميع أسباب تنميته وتعطيهم الفرصة لإطلاق وتطوير طاقاتهم الخلاقة في إطار من القيم المهنية والاحترافية رفيعة المستوى.

سوق ضخمة

وقال سموه إن هذه الرؤية جعلت من دبي محطة رئيسة للشركات العالمية الراغبة في النفاذ إلى سوق ضخمة قوامها ما يناهز ملياري نسمة، بفضل ما وفرته دبي من بنى أساسية عالية الكفاءة والاعتمادية وبيئة تشريعية متوازنة وفعالة، في حين كانت السلطة دائما حاضرة في قلب الخيارات الاستثمارية المتاحة أمام الشركات الأجنبية الساعية للمشاركة في قصة نجاح دبي وضمن قطاعات متنوعة تجمعها مجموعة من العناصر والسمات المشتركة كان أهمها عنصر الإبداع، حيث تمكنت السلطة على مدار تلك السنوات من ترسيخ قاعدة إبداعية صلبة أهلت لمراحل نمو مطرد كان لها أثرها في تعزيز معدلات الأداء الاقتصادي في دبي وفتحت الأبواب لمزيد من الشراكات الناجحة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأعرب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن ثقته في أن المرحلة المقبلة وفي ضوء القانون الجديد الذي حدد مسؤوليات سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، وما منحه لها من صلاحيات وما أوكله إليها من مهام، ستشهد نقلة نوعية في مساهمة دبي الإبداعية ليس فقط إقليمياً، ولكن على الصعيد العالمي في ضوء خطط طموحة تعمل السلطة من خلالها للارتقاء إلى مستوى المتوقع منها من بذل وجهد والتزام، لتكون بجدارة في مقدمة الجهود الهادفة إلى تأصيل الإبداع كمكون رئيس من مكونات الحياة بصورة عامة، ورافد مهم من روافد الاقتصاد المحلي القائم على المعرفة.

انطلاقة

وقال أحمد بن بيات، المدير العام لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، وجه في العام 2000 بإنشاء سلطة المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام، في وقت كان الحديث كله يتجه نحو الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة، وكانت انطلاقة مجمعات مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للانترنت وتلتها العديد من المجمعات التي كانت تستهدف استقطاب الشركات العاملة في مختلف القطاعات.

وأوضح بن بيات أنه بعد 15 عاماً على ولادة هذه المجمعات المعرفية التي تجاوز عددها العشرة، نجحت في استقطاب أكثر من 4600 شركة و72 ألف موظف، وأن هذه الشركات ساهمت في الاقتصاد المحلي وزاولت أعمالها لخدمة المنطقة انطلاقاً من دبي تحديداً.

وقال: الآن أطلقت دبي استراتيجية الابتكار، وقد ارتأى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن يغير في السلطة المسؤولة عن التشريعات والسياسات والتراخيص لهذه المجمعات، لتصبح أكثر إيجابية وحداثة وأن تركز بشكل أكبر على الابتكار والإبداع، بما يدعم الاستراتيجية الرئيسية القائمة على الابتكار.

وقال بن بيات: إن استراتيجية الابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قائمة على رؤية متكاملة واستثمارات حقيقية ضختها تيكوم للاستثمارات بقيمة إجمالية تصل إلى 4.5 مليارات درهم، على مدار عشر سنوات، وعلى رأسها مركز الإبداع في حي دبي للتصميم الذي تم ضخ مبلغ 1.5 مليار درهم، ليكون حاضنة رئيسية للمبدعين، إلى جانب مركز الابتكار في مدينة دبي للانترنت الذي بدأ العمل فيه رسمياً وتم استثمار مبلغ 2.5 مليار درهم.

مضيفاً أن أغلب الأفكار البناءة والجديدة في العالم تولد من أفراد مبدعين، وهو ما يتطلب في المرحلة الحالية إضافة مسؤوليات جديدة لهذه السلطة بما يمكنها من التركيز على الأفراد أكثر من الشركات، من المبدعين ورواد الأعمال، لأنهم يحتاجون إلى مظلة تحتضنهم وتمكنهم من العطاء والابتكار. وهم الداعم الأساسي للاستراتيجية المقبلة للابتكار.

صلاحيات

وفي رد على سؤال عن مدى الصلاحيات الممنوحة للسلطة الجديدة قال بن بيات إن سلطة دبي للمجمعات الإبداعية أعطيت مرونة أكثر في التعامل مع العنصر البشري والتعامل مع رواد الأعمال والمبدعين.

وأشار إلى أن السلطة تراجع حالياً التشريعات القائمة من جهة سهولة مزاولة الأعمال وأدائها وسرعة إنجازها وتنافسية هذا القطاع مقابل المدن الأخرى في العالم.

وأشار إلى أن هذه المراجعة سببها خصوصية القطاع واحتياجاته المختلفة عن قطاعات الأعمال الكبيرة، لذا فالأفراد من المبتكرين ورواد الأعمال يحتاجون إلى قوانين وتشريعات تتماشى مع ظروف عملهم وطبيعته وتكلفة تأسيس أعمالهم.

وأكد أن السلطة مسؤولة عن التشريعات والقوانين المقبلة بصفتها المسؤولة عن هذا الجانب فيما تتولى تيكوم للاستثمارات الإدارة والتطوير للمجمعات القائمة.

استقطاب

وفي رد على سؤال عن مدى قدرة مبادرات الابتكار التي أطلقتها دبي على استقطاب الكفاءات الإقليمية والعالمية في ظل ضبابية الأوضاع الاقتصادية الدولية وتردي الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، قال بن بيات: إن دبي دائماً تتبنى الطرح الإيجابي والبراغماتي في النظر إلى مختلف المسائل والاصعدة، ونعتقد أن الحاجة الآن أشد ما تكون إلى توفير منصة متزنة وقادرة على مخاطبة الافراد المبدعين الراغبين في تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية.

وأضاف: دبي تعطي الفرصة لهؤلاء الأشخاص المبتكرين الذين لا يمتلكون تلك الفرصة لتحويل إبداعاتهم إلى واقع لسبب أو آخر، ودبي تأخذ على عاتقها منح جميع المبدعين والمبتكرين في العالم العربي هذه الفرصة. وإن سلطة دبي للمجمعات الإبداعية ستعمل بكل جد من أجل تسهيل هذه المهمة.

تعزيز

وأشار بن بيات إلى أن السلطة ستركز على وضع السياسات والبرامج اللازمة لتعزير ريادة الأعمال والابتكار في الإمارة، وذلك من خلال توفير منصة للبحوث والتقارير والدراسات ذات الصلة والذي سيسهم في تعزيز نمو القطاعات الإبداعية والقطاعات المرتبطة بها، إلى جانب إشراك كافة الجهات المعنية من أجل جذب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المبدعين. وأنها ستواصل ممارسة مهامها والمتمثلة في تنظيم الأعمال وتسجيل وترخيص الشركات في عشرة مجمعات أعمال تملكها وتديرها تيكوم للاستثمارات، الشركة الرائدة في تطوير مجمعات الأعمال المتخصصة في إمارة دبي، وتشمل هذه المجمعات كلاً من مدينة دبي للإنترنت، ومنطقة دبي للتعهيد، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للاستوديوهات، والمنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي، وقرية دبي للمعرفة، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، بالإضافة إلى مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث، ومجمع الطاقة والبيئة، وحي دبي للتصميم.

تطور

وقال أحمد بن بيات، المدير العام لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية: »نجحت سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام منذ تأسيسها قبل 15 عاماً، في دعم تطور مجمعات الأعمال التابعة لشركة تيكوم للاستثمارات من خلال توفير بيئة تشريعية مواتية تضمن سهولة إطلاق وممارسة الأعمال، وبنية تحتية عالمية المستوى مصممة على نحو مستدام لتحقيق مستوى معيشي عالي الجودة. ومع إطلاق استراتيجية دبي للابتكار، ارتأينا بأنه من الضروري تطوير دور السلطة من أجل مواكبة التطورات الجديدة ومواصلة دعم هذه المجمعات وتعزيز ثقافة الإبداع والعمل الجماعي في الإمارة«.

وأضاف: »تنبع أهمية المجمعات الإبداعية من كونها توفر بيئات عمل ديناميكية تسهم في تحفيز الابتكار وتشجيع المبدعين، الأمر الذي تمتد فائدته لتطال القطاعات الاقتصادية الأخرى. ولم تعد مهمتنا تقتصر على ترخيص وتأسيس الشركات، بل نسعى لتمكينها من التطور والمنافسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيّما الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد بمثابة عصب الاقتصاد الوطني.

ترجمة ملموسة

من جانبه، قال علي بورحيمه، نائب المدير العام لسلطة دبي للمجمعات الإبداعية: »تتطلع سلطة دبي للمجمعات الإبداعية لترجمة مسؤولياتها ومهامها الجديدة لواقع ملموس، كما سنقوم بإشراك الجهات والشركات العاملة في القطاعات الإبداعية ذات الصلة لخلق بيئة عمل محفزة للابتكار والإبداع، وذلك في إطار استراتيجية دبي للتحول إلى المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. ولن ندخر أي جهد في سبيل وضع الأطر التنظيمية والخطط الاستراتيجية المناسبة لسهولة ممارسة الأعمال وتعزيز مستوى وجودة الخدمات المقدمة للعملاء، الأمر الذي سيسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة إقليمية ودولية للشركات الناشئة والشركات الكبرى الرائدة ضمن قطاعات عملها، ومظلة جامعة للمواهب الإبداعية من مختلف أنحاء العالم«.

وأضاف بورحيمه: »نتوقع أن يكون لهذه التغييرات الجديدة تأثيرٌ إيجابيٌ على آلاف الشركات العاملة في مجمعات الأعمال الواقعة ضمن اختصاصنا. وفي هذا الإطار، نود التأكيد على أن هذه التغييرات لن تؤثر على سير عمل الشركات المنضوية تحت مظلة سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، وسنواصل تقديم خدماتنا الحالية كالمعتاد«.

وقامت السلطة، وفي سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، بتأسيس لجان ومجالس لدعم هذه القطاعات وتطويرها ليصل إجمالي استثماراتها إلى ما يقارب الـ 40 مليون درهم سنوياً في مهرجان دبي السينمائي الدولي ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي ومجلس دبي للتصميم والأزياء.

وقال عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: »حقق مهرجان دبي السينمائي الدولي، منذ إطلاقه في عام 2004، مكانة رائدة وبارزة بين المهرجانات السينمائية في المنطقة، وبات منصة عالمية موثوقة للسينمائيين العرب فضلاً عن كونه عاملاً أساسياً في دعم نمو وتطور القطاع. ونحن على ثقة بأن مهرجان دبي السينمائي، ومن خلال الدعم المستمر من قبل سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، سيواصل المساهمة في الارتقاء بقطاع السينما الإقليمي من خلال تسليط الضوء على صانعي السينما وأفضل المواهب في العالم العربي.

دبي للتصميم

وقالت ناز جبريل، الرئيس التنفيذي لمجلس دبي للتصميم والأزياء: »هدفنا الرئيسي إيجاد فرص عالمية وخلق قطاع تصميم عالمي المستوى في دبي. وبدعم من سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، نسعى إلى وضع إطار عمل ملائم للارتقاء بمكانة دبي كمدينة عالمية للتصميم والإبداع«.

 

المهام والاختصاصات لتحقيق الأهداف

تتولى السلطة في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها المجمعات الإبداعية المهام والصلاحيات التالية: تحديد وتنظيم الأعمال والأنشطة المصرّح بمزاولتها داخل المجمعات الإبداعية، ووضع قواعد وشروط ومتطلبات وإجراءات ترخيص هذه الأعمال والأنشطة.

والقيام بجميع المعاملات والأعمال المرتبطة بالمنتجات الإبداعية، بما في ذلك ممارسة الأعمال التجارية والصناعية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية.

واعتماد المخطط العام للمجمعات الإبداعية، وترخيص وتنظيم جميع أعمال البناء التي تتم داخلها، والإشراف عليه. وتسجيل وترخيص المؤسسات واستيفاء الرسوم والبدلات المالية المقررة نظير ذلك، ونظير الخدمات الأخرى التي تقدمها السلطة.

والرقابة والتفتيش على المؤسسات، وعلى الأنشطة التي تزاولها هذه المؤسسات، للتأكد من التزامها بأحكام هذا القانون والقرارات الصادرة بموجبه.

وإنشاء المؤسسات والشركات بمفردها أو بالمشاركة مع الغير، والاستثمار في الشركات والمؤسسات التي تزاول أنشطة ترتبط بأنشطة السلطة .

وتأسيس المجالس واللجان والجمعيات، وتنظيم الفعاليات، لتنمية وتعزيز المنتجات الإبداعية.

والسماح للمؤسسات باستيراد البضائع وتخزينها، بهدف إعادة تصديرها، أو توريدها للمنطقة الجمركية في الإمارة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. والسماح للمؤسسات بتقديم الخدمات التجارية والمصرفية والتأمينية المختلفة داخل المجمعات الإبداعية، بالتنسيق مع الجهات المعنية. وشراء واستئجار وتملك الأموال المنقولة وغير المنقولة اللازمة للقيام بمهامها، واستثمار هذه الأموال والتصرف بها بكافة أوجه التصرفات القانونية.

والتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية والاتحادية والإقليمية والدولية، بما في ذلك المناطق الحرة الأخرى في مجال الإنتاج الإبداعي.

 

حوافز

الإعفاء من الضرائب

تعفى المؤسسات والعاملون، من جميع الضرائب، بما فيها ضريبة الدخل، وذلك فيما يتعلق بعملياتها داخل المجمعات الإبداعية، وتستثنى من أية قيود تتعلق بتحويل رأس المال أو الأرباح أو الأجور بأية عملة من العملات إلى أية جهة خارج المجمعات الإبداعية، وذلك كله لمدة 50 عاماً، ويجوز تمديد هذه المدة لمدد مماثلة بقرار من الحاكم، وتحتسب هذه المدة اعتباراً من تاريخ بدء عمل المؤسسة أو من يعمل لديه. ولا تخضع المؤسسات وأموالها أو أموال العاملين فيها لأية إجراءات تأميمية أو مقيدة للملكية الخاصة طوال مدة عملهم في المجمعات الإبداعية.

ويكون للمؤسسات أن توظف أو تستخدم من تشاء في أعمالها داخل المجمعات الإبداعية، على ألا يكون هؤلاء من رعايا أي بلد مقاطع سياسياً أو اقتصادياً من قبل الدولة.

 

ارتقاء

أهداف المجمعات الإبداعية

وفقاً لنص القانون تهدف سلطة المجمعات الإبداعية إلى الارتقاء بمكانة الإمارة كوجهة إقليمية وعالمية في مجال الإنتاج الإبداعي. وإلى المساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية للحكومة، بهدف الارتقاء بمستويات النمو الاقتصادي في الإمارة. وخلق بيئة عمل ملائمة قائمة على أسس تنظيمية واضحة وشفافة، لجعل الإمارة مركزاً للمنتجات الإبداعية. وتعزيز القدرة التنافسية للإمارة في مجال الإنتاج الإبداعي، وتشجيع نمو الشركات العاملة في هذا المجال. ودعم وتشجيع وتطوير المنتجات الإبداعية في الإمارة، عن طريق جذب واستقطاب وترخيص المؤسسات والشركات المتخصصة.

 

تعريفات

المؤسسات والمنتجات العاملة

تضم سلطة دبي للمجمعات الابداعية المؤسسات الفردية والشركات التجارية بجميع أنواعها، المرخص لها بالعمل في المجمعات الإبداعية بموجب هذا القانون والقرارات الصادرة بموجبه.

وأما المنتجات الإبداعية فهي البضائع والخدمات التي تتضمن قدراً من الإبداع أو الابتكار، وتعتمد على رأس المال الفكري كأحد المدخلات الأساسية لها، والتي تشمل دونما حصر، المنتجات الإعلامية والتكنولوجية والتعليم والتكنولوجيا الحيوية والطاقة والتصميم والأزياء وجميع ما تتطلبه هذه المنتجات.

ولا تخضع المؤسسات وأموالها أو أموال العاملين فيها لأية إجراءات تأميمية أو مقيدة للملكية الخاصة طوال مدة عملهم في المجمعات الإبداعية .

ويكون للمؤسسات أن توظف أو تستخدم من تشاء في أعمالها داخل المجمعات الإبداعية، على ألا يكون هؤلاء من رعايا أي بلد مقاطع سياسياً أو اقتصادياً من قبل الدولة .

 

10

تقوم السلطة حالياً بتنظيم الأعمال في عشرة مجمعات يصل عدد الشركات المسجلة بها إلى أكثر من 4200 شركة تمارس نشاطها ضمن قطاعات مختلفة تشمل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والعلوم الحيوية والتصميم والأزياء، ويتجاوز إجمالي عدد العاملين فيها 64 ألف موظف. وتحتضن هذه المجمعات حالياً عدداً من كبرى الشركات العالمية الرائدة ضمن القطاعات التي تعمل فيها، ومن أبرزها مايكروسوفت، جوجل، آي بي إم، ديل، اتش بي، لينكد إن، إس ايه بيه، جي إي، فايزر، اكسون، موبيل، سي ان ان، ام بي سي، أو اس ان، وجامعة هيريوت وات، جامعة وولونغونغ وجامعة مانيبال وغيرها.

 

أهلية

استقلالية مالية وإدارية

تعتبر سلطة دبي للمجمعات الابداعية هيئة اعتبارية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وتكون لها الأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق الأهداف التي أنشئت المجمعات الإبداعية لأجله. وتتولى السلطة في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها المجمعات الإبداعية المهام والصلاحيات التالية:تحديد وتنظيم الأعمال والأنشطة المصرّح بمزاولتها داخل المجمعات الإبداعية، ووضع قواعد وشروط ومتطلبات وإجراءات ترخيص هذه الأعمال والأنشطة .

والقيام بجميع المعاملات والأعمال المرتبطة بالمنتجات الإبداعية، بما في ذلك ممارسة الأعمال التجارية والصناعية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية . واعتماد المخطط العام للمجمعات الإبداعية، وترخيص وتنظيم جميع أعمال البناء التي تتم داخلها، والإشراف عليه .وتسجيل وترخيص المؤسسات واستيفاء الرسوم والبدلات المالية المقررة نظير ذلك.

 

دبي للإنتاج التلفزيوني

قال جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي: »تلعب لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي دوراً رئيسياً في الترويج لإمارة دبي ودولة الإمارات باعتبارها وجهة جاذبة وملائمة لأضخم الإنتاجات المحلية والدولية، كما تعد مساهماً أساسيًا في تعزيز نمو وازدهار هذا القطاع في الإمارة. ومن خلال الدعم الذي تقدمه سلطة دبي للمجمعات الإبداعية، نتطلع قدماً للاستفادة من جميع الفرص لدفع عجلة الابتكار وتطوير القطاع السينمائي والتلفزيوني محلياً.